عالمي

مابعد التصعيد .. موسكو تستعطف واشنطن ولا مجيب !

مابعد التصعيد .. موسكو تستعطف واشنطن ولا مجيب !

أوطان بوست – فريق التحرير

يبدو أن الرد الروسي على العقـ.ـوبات الأمريكية عنوانه “الاستعطاف”، فتصريحات موسكو التي تخرج من أروقة مسؤوليها تناقض وعودها، المتمثلة بالرد النـ.ـاري على بايدن.

بينما يرى متابعون أن روسيا تعتمد في سياستها على المكر والمراوغة، بمعنى أنها تحاول تطبيق المصطلح المعروف لدى العامة “اللعب على الحبلين”.

فمن جهة تسعى لمجـ.ـابهة العقوـ.ـبات وتبرئة نفسها من الاتهـ.ـامـ.ـات الأمريكية لها، ومن جهةٍ أخرى تحاول فرض التهدئة واللجوء لسياسة الحوار.

الرئيس الأمريكي “جو بايدن” / صورة من الإنترنت

مساعي روسية للتهدئة

وفي أولى المحاولات الروسية لفرض التهدئة، ظَهَرَ  المتحدث بإسم الكرملين “ديمتري بيسكوف”، لإيصال رسائل الاستعطاف لواشنطن.

وقال بيسكوف: من الجيد أن يسعى الرئيس الأمريكي “جوبايدن” إلى الحوار، بعد أن دعا إلى وقف التصعيد قبل فرض العقـ.ـوبات بأيام.

وأضاف: إن السيد الرئيس “فلاديمير بوتين” لايمـ.ـانع تهدئة العلاقات مع واشنطن، بل على العكس تماماً، هو يبذل جهده لتحقيق ذلك.

وأشار المتحدث بإسم الكرملين إلى أن موسكو تسعى مراراً وتكراراً، لتهيئة الظروف المناسبة للحوار، ومستعدة لدرجة استعداد واشنطن لذلك.

ولفت بيسكوف إلى أن بوتين لم يضع أو يحدد أية شروطٍ مسبقة لعقد القمة الرئاسية التي تحدث عنها جوبايدن.

وأوضح أن الرئاسة الروسية ناقشت إجراء تلك القمة، وتحدثت عن عقدها في وقتٍ لاحق، ولم تعارضها، أو تربطها بشروط.

وكان الرئيس الأمريكي “جوبايدن”، قد فرض عقـ.ـوباتٍ على روسيا، شملت أكثر من 30 كياناً وشخصية، وعدداً كبيراً من الشركات الروسية.

وتأتي تلك العقـ.ـوبات بحسب البيت الأبيض، على خلفية تدخل موسكو بالانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة، وقيامها بعمليات اختراق إلكترونية لعددٍ من الوزارات الأمريكية.

ماقبل مساعي التهدئة

وكانت موسكو قد ردت على عقوبات واشنطن، بطرد دبلوماسيين أمريكيين، وفرض عقوبات على عددٍ من الشركات، كإجراءٍ تصعيديٍ ضد بايدن.

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس الجمعة، عن إصدار بلادها تعليماتٍ تقضي بمنـ.ـع دخول 8 مسؤولين أمريكيين إلى أراضيها.

ومن أبرز الشخصيات التي شملها القرار: مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي “كريستوفر راي”، ووزير العدل “ميريك جارلاند”، إضافةً لمدير الأمن الداخلي “أليخاندرو مايوركاس”.

وقالت الخارجية: إننا سنوقف عمل مؤسسات أمريكية حكومية غير رسمية، تتدخل في شؤوننا الداخلية.

وأشارت الوزارة إلى استعداد موسكو لخفض الوجود الدبلوماسي الأمريكي ضمن أراضيها إلى 300 شخص، إذا لم تُحسن واشنطن من تصرفاتها ونهجها.

وأضافت الخارجية: نحن نستطيع التأثير على الاقتصاد الأمريكي، وإلحاق الأذى به، في حال استمرت واشنطن بالعقـ.ـوبات.

وأوضحت أن روسيا مستعدة للنقاش والحوار مع الولايات المتحدة الأمريكية وإعادة تطبيع العلاقات بين البلدين.

ونوهت الوزارة إلى رغبة بوتين بعقد قمة مع بايدن، مشيرةً إلى أن الرئاسة الروسية تنظر للوضع الراهن بإيجابية.

مقالات ذات صلة