
تأكيدات على وجود جنود مصريين إلى جانب قوات الأسد في سوريا .. وضباط مخابرات مصريين ينفون
أوطان بوست – فريق التحرير
أثارت وسائل إعلام تركية، في الأونة الأخيرة جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي بأخبار بثتها حول وجود قوات مصرية في سوريا لمساندة نظام الأسد.
وأكدت وكالة “الأناضول” التركية، أن ما يقارب الــ 150 جندياً مصرياً حطّوا في مطار حماة العسكري وسط سوريا، ثم انتشروا في كل من ريفي إدلب الشرقي، وحماة الغربي.
وذكرت الوكالة؛ في تقرير لها معلومات نقلتها عن مصادر وصفتها بـ”الموثوقة”، تشير إلى أن الجنود المصريين الذين وصلوا إلى سوريا انتشروا بشكل أساسي في محيط مدينة “سراقب”، شرقي إدلب، وفي بلدة “خان العسل” غربي حلب.

إقرأ أيضاً: رياض حجاب يدعو لـ “تجديد الدماء” في المعارضة السورية.. والحريري يبحث العملية السياسية
وبحسب التقرير؛ فإن الجنود المصريون انتشروا على نقاط التماس مع الفصائل الثورية، وبحسب المصدر فإنهم يتحركون في المنطقة بأسـ.ـلحتهم الخفيفة بالتنسيق مع “المجموعات الإرهـ.ـابية” التابعة لإيران.
قيادي في الجيش الوطني السوري يؤكد وجود جنود مصريين غربي حلب
من جهته؛ أكد المتحدث باسم الجيش الوطني السوري الرائد “يوسف حمود” في تصريحات لموقع نداء سوريا، وجود جنود مصريين في سوريا.
وقال حمود؛ إن جنود من الجيش المصري انتشروا بالفعل في بلدة “خان العسل”، ولفت إلى أن معلومات الجيش بخصوص تواجد القوات المصرية غير مبنية على التسجيلات الصوتية.
وأضاف المتحدث باسم الجيش الوطني، أنه تم التثبت من الأمر عبر “مصادر خاصة”، موضحاً أن عدد الجنود المصريين الذين وصلوا إلى الشمال السوري يبلغ 148 جندياً.
ووصلت تلك الأعداد عبر ثلاث دفعات، منها دفعتان انطـ.ـلقتا من مدينة “الإسماعيلية”، إلى مطار حماة العسكري يوم الأحد الماضي.
وبلغ عدد الجنود فيهما 98، بينهم ضباط برتب متنوعة، ونُقلوا إلى مدينة حلب، ثم بلدة “خان العسل” غربها.
فيما وصلت الدفعة الثانية (50 عنصراً) صباح يوم الاثنين الماضي إلى مطار حماة العسكري قادمة من مطار القاهرة، وتم نقل عناصرها إلى مدينة “سراقب” في ريف إدلب الشرقي بذات اليوم.
برلمانين وضباط مخابرات مصريين ينفون وجود قوات مصرية في سوريا
وفي ذات السياق، ومن جهة أخرى، كذب ضابط سابق في المخابرات المصرية والأمن القومي في مجلس النواب المصري اللواء “تامر الشهاوي” ما تم تداوله من أنباء تفيد بإرسال قوات من الجيش المصري إلى سوريا.
وبحسب ما نقل موقع روسيا اليوم عن الشهاوي، قوله: بأن “الأخبار التي تداولتها وكالة الأنباء التركية (الأناضول) غير صحيحة”.
وأكد الشهاوي؛ على أن مصر دولة تعمل وفق آليات سياسية واضحة المعالم وسياستها الخارجية واضحة وعبرت عنها في كل المحافل الدولية.
ونفى اللواء رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب المصري، “كمال عامر” في مجمل حديثه لوكالة “إرم نيوز” الإماراتية؛ وجود قوات مصرية في سوريا بأي شكل من الأشكال.
إقرأ أيضاً: عندما كان بإمكان جيش العراق وأد إسرائيل بالمهد.. من أوقف “عمر علي” بحـ.ـرب الـــ 48 !!؟
وقال عامر في تصريحاته الخاصة: “إنه لا يوجد أي حديث عن سوريا، وإرسال قوات مصرية إلى هناك، والبرلمان لم يُطلب منه تفويض بأي شيء من هذا القبيل”.
موقع عربي 21 يوثق تسجيلات صوتية تثبت وجود جنود مصريين في سوريا
ونقل موقع “عربي 21” عن مصدر آخر في المعارضة السورية تأكيده على صحة التسجيل الصوتي الذي أكد تواجد جنود مصريين على الأراضي السورية.
وقال المصدر أفراد الجيش المصري ينتشرون في قطاعات خاصة بهم، وليس ضمن التشكيلات التابعة لقوات نظام الأسد أو الجماعات الإيرانية.
ورأى أن تواجد عناصر تابعين للقوات المصرية في سوريا، يعتبر رسالة من النظام المصري إلى تركيا تحديداً، وذلك رداً على إرسال أنقرة لجنود أتراك إلى ليبيا المجاورة لمصر.
إقرأ أيضاً: يوم هـ.ـرب الأسد وأنقذه صدّام وأطعِم الجيش العراقي في إدلب .. حـ.ـرب تشرين وزيف الانتصار
ولهذا السبب، قامت مصر بذات الخطوة وأرسلت جنود مصريين إلى سوريا المجاورة لتركيا، على حد تعبير المصدر.
وكانت وكالة “الأناضول” التركية الرسمية، قد ذكرت في وقت سابق من اليوم، بأن الحكومة المصرية أرسلت قوات إلى سوريا بالتنسيق مع “الحرس الثوري” الإيراني.
وقالت الوكالة، عن ما أسمتهم “مصادر عسكرية موثوق بها” لم تسمها إن “150 جندياً مصرياً دخلوا سوريا عبر مطار حماة العسكري وانتشروا في منطقة خان العسل بريف حلب الغربي وفي محيط مدينة سراقب في ريف إدلب الجنوبي”.
إقرأ أيضاً: روسيا وتركيا تتحكمان بــ “خيوط اللعبة” .. سبع دول تجتمع ومباحثات مكثفة بخصوص سوريا وليبيا
والجدير ذكره أنّ العلاقات المصرية التركية في توتر مستمر بسبب أحداث ليبيا الأخيرة، بسبب الانتصارات التي تحققها حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً والمدعومة من تركيا، وتراجع ميليشـ.ـيات خليفة حفتر أمامها.
تفصل بمتابعتنا على منصة أخبار جوجل نيوز من هنا، وقناة أوطان بوست على التيلجرام من هنا