تاريخرجال

أضحت قصته مضرباً للمثل وكأنٌَها تلد مع كل مولود .. ماذا تعرف عن قيس بن الملوح “مجنون ليلى” وحبه العذري؟

أضحت قصته مضرباً للمثل وكأنٌَها تلد مع كل مولود .. ماذا تعرف عن قيس بن الملوح “مجنون ليلى” وحبه العذري؟

أوطان بوست – فريق التحرير

من منا لم يسمع بشاعر الغزل العربي قيس بن الملوح؟ بل من منا لم يقرأ قصائد مجنون ليلى، ولو طرفة منها؟.

ربما معظمنا يعرف قيس من خلال لقب “مجنون ليلى”، لكن ماذا تعرفون عن عنه، وعن قصة حبه لتلك الفناة؟.

نشأة قيس بن الملوح

قيس بن الملوح، شاعر عربي شهير، اهتم بجوانب الغزل والحب بقصائده وأشعاره، ولد عام 645 للميلاد/24 للهجرة.

 

ينحدر بن الملوح من نجد، الواقعة في السعودية اليوم، فقد واكب فترة خلافة كلاً من مروان بن الحكم، وعبدالملك بن مروان.

لم يكن قيس مجنوناً كما لقب، إلا أن حبه الشديد وهيامه بليلى، التي شغلت كل حياته، دفع الناس لتلقيبه بمجنونها.

أما عن نسبه، فهو قيس بن الملوح، بن مزاحم، بن عدس، بن ربيعة، بن جعدة، بن كعب، بن ربيعة.

بن عامر، بن صعصعة، بن معاوية، بن بكر، بن هوازن، بن منصور، بن عكرمة، بن خصفة، بن قيس عيلان، بن مضر، بن نزار، بن معد، بن عدنان، العامري الهوازني.

مجنون ليلى

لاشك أن قصته مع ليلى يعرفها القاصي والداني، فقيس أحبها حباً شديداً، وعندما طلبها للزواج كان جواب عائلتها الرفض.

وبحسب ما ورد في السيَر، فإن قيس هو ابن عم ليلى، وكانا يقضيان وقتهما معاً منذ الصغر، في رعي المواشي.

وذكر السيد فاتح الحجية، في كتابه “الغزل في الشعر العربي”: لقد أحب قيس ليلى منذ الصبا، وعندما كبرت حجبت عنه.

حجبت عنه وفقاً للعادات البدوية، فأخذ يستذكر أيام الصبا والبراءة في أشعاره، ويتمنى لو تعود ليلى طفلة كما كانت.

وعلى الرغم من تقديمه 50 ناقة حمراء مهراً لها، رفض أهلها أن يزوجوها لقيس، والسبب هي عادات العرب وتقاليدهم قديماً.

رأى والدها أن ليلى لا تصلح له، كونه تغزل بحبها بين الناس في أشعاره، وهذا ما يعتبر عار بالنسبة لهم.

وهناك رواية أخرى، تقول أن الرفض جاء بسبب خلاف ميراث بين والدي قيس وليلى، إلا أن تلك الرواية ضعيفة، وغير مأخوذ بها.

وفي وقت لاحق، تزوجت مرغمة من رجل يدعى ورد بن محمد العقيلي، الذي قدم لها مهراً “عشراً من الإبل وراعيها”.

توفى قيس بن الملوح عام 688م، فقد عثر عليه متوفياً في وادٍ كثير الحصى، ملقياً بين الأحجار.

وللعلم كان بن الملوح يقضي معظم أوقاته في الوديان والبراري، منشداً أشعاره للحبيبة ليلى، فهو بالعموم “مجنون ليلى” ..!

اقرأ أيضا .. أمل دنقل .. الشاعر الصعيدي الذي اكتسب موهبة الشعر من مكتبة أبيه وكرٌس مراحل حياته الأخيرة في قصائده!

مقالات ذات صلة