خبير عسكري: تل أبيب تتعامل مع 7 خطوط حمراء في سوريا ويكشف عن استراتيجية إسرائيل في سوريا

خبير عسكري: تل أبيب تتعامل مع 7 خطوط حمراء في سوريا ويكشف عن استراتيجية إسرائيل في سوريا
أوطان بوست – وكالات
أكد كاتب عسكري إسرائيلي أن “الاستراتيجية الإسرائيلية المعتمدة تجاه الأزمة السورية تمثلت في فـ.ـرض الخطوط الحمراء التي أعلنتها كعنصر أساسي لأمنها القومي
وبنفس القدر من الأهمية، اعتمدت تنفيذ النشاطات الهجومية بفاعلية، دون جر إسرائيل للحـ.ـرب في سوريا أو لبنان”.
وأضاف رون بن يشاي بمقاله بصحيفة يديعوت أحرونوت، ترجمته “عربي21″، أن “الخطوط الإسرائيلية الحمراء تجاه سوريا تغيرت بشكل طفيف في السنوات العشر الماضية؛ تماشيا مع التطورات الحربية والسياسية

لكن نسختها الأخيرة تمثلت بأن أول خط أحمر هو الرد على أي انتهاك لأمن إسرائيل، وثانيا منع استخدام سوريا للأسـ.ـلحة غير التقليدية الكيميائية، ومنـ.ـع نقلها إلى لبنان”.
وأوضح أن “الخط الأحمر الثالث يتمثل بمنـ.ـع أو تعطيل قوة نقل الأسـ.ـلحة عالية الجودة، الكاسرة للتوازن، من إيران إلى سوريا ولبنان
فضلا عن منـ.ـع وتعطيل نقل الأسـ.ـلحة عالية الجودة من الجيش السوري وصناعته العسكرية إلى لبنان
من أجل منـ.ـع تعزيز وتحسين قدرات حزب الله، أو المندوبين الإيرانيين الآخرين، ومنع الأضرار المـ.ـدمرة للجبـ.ـهة الداخلية المدنية والعسكرية في إسرائيل”.
وأشار إلى أن “الخط الأحمر الرابع يتعلق بمـ.ـنع أو تعطيل نقل الأسـ.ـلحة، وبشكل أساسي صـ.ـواريخ أرض- جو المتطورة من إيران إلى لبنان وسوريا
والتي قد تمثل خطـ.ـرا وتحدّ من حرية إسرائيل في التفوق الجوي والاستخباراتي في الساحة الشمالية
أما الخط الخامس، فهو منـ.ـع إقامة جبـ.ـهة إيرانية ضـ.ـد إسرائيل في سوريا على غرار الجبهة التي أقامها حزب الله في لبنان بمساعدة إيرانية”.
وأضاف أن “الخط السادس هو منـ.ـع إنشاء جيوش معادية لإسرائيل، جهـ.ـاديين سنة وشيعة قرب الحدود مع إسرائيل بطريقة تسمح لهم بتنفيذ عمليات عبر الحدود على حين غرة
والخط السابع منـ.ـع وتعطيل إنشاء واستخدام الممر البري من إيران عبر العراق وسوريا إلى لبنان”.
تنفيذ الخطوط الحمراء
وأكد أنه “يتم تنفيذ هذه الخطوط الحمراء بوسائل حركية وناعمة، وسرا أحيانا، وفي كثير من الأحيان دون تحمل المسؤولية
ويتحمل الجيش الإسرائيلي المسؤولية عن بعضها إذا رأى أنها تخدم الحـ.ـرب الإعلامية على التوسع الإيراني في المنطقة”.
وأشار إلى أن “إسرائيل قررت العمل على خلق قنوات تعاون مع معارضي النظام في سوريا، لاسيما في المناطق القريبة من حدودها
وهذا لتحقيق هدفين رئيسيين: الأول منـ.ـع تدفق السوريين والفلسطينيين الذين سيصطفون على حدود الجولان، وربما في لبنان
وهذا مشابه لما حدث في تركيا والأردن ولبنان التي اجتاحتها ملايين السوريين الذين فروا من بلادهم، وخلقت أزمة اقتصادية وصحية في البلدان التي منحتهم اللجوء”.
وأوضح أن “الهدف الإسرائيلي الثاني تعطيل إنشاء جبـ.ـهة إيرانية أخرى في سوريا، وإحباط أي هجـ.ـوم حدودي
سواء من جانب مجموعات الإسلام الجهادي السني، كتنظيم الدولة والقاعدة وجبـ.ـهة النصرة، أو من جانب حزب الله والمليشيات الشيعية العاملة في خدمة إيران”.
الاستراتيجية الإسرائيلية في سوريا
وأكد أن “الاستراتيجية الإسرائيلية في سوريا خلال السنوات الماضية تركزت في المجال الأمني، فالجيش السوري اليوم ضعيف ومنهك
ولن يشكل تهـ.ـديدا خطـ.ـيرا لإسرائيل بعد سنوات، رغم أنه اكتسب خبرة قتـ.ـالية، وحصل على معدات حديثة من روسيا
كما تعمق اقتحـ.ـام المخابرات الإسرائيلية لسوريا، وباتت تتمتع حاليا بتفوق استخباراتي في أراضي سوريا والدول المجاورة، ما يسرع التحذير من النوايا العـ.ـدائية والأنشطة السرية لإيران”.
وأوضح أن “الجيش الإسرائيلي عطل بشكل كبير وأبطأ استخدام الأسـ.ـلحة عالية الجودة من سوريا وحزب الله
كما أن إقامة جبـ.ـهة إيرانية إضافية على الأراضي السورية تسير بوتيرة أبطأ بكثير مما خطط قاسم سليماني قبل القضاء عليه
لكن الإيرانيين لم يردعوا، بل يواصلون جهودهم لتحسين دقة الصـ.ـواريـ.ـخ الباليستية، فضلا عن معدات حزب الله في الطائرات دون طيار وصـ.ـواريخ كـ.ـروز”.
وأضاف أنه “في المجال السياسي، أقامت إسرائيل حالة من التعايش الوظيفي؛ لمـ.ـنع الاحتكاك مع القوة الروسية الحامية لنظام الأسد، رغم أن الوجود الروسي في سوريا يقيد بشكل كبير حرية العمل الإسرائيلية هناك”.