الناطق بإسم الجيش الوطني السوري يحسم الجدل حول مصير إدلب ويكشف عن مدى جاهزية الفصائل الثورية

الناطق بإسم الجيش الوطني السوري يحسم الجدل حول مصير إدلب ويكشف عن مدى جاهزية الفصائل الثورية
أوطان بوست – فريق التحرير
كشف الناطق الرسمي بإسم الجيش الوطني السوري، الرائد “يوسف حمود”، عن موقف الفصائل الثورية من التصعيد الروسي، في محافظة إدلب.
وتحدث القيادي حمود، لموقع “أوطان بوست”، عن مدى انعكاس التفاهمات وجولات أستانا وغيرها، على الواقع الميداني والعسكري.
لا وجود لعملية عسكرية في إدلب
وقال الرائد: إن تفاهمات أستانا بكافة جولاتها، ليست أكثر من اتفاقيات مؤقتة، لمنع حدوث خلافات بين أطراف النزاع الدولية بسوريا.
وأضاف حمود، أن جميع قمم أستانا، ببنودها وبياناتها، لم تحظَ بتطبيق فعلي على الأرض، لأنها لم تكن دائمة وثابتة أساساً.
وعليه فإن التصعيد الروسي متوقعاً وغير مستبعد على الإطلاق، بغض النظر عن ماجرى في الجولة 16 من مؤتمر أستانا مؤخراً.

وأشار حمود إلى أن اللهجة الروسية، ستقتصر على التصعيد المدفعي، وليس لدى موسكو نية للقيام بعملية برية، في الوقت الراهن.
فهي تعلم أن شن عملية عسكرية في المنطقة، سيؤدي إلى اصطدامها مع الجانب التركي، وهذا ماستترتب عليه عواقب مختلفة.
أوضح القيادي في حديثه لموقع “أوطان بوست”، أن موسكو تستخدم التصعيد كسياسة ردعية، في إطار ملفات دولية أخرى، وليس إدلب فقط.
موقف فصائل الثورة وجاهزيتها
ولفت إلى أنه وإن فكرت روسيا بشن عملية عسكرية، فإن القوى العسكرية الثورية، ستكون على أهبة الاستعداد والجاهزية لصدها.
ونوه حمود إلى أن الفصائل استغلت كل ما مضى من الهدوء الميداني، بتدريب وإعداد مقاتليها، وتجهيزهم لصد الحملات الروسية.
تجدر الإشارة إلى أن منطقة إدلب، تتعرض لتصعيد مدفعي عنيف، من قبل النظام وروسيا، رغم اتفاق التهدئة في أستانا مؤخراً.
حيث تعرضت اليوم الخميس، كلاً من بلدتي الفوعة وإبلين للاستهداف المباشر، ماأسفر عن سقوط أكثر من 8 مدنيين وإصابة آخرين.
وكانت الدول الضامنة لمسار أستانا، “روسيا وتركيا وإيران”، قد أصدرت البيان الختامي لقمة الجولة 16 قبل أيام،
وجاء في البيان، التفاق على خفض التصعيد في إدلب وتهدئة التوتر، تمهيداً لتطبيق التفاهمات السابقة بين تركيا وروسيا في إدلب.