مدينة الحمامات التونسية .. ماذا تعرف عن تلك المدينة ذات الأسوار التي ترجع إلى عهد الأغالبة؟
حافظ سكانها الأصليون على عاداتهم وتقاليدهم وتحظى بأسوار ترجع إلى عهد الأغالبة .. ماذا تعرف عن مدينة الحمامات في تونس ؟

مدينة الحمامات التونسية .. ماذا تعرف عن تلك المدينة ذات الأسوار التي ترجع إلى عهد الأغالبة؟
أوطان بوست – فريق التحرير
تعد مدينة الحمامات من بين أبرز وأشهر المعالم السياحية والتاريخية في تونس، لا سيما أنها الوجهة المفضلة للسياح والزوار.
تقع المدينة على البحر الأبيض المتوسط، في شمالي شرقي جمهورية تونس، وبلغ عدد سكانها 97579 نسمة، وفقاً لإحصائية عام 2014.
مدينة العادات والتقاليد
يقصد السياح مدينة الحمامات التونسية، بحثاً عن السكينة والراحة، لما تحظى به من جمال طبيعي يبعث في النفس الراحة.
وعدا عن ذلك، فإن سكان تلك المدينة الأصليون، يعرف عنهم تمسكهم بعاداتهم وتقاليدهم، التي يحافظون عليها من جيل إلى آخر.
لا سيما على صعيد الصناعات التقليدية، التي حافظوا عليها منذ زمن طويل، ما انعكس عليهم بتحليهم بالصبر والدقة بكل شيء.
فالبحارة يتناقلون أساليب الصيد التقليدية، ولعل من أبرزها: الصيد بالأضواء للسكمري والسردينة، والصيد بالشص للدنديق والجغالي.
أسوار مدينة الحمامات
يرجع عهد أسوار مدينة الحمامات، إلى الأشغال التي أنجزها الأغالبة في القرن التاسع، وبنوا زيري من الصنهاجين في القرن الحادي عشر.
رممت هذه الأسوار بشكل جذري عامي 1236 و 1436, بينما قامت الدولة العثمانية بتشييد الأجزاء العليا، في القرنين السادس عشر والسابع عشر.
وهناك حصن يأخذ شكلاً مثمناً، يقع في القسم الجنوبي الشرقي، ومكون من التراب المدقوق، شيدته الدولة العثمانية، في وقت لاحق.
ويتعلق سكان المنطقة بهذا المبنى إلى حد كبير، وهذا ما يدل في الحقيقة على محافظته على هيكله حتى اليوم الحاضر.
ولشدة تعلقهم به، بادر بعضهم إلى القيام بأعمال الصيانة، دون انتظار السلطات للقيام بأعمال إصلاحية، أو التعهد بتكلفتها المادية.
والأسوار عبارة عن بناء ذو أضلاع متوازية، جدرانه مبنية بواسطة حجارة صغيرة، وتبلغ سماكة تلك الجدران الصلبة مرتين.
يربط بين كل جدار وآخر ملاط كلسي، ولا يوفر الحماية للجدارين الجاريين غرباً وجنوباً، رغم تعرضهما لحملات وهجمات عسكرية.
كانت الأسوار مجهزة بثلاثة أبواب، وهي: باب القبلي “مندثر حالياً”، باب البحر في الشمال الغربي، باب السوق في الجنوب الشرقي.