هل تحوٌَل الجيش الأوكراني من الدفاع إلى الهجوم ؟ .. خبير استراتيجي يجيب !

هل تحوٌَل الجيش الأوكراني من الدفاع إلى الهجوم ؟ .. خبير استراتيجي يجيب !
أوطان بوست – فريق التحرير
استعادت القوات الأوكرانية زمام المبادرة، في الآونة الأخيرة، من خلال شنها هجمات مضادة ضد الجيش الروسي، بعد أن كانت قوة مدافعة.
فقد تمكنت القوات الأوكرانية، من استعادة السيطرة على مدينة إربين، شمال غرب كييف، إلى جانب قرية موتيجن في محيط العاصمة.
هذه التطورات الميدانية وتغير صورة المشهد أيضاً، تقود المرافبين والمتابعين إلى سؤال يطرح نفسه: “هل تحول الجيش الأوكراني من مدافع إلى مهاجم؟”.
من الدفاع إلى الهجوم
يرى الخبير الاستراتيجي اللواء “فايز الدويري”، أن القوات الأوكرانية تحولت من قوة مدافعة إلى قوة مهاجمة.
جاء ذلك خلال حديث له، لقناة الجزيرة القطرية، رصده موقع “أوطان بوست”.
وقال الدويري: إن القوات المدافعة لا يمكن أن تتحول إلى مهاجمة، إلا إذا استطاعت احتواء الهجمات عليها، من القوة الأخرى.
وأضاف اللواء أن الجيش الأوكراني، امتص قوة الروس واحتوى هجماتهم، لذا تحول من الدفاع إلى الهجوم، في الآونة الأخيرة.
وأشار الدويري إلى أن الأوكران أضعفوا قدرات الروس القتالية، وأبطلوا زخمهم الذي دخلوا فيه المعركة، عدا عن الضعف اللوجستي الروسي.
وأوضح اللواء أن الهجوم الأوكراني المضاد، جاء في وقت كانت فيه القوات الروسية تمر بحالة عدم اتزان، وتسعى لتنظيم صفوفها.
التقدم الروسي في الجنوب
تحقق القوات الروسية تقدماً بطيئاً في المحاور الجنوبية، كمدينة ماريوبول ودونباس، وذلك على مبدأ القضم الميداني.
ولفت الدويري إلى أن روسيا تعتمد على أسلوب القتال التقليدي في الجنوب، بما في ذلك الالتفاف والانسحاب والمناورة والقضم المناطقي.
فضلاً عن أنها تتفوق على القوات الأوكرانية، سواء على مستوى العدد البشري العسكري، أو الكثافة النارية الأرضية والجوية وغيرها.
ونوه الدويري إلى أن هذا التقدم الروسي البطيء في الجنوب، لا يرتقي إلى المستوى الذي من شأنه أن يحسم المعركة.
مؤكداً أن هناك إخفاق روسي واضح في إدارة المعركة على الصعيد العملياتي، وإخفاق في إدارتها على المستوى الاسترانيجي أيضاً.
وكانت القوات الأوكرانية، قد شنت هجمات مضادة مؤخراً، استعادت من خلالها السيطرة على إربين ومونيجن، شمال غرب العاصمة كييف.