أوطان بوست – فريق التحرير
بعد أن دعا الأمس الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” روسيا إلى عدم دعـ.ـم ميليـ.ـشيات الأسد، في الحـ.ـرب الجارية حالياً في الشمال السوري، رد الكرملين اليوم الإثنين 17 فبراير 2020، بأن روسيا لن تتوقف عن دعـ.ـم الأسد في ريفي إدلب وحلب، ضـ.ـد الثـ.ـوار المعـ.ـارضين للنظام، والذي وصفهم بالإرهـ.ـابيين.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، “دميتري بيسكوف” في حوار مع الصحفيين، رداً على طلب ترامب صباح الإثنين 17 فبراير الجاري: “القـ.ـوات المسـ.ـلحة الروسية والمستشارين الروس سيواصلون دعـ.ـم القـ.ـوات المسـ.ـلحة في الجمهورية العربية السورية، في الحـ.ـرب ضـ.ـد الإرهـ.ـابيين، وما زلنا نأسف لأن هؤلاء الإرهـ.ـابيين كثفوا أنشطتهم من إدلب”، وفق وكالة “إنتر فاكس” الروسية.
اقرأ أيضاً : جيش مغـ.ـاوير الثورة يتـ.ـصدى لميليـ.ـشيات الأسد وإيران في محيط “قاعدة التنف” ويلحق بهم خسـ.ـائر كبيرة
ويأتي الرد الروسي بعد أن أعرب الرئيس الأمريكي، خلال اتصال هاتفي مع نظيره التركي “رجب طيب أردوغان” عن رغبة بلاده في أن تنهي روسيا دعـ.ـمها للفـ.ـظائع التي يرتكبها النظام السوري، معبراً عن قلقه من العـ.ـنف الكبير في محافظة إدلب، والناتج عن تضـ.ـخم العمليات العسـ.ـكرية في المنطقة.
و طالبت وزارة الدفـ.ـاع الروسية مساء السبت 15/فبراير في بيان لها، – رداً على التهـ.ـديدات التركية المتكررة لميليـ.ـشيات الأسد – من الفصـ.ـائل الثـ.ـورية وكل الثـ.ـوار الذين يدافـ.ـعون عن أرض المحرر في الشمال السوري بالاستـ.ـسلام، مشيرةً إلى أنها ستصـ.ـعّد الوضع في المنطقة، وأعلنت عن افتتاحها ما أسمته بـ”المعابر اﻹنسانية” الجديدة حول إدلب.
وأصدر مركز حميميم السبت بياناً عسـ.ـكرياً دعا فيه من أسماهم “قادة الجماعات المسلـ.ـحة” إلى “التخلي عن الاستفـ.ـزازات المسـ.ـلحة والشروع في تسوية سلمية في المناطق الخاضـ.ـعة لسيـ.ـطرتهم”.
لماذا لا يقبل الطرف الروسي عدم دعم الأسد ؟
ويلقـ.ـي الكرملين سبب دعـ.ـمه للأسد في معـ.ـارك الشمال السوري، على عاتق الاتفاق الذي وقعته روسيا و تركيا في مدينة سوتشي في أيلول 2018، وخاصة البند الذي يتحدث عن إخراج “الجمـ.ـاعات الإرهـ.ـابية” من المنطقة، إلا أن الحكومة التركية تؤكد على أن روسيا خـ.ـرقت الاتفاق، بعد أن سمحت لميليـ.ـشيات النظام بتجاوز نقاط المراقـ.ـبة التركية المنتشرة في سوريا، والتي ينص عليها اتفاق سوتشي المتعلق بإدلب.
وتهاجم قوات النظام مع الدعم الروسي الكبير “الأراضي المحررة” في الشمال السوري من عدة محاور، حيث تشهد عدة محاور في مناطق “خفض التصـ.ـعيد”، اشتـ.ـباكات عنـ.ـيفة، أبرزها في جنوب إدلب وشرقها والريف الغربي لمحافظة حلب، إلا أن الفصـ.ـائل الثـ.ـورية كبدت ميليـ.ـشيات الأسد وداعميه خسـ.ـائر كبيرة في الأيام القليلة الماضية، وذلك في الهجـ.ـوم المضـ.ـاد الذي تـ.ـشنه المعـ.ـارضة السورية، رداً على الغـ.ـارات الجوية المكثـ.ـفة على المدنيين.
