تأخر رسائل الغاز يثير غضب السوريين في مناطق سيطرة الأسد والأسواق السوداء تستغل الأزمة لصالحها .. إليكم التفاصيل !

تأخر رسائل الغاز يثير غضب السوريين في مناطق سيطرة الأسد والأسواق السوداء تستغل الأزمة لصالحها .. إليكم التفاصيل !
أوطان بوست – فريق التحرير
موجة من السخط والاستياء، تشهدها مناطق ومحافظات موالية عدة في سوريا، بسبب تأخر استلام إسطوانات الغاز، عبر البطاقة الذكية.
ووفقاً لما رصده موقع “أوطان بوست”، فإن الرسائل المتعلقة بالغاز، وتسليمه للمواطن عبر برنامج “تكامل” إلكترونياً، تأخرت نحو ثلاثة أشهر.
استياء شعبي وسط تأخر الرسالة
قال مصدر محلي، في محافظة حماه، لموقع “أوطان بوست”: إن الرسالة المرتبطة بالغاز، والتي من المفترض أن تصل للعوائل، تأخرت إلى حد كبير.
وأضاف أن منذ أكثر من 3 أشهر، لم تصل الرسالة، التي تحمل إشعاراً لاستلام إسطوانة الغاز، لأية عائلة في مدينة حماه.
وأشار المصدر إلى أنه عندما تم ابتكار آلية الرسائل والبطاقة الذكية وغيرها، كانت الوعود الحكومية، مختلفة عن الواقع الحالي.
وأوضح أن الأهالي، افتكروا بأن آلية الرسائل، ستساهم بتخفيف أزمة الغاز إلى حد كبير، وتجعله متوفراً بشكل دائم عند الحاجة.
إلا أن ما يحصل اليوم، هو العكس تماماً، فقد زادت تلك الآلية “الطين بلة”، وأزمة الغاز تتفاقم يوماً بعد يوم.
مبررات فارغة والأسواق السوداء تستغل الأزمة
تحاول حكومة الأسد، تبرير الأزمات دائماً، والتي غالباً ما تكون بسبب فساد مسؤوليها ومؤسساتها، التي تفتقد لأدنى درجات النظم الإدارية.
وعلى صعيد الغاز، علق عضو المكتب التنفيذي في مدينة مصياف “ثائر سلهب”، على مسألة تأخر الرسائل أو إشعار الاستلام، عبر برنامج تكامل.
وقال سلهب: إنه من المفترض، أن تصل الرسالة للعائلة السورية دون تأخير، وإن حصل هذا التأخير فإنهولن يبلغ أكثر من 80 يوماً.
ولكن هذه المرة، تجاوز التأخير تلك الفترة المحددة، لأسباب في قلة الإنتاج، الذي تعمل الحكومة على زيادته، على حد زعم سلهب.
وادعى سلهب أن الجهات المعنية، تعمل على معالجة مشكلة الإنتاج، وبمجرد يتم التوصل لحلول، ستصل الرسائل للعوائل بشكل مباشر.
وفي سياق متصل، تستغل الأسواق السوداء، أزمة تأخر الرسائل، لتقوم بالتحكم بأسعار إسطوانة الغاز، وبيعها للمواطن كما يرق للتاجر.
فقد وصل سعر الإسطوانة العادية، إلى 90 ألف ليرة سورية، بينما بلغ سعر الإسطوانة المضغوطة، نخو 110 آلاف ليرة سورية.
تجدر الإشارة إلى أن حكومة الأسد، كانت قد ابتكرت آلية الرسائل، للحد من أزمة الغاز، إلا أنها لازالت تحقق فشلاً ذريعاً.