نجاح الموجي.. محطات في حياة الممثل المصري الراحل الذي اشتهر بأعماله الكوميدية
بدأ مشواره الفني في أواخر الستينات واشتهر بأعماله الكوميدية وتوفي إثر أزمة قلبية حادة.. محطات في حياة الممثل المصري الراحل نجاح الموجي

بدأ مشواره الفني في أواخر الستينات واشتهر بأعماله الكوميدية وتوفي إثر أزمة قلبية حادة.. محطات في حياة الممثل المصري الراحل نجاح الموجي
أوطان بوست – فريق التحرير
نجاح الموجي، ممثل كوميدي مصري من مواليد 11 يونيو 1945، ولد في قرية ميت الكرماء التابعة لمركز طلخا في محافظة الدقهلية.
واسمه الحقيقي عبد المعطي محمد الموجي. اختار اسم “نجاح” من اسم شقيقه الأكبر احترامًا ودعمًا له.
بداياته
فيما يخص حياته، حصل الموجي على شهادة البكالوريوس من المعهد العالي للخدمة الاجتماعية، وحاول مرارًا التقديم للمعهد العالي للفنون المسرحية.

بدأ مشواره الفني مع ثلاثي أضواء المسرح في أواخر الستينات، حيث منحه المخرج محمد سالم والفنان جورج سيدهم دورًا مهمًا في مسرحية “فندق الأشغال الشاقة” في عام 1969.
أثرى الموجي المشهد التلفزيوني والسينمائي بأعمال كوميدية مميزة، وترك وراءه إرثًا كبيرًا خصوصًا في مجال المسرح.
من بين أعماله البارزة دوره في مسلسل “أهلاً بالسكان” في عام 1984.
على الرغم من مسيرته الفنية، تخرج الموجي من المعهد العالي للخدمة الاجتماعية، وظل ملتزمًا بوظيفته في هذا المجال بجانب عمله الفني.
وصل في نهاية المطاف إلى وظيفة كوكيل وزارة، دون أن يتخلى عن عمله واهتمامه بالفن.
أفلام مبدعة
نجاح الموجي قدم أعمالًا سينمائية كوميدية استمتع بها الجمهور. تشمل بعض أفلامه: “من يطفئ النار” (1982)، “الحريف – شوارع من نار” (1984)، و”صاحب الإدارة بواب العمارة” (1985)
إلى جانب العديد من الأعمال الأخرى التي تنوعت ما بين الضحك والسخرية وتسليط الضوء على جوانب مختلفة من الحياة اليومية.
مسرحيات لا تُنسى
المسرح أيضًا شكل جزءًا هامًا من مسيرة نجاح الموجي. قدم عروضًا مسرحية مميزة أثرت في الجمهور، مثل “المتزوجون” (1981)، و”يوم عاصف جدًا” (1983)، و”خد الفلوس واجري” (1987)، و”مولد سيدي المرعب” (1998)
إلى جانب العديد من الأعمال الأخرى التي أسهمت في تجسيد موهبته الكوميدية على خشبة المسرح.
تأثيره على التلفزيون
لم يكن تأثير نجاح الموجي مقتصرًا على السينما والمسرح فقط، بل امتد إلى التلفزيون من خلال مسلسلاته الناجحة.
شارك في مجموعة متنوعة من المسلسلات مثل “أهلاً بالسكان”، و”العائلة”، و”الشارع الجديد”، معززًا سمعته كفنان كوميدي لا يُضاهى.
رحيل مؤثر
في صبيحة يوم الجمعة، بتاريخ 25 سبتمبر 1998، توفي العملاق الكوميدي المصري عبد المعطي محمد الموجي، الشهير بـ”نجاح الموجي”، عن عمر ناهز 53 عامًا. لم يتوقع الجمهور ولا الوسط الفني هذه الخسارة المفاجئة.
تعرض الموجي لأزمة قلبية غير متوقعة بعد أن عاد إلى منزله في القاهرة قادمًا من المسرح، حيث كان يقوم بأداء دوره في مسرحية “سيدي المرعب”.
وللأسف، لم يستطع الفنان الكوميدي العبقري تحمل هذه الأزمة، وانتقل إلى رحمة الله تاركًا وراءه حزنًا وفراغًا في عالم الفن.
وتجمع محبيه في مسجد رابعة العدوية في منطقة مدينة نصر بالقاهرة، حيث أقيمت صلاة الجمعة، ومن ثم شيّع جثمانه إلى مثواه الأخير.
ترك الفنان نجاح الموجي خلفه إرثًا ثريًا من الضحك والسرور، يستمر في إسعاد الناس رغم رحيله عن عالمنا.
تبقى ذكرى نجاح الموجي خالدة في قلوب الجماهير المصرية والعربية، وتظل أعماله وابتسامته الساحرة تعيش معنا عبر الأجيال.
فقد كان وما زال أحد أبرز وجوه الكوميديا التي أثرت في عالم الفن وأدخلت البهجة والفرح إلى حياة الملايين.