تركيا تبدأ بنشر 1000 عنصر من شرطة المهام الخاصة على ضفاف نهر “مريج” الحدودي في ولاية أدرنة لمساعدة طالبي اللـ.ـجوء والحيلولة دون تعرضـ.ـهم لمعـ.ـاملات سيـ.ـئة

أوطان بوست – فريق التحرير
أعلن وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو”، الخميس 5 مارس/ 2020 في تصريحات للصحفيين بعد جولة أجراها من الجو للاطلاع على حركة طالبي اللـ.ـجوء في الحدود التركية-اليونانية بولاية “أدرنة”، أن بلاده تعمل على نشر ألف عنـ.ـصر من الشرطة على ضفاف نهر “مريج” الحدودي في ولاية أدرنة، لمـ.ـنع إجـ.ـبار طالبي اللـ.ـجوء على العودة من قبل الجانب اليوناني، والحيلولة دون تعرضـ.ـهم لمعـ.ـاملات سيـ.ـئة.
وأكد صويلو إن اليونان استقبلت العام الماضي 7300 عنـ.ـصراً من منظمة “غولن” الإرهـ.ـابية، و7600 عنصراً خلال عام 2018، منوهاً إلى أن الوضع لا يأتي بقرار من اليونان، وإنما هو قرار أوروبي مشترك، وهذا أمر صريح وواضح.
وأوضح الوزير خلال تصريحاته، أن الأطراف التي تلتزم الصمت حيال ما يجري(على الحدود اليونانية التركية)، تتعامل بخلاف القواعد الإنسانية تجاه المهـ.ـاجرين الذي يطلبون اللـ.ـجوء، مشيراً إلى أن الجانب اليوناني يوزع بنـ.ـادق صيـ.ـد على المزارعين ليشاركوا في الهـ.ـجوم على الأبرياء.

كما صرح صويلو أن الإعلام والسلطات والوزراء في اليونان تحاول نشر الأكـ.ـاذيب والإشـ.ـاعات بشكل متكرر ، مثل إطـ.ـلاق الغاز المسـ.ـيل للدموع من قبل السلـ.ـطات التركية، والذي قال فيه : “أن الجانب اليوناني هو الذي يطـ.ـلق الغـ.ـاز على المخـ.ـافر التركية، كما أن تركيا ليست بحاجة لذلك، لأنها لا تمـ.ـنع طالبي اللـ.ـجوء من العبور”.
وتابع وزير الداخلية بقوله : “الجانب اليوناني هو الذي يطـ.ـلق الغـ.ـاز على مخـ.ـافرنا، ونحن نرد بالمثل. واعتباراً من صباح اليوم تحدثنا مع قـ.ـواتنا المسـ.ـلحة واتخذنا تدابيرنا”.
اقرأ أيضاً : الرئيس التركي يذكر اليونانيين بأيام لجوئهم إلى سوريا .. ما يقارب 12 ألف لاجئ يوناني قدموا إلى مدينة حلب السورية

وشدد على إن ألف عنـ.ـصر من شرطة المهـ.ـام الخاصة، سيتم إدراجهم بتجـ.ـهيزات كاملة ضمن النظام الحدودي على ضفاف نهر “مريج” في ولاية أدرنة، موضحاً أن الهدف من وراء هذا القرار هو منـ.ـع إجـ.ـبار طالبي اللـ.ـجوء على العودة من قبل السلـ.ـطات اليونانية، والحيلولة دون تعـ.ـرضهم لمعـ.ـاملات سيـ.ـئة، وفقاً لما نشرته وكالة الأناضول التركية.
وكان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” قد وقف سابقاً مع المهـ.ـاجرين الذين يتعـ.ـرضون لمعاملة لا تليق بالجانب اليوناني، في الأربعاء 4 مارس الجاري، في كلمة له خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان التركي بالعاصمة أنقرة .
وقال أردوغان في خطابه: “عقب الهـ.ـجوم الذي أدى إلى استشـ.ـهاد 36 من جنـ.ـودنا فتحنا الأبواب أمام المهـ.ـاجرين الراغبين بالذهاب إلى أوروبا وهذا يتوافق مع القانون الدولي”.
وعرض الرئيس التركي خلال خطابه، صورة من صحيفة “هنا القدس” يظهر فيها لاجـ.ـئين يونانيين كانوا قد لجـ.ـؤا إلى سوريا في عام 1943، عندما كانت اليونان قابـ.ـعة تحت الاحتـ.ـلال النـ.ـازي، وعلق على الصورة ” ربما يكون أحد الأطفال الظاهرين في الصورة جد أو جدة رئيس الوزراء اليوناني الحالي”، ليذكّر اليونانيين كيف عاملهم الشعب السوري عندما احتاجوا للمساعدة.

ودعا أردوغان في كلمته جميع الدول الأوروبية وفي مقدمتها اليونان إلى احترام جميع اللاجـ.ـئين القادمين إليها، بشكل يتلائم مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وكان الرئيس التركي قد صرح في 2 آذار من الشهر الجاري، بأن الأبواب أمام اللاجـ.ـئين إلى أوربا فتحت ولم تغلق مجدداً، مؤكداً على موقف بلاده الحاسم في هذا الخصوص، بقوله : “هذه المسألة حُسمت والأبواب فتحت ولن تغلق مجدداً، وستتحملون نصيبكم من هذه الأعـ.ـباء”.