قيادي سوري: المؤشرات الميدانية تدل على عملية عسـكرية ضد إدلب .. والفصائل الثورية مستعدة لأي تحرك مضاد
قيادي سوري: المؤشرات الميدانية تدل على عملية عسـكرية ضد إدلب .. والفصائل الثورية مستعدة لأي تحرك مضاد
أوطان بوست – فريق التحرير
أشار قيادي في الجيش الوطني السوري، إلى تحركات نظام الأسد وحلفائه الأخيرة في الشمال السوري، محذراً من حملة عسكرية على محافظة إدلب.
ونشر “مصطفى سيجري” رئيس المكتب السياسي في “لواء المعتصم” التابع للجيش الوطني السوري، تغريدة على حسابه الموثق في تويتر، رصدها موقع أوطان بوست، لفت فيها إلى مؤشرات تدل على عمـلية عسـكرية.
وقال “سيجري”؛ إن المعلومات من داخل نظام الأسد تؤكد والمؤشرات الميدانية تدل على عملية عسـكرية ضد إدلب، بهدف الوصول إلى معبر باب الهوى.
وحذر سيجري، المجتمع الدولي من كـارثة إنسـانية محتملة قائلاً: “نطالب واشنطن والاتحاد الأوروبي بتحرك أكثر جدية لمنع أي معـركة أو اعـتـداء على المنطقة، يعرض حياة أكثر من 4 مليون مواطن سوري في خـطر”.
أرتال عسكرية تركية
وشهدت الأيام الماضية عدة أحداث في الساحة السورية تشير إلى استعدادات من قبل جميع الأطراف لأي عمل عسكري محتمل.
وأرسلت القوات التركية خلال الأيام الماضية، تعزيزات عسكرية إلى شمال سوريا، بهدف دعم النقاط التركية المتواجدة في المنطقة، وهذا بالتزامن مع تسجيل خروقات جديدة من قبل روسيا وإيران لاتفاق وقف إطلاق النـ.ـار.
وبحسب ما أوردت عدة مصادر إعلامية سورية، فأن رتلاً عسكرياً تركياً دخل أمس إلى الشمال السوري من معبر “كفرلوسين” الحدودي بين سوريا وتركيا.
وبحسب المصادر، فإن الرتل التركي يتكون من 40 آلية متنوعة، من بينها مدافـ.ـع “فوزديكا” وعربات مصـ.ـفحة.نت
وأشارت المصادر؛ إلى أن مجموع الأرتال التركية خلال الأيام الماضة وصل إلى ما يقارب الثمانية أرتال عسكرية، تتضمن شاحنات محملة بكتل أسمنتية ومخافر طرقية مسبقة الصنع، بالإضافة إلى عدد من الآليات والمعدات اللوجستية وآليات ثقيلة.
نظام الأسد يستلم طائرات حـ.ـربية روسية جديدة
من جهة أخرى، تسلم نطام الأسد، دفعة جديدة من الطائرات الحـ.ـربية الروسية، من طراز ميغ 29، وهذا خلال احتفال بقاعدة حميميم العسكرية بريف اللاذقية، وذلك في إطار اتفاق “التسليح” الموقع بين الطرفين.
وبحسب وكالة “سانا” التابعة لنظام الأسد؛ فإن روسيا سلّمت الدفعة الثانية من الطائرات الحربية من طراز ميغ 29 لنظام الأسد خلال احتفال في قاعدة حميميم العسكرية بريف اللاذقية، حيث أن النظام تسلم الدفعة الأولى في عام 2015، بالقوت الذي بدأ فيه التدخل الروسي العسكري في سوريا إلى جانب النظام.
وأشارت وكالة أنباء النظام، إلى أن الطيارين سيبدؤون بتنفيذ المناوبات المقررة بالطائرات الجديدة في الأجواء السورية اعتباراً من أول شهر حزيران القادم.
طيران روسي في سماء إدلب
وبالتزامن مع إرسل الأرتال التركية إلى الشمال السوري، كثف الطيران الحـ.ـربي الروسي طلعاته في أجواء الشمال السوري وخصوصاً المناطق الحدودية مع تركيا.
وأفادت مصادر إعلامية، أن تحليق الطيران الحـ.ـربي يتزامن مع وجود طائرات استطلاع في ذات المناطق، ويتركز تحليقها في غالب الأحيان بسماء مدينة “معرة مصرين” وما حولها.
جدير بالذكر، أن الطيران الروسي لم يشن أي غارات جوية على الشمال السوري منذ توقيع اتفاقية وقف إطلاق النـ.ـار بين تركيا وروسيا في الخامس من شهر آذار الماضي.
الفصائل الثورية مستعدة لأي تحرك
وفي سياق متصل، أشار المتحدث باسم الجبـ.ـهة الوطنية للتحرير النقيب “ناجي مصطفى” إلى الخروقات التي ترتكبها مجموعات تابعة لروسيا وإيران في الآونة الأخيرة بمحافظة إدلب.
وخلال تصريحات أدلى بها “مصطفى” لموقع “نداء سوريا” فإن الخروقات أخذت أكثر من طابع، أولها عبر محاولات التسلل على محاور جبل زاوية، وثانيها عبر عمليـ.ـات القصـ.ـف المدفعي على نقاط الفصائل والأحياء السكنية جنوبي إدلب، مثل كنصفرة والبارة.
وأكد “مصطفى” خلال حديثه، أن الفصائل الثورية مستعدة لأي تحرك مضاد من قِبل الميليشـ.ـيات، حيث تعمل على إعداد المقـ.ـاتلين، وزيادة خبرتهم القتـ.ـالية، وتجهيز الخطوط الدفاعية على جميع المحاور.
الجدير بالذكر، أن تركيا أرسلت تعزيزات عسكرية ضخمة إلى إدلب، ونشرت منظومات دفاع جوي في معسكر المسطومة ومطار تفتناز بريف إدلب، بالإضافة لإنشائها قواعد عسكرية أبرزها في قمة النبي أيوب الإستراتيجية في جبل الزاوية.
