
الشاعر امرؤ القيس .. الملك الضٌليل الذي عاش منفيٌاً ومات غريباً بسبب شعره إليكم قصة حياته!
أوطان بوست – فريق التحرير
امرؤ القيس، شاعر عربي له اسمه الذي برز في فترة الجاهلية، ومكانته الرفيعة التي حظي بها بين أفراد قومه.
نسبت إليه أشهر المعلقات على الإطلاق، وعرف بألقاب متعددة، منها: أبي الحارث، أبي وهب، الملك الضٌليل ذو القروح، أبي زيد.
نشأة امرؤ القيس
ولد الشاعر امرؤ القيس سنة 501 في نجد، وينحدر من قبيلة كندة، ونشأ وترعرع وسط أسرة تنعم بحالة من الترف.
فوالده يدعى “حجر”، كان ملكاً على بني أسد وغطفان، أما والدته فتدعى “فاطمة بنت ربيعة التغلبية”، وهي شقيقة الشاعر المهلهل وكليب.
تعلم الشعر على يد خاله المهلهل منذ صغره، وأخذ يروي أشعاراً إباحية، على الرغم من محاولات والده لنهيه عن ذلك.
لم يكف عن الشعر الإباحي، ما دفع والده لطرده إلى حضرموت، وكان يبلغ من العمر 20 عاماً حينها.
سلك القيس طريقاً مخالفاً للتقاليد في بيئته، فجلٌَ شعره كان عن النساء والغزل المفرط، الذي وصل إلى حد الإباحية.
الثأر لأبيه
ثار بنو أسد على والد امرؤ القيس وقتلوه، وعندما جاءه النبأ قال: رحم الله أبي، لقد ضيعني صغيراً وحملني دمه كبيراً”.
قرر امرؤ القيس الثأر لأبيه، وألا يشرب الخمر ويغسل الرأس قبل الثأر، حيث استنجد بقبائل التغلب وبكر.
لقد قتل كماً غفيراً من بني أسد، إلا أن قبائل بكر وتغلب خذلته في النهاية، ولن تكمل معه القتال.
وجد نفسه أخيراً في مواجهة ملك الحيرة “المنذر”، الذي استجدى الفرس لصالحه، أما القيس فلن يجد من ينصره رغم محاولاته.
ومن هنا أطلق عليه لقب “الملك الضٌليل”، وبعدها توجه إلى القسطنطينية ليطلب النجدة من قيصرها “جستينيان الأول”، رفقة عمرو بن قميئة.
وبالطبع تذمر عمرو من امرؤ، وقال له: “غررت بنا”، وعندما وصل إلى القيصر، وافق على مساعدته، وأرسل معه جيشاً.
إلا أن القيس غُرر به عند القيصر، فأبدى له حقداً مبطناً، وأرسل إليه جبة مسمومة.
تسمم كامل جسده بعد أن لبسها، ليموت ويدفن في أنقرة، بينما تقول رواية أخرى، إن القيس توفي بمرض الجدري لا التسمم.
وبحسب الرواية فإن جسم امرؤ تقرح كاملاً، ومن هنا أطلق عليه لقب “ذي القروح”.
واختلف المؤرخون حول سنة وفاته، لكن بعضهم أجمع على أنه توفي سنة 540, ودفن في تلة حضرليك بأنقرة.