“لن نسمح بهجمات جديدة” .. تركيا تجدد تمسكها بمحافظة إدلب وتشن حرباً كلامية ضد روسيا !

“لن نسمح بهجمات جديدة” .. تركيا تجدد تمسكها بمحافظة إدلب وتشن حرباً كلامية ضد روسيا !
أوطان بوست – فريق التحرير
كشف وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار”، عن موقف بلاده، من التصريحات الروسية الأخيرة، بشأن محافظة إدلب، شمال غرب سوريا.
جاء ذلك خلال تصريحات صحفية له، رصدها موقع “أوطان بوست”، تطرق فيها للحديث عن التصعيد الروسي المتزايد في منطقة إدلب.
التزام تركيا بتفاهمات إدلب
قال أكار: إن روسيا زادت من حدة هجماتها، في منطقة خفض التصعيد، شمال غرب سوريا، ولا سيما في الآونة الأخيرة.
وأضاف الوزير أن إدلب تخضع لاتفاق تهدئة، كان قد أبرمه الرئيس أردوغان مع نظيره الروسي “فلاديمير بوتين”، مطلع العام الفائت.
وأشار أكار إلى أن أنقرة التزمت بالاتفاق الموقع مع موسكو بشأن إدلب، وفعلت ما بوسعها من أجل المحافظة على سيره.
وأوضح الوزير أن تركيا بذلت جهوداً كبيرة، حتى تمكنت من فرض التهدئة في المنطقة بوقت سابق، لكنها اليوم تخرق بشكل ملحوظ.
ولفت أكار إلى أن رغم كل تلك الجهود والمساعي التركية، ازدادت الهجمات الجوية والأرضية في إدلب، في الآونة الأخيرة.
لهجة أشبه بالوعيد
وفي معرض حديثه، لفت أكار إلى أن تصعيد روسيا في إدلب، يعتبر بمثابة خرق واضح وصريح للتفاهمات المبرمة في المنطقة.
ونوه إلى أن ما تفعله موسكو، من قصف وتصعيد جوي ومدفعي مستمر، لا يتوافق إطلاقاً مع معايير اتفاق سوتشي السابق.
وبين أكار أن بلاده لن تسمح بتكرار المزيد من سيناريوهات الهجرة، لأنها لم تعد قادرة على استيعاب موجات لجوء أخرى.
وأردف الوزير: من الضروري أن نساهم بتحقيق نجاحات ذات اعتبار، وذلك من أجل حماية إخواننا السوريين، والمحافظة على أمنهم وسلامتهم.
وتابع أكار: نحن نريد أن نحقق نجاحات، من أجل تأمين حماية جنودنا، وحماية أمننا القومي أيضاً، وضمان عدم تعرضه للخطر.
ودعا الوزير إلى ضرورة التزام الأطراف بالاتفاقيات الموقعة بشأن محافظة إدلب، وذلك بهدف المحافظة على إرساء الاستقرار والهدوء في المنطقة.
وختم أكار حديثه، مؤكداً على أن تركيا التزمت ولا زالت ملتزمة بالاتفاقيات مع روسيا، فيما يخص ملف محافظة إدلب.
وتتجه الأنظار يوم غد الأربعاء، إلى مدينة سوتشي الروسية، حيث القمة المرتقبة بين أردوغان وبوتين، لمناقشة ملف إدلب.