عالمي

موسكو تتـ.ـهم أنقرة بمخالفة اتفاق سوتشي .. وبوتين يرفـ.ـض طلباً تركياً بخصوص إدلب وأمريكا تقف بجانب تركيا

أوطان بوست – فريق التحرير

وجه الكرملين، اتهاماً جديداً لأنقرة بمخالفة اتفاق “سوتشي” بين البلدين، مؤكداً على حصول الجيش الوطني السوري، على أسلـ.ـحة عسـ.ـكرية خطـ.ـيرة جداً.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية “ديمتري بيسكوف” الأحد 23 فبراير/شباط 2020، إن تركيا لم تفِ بالتزاماتها بخصوص اتفاق “سوتشي” حول إدلب، وإن “الإرهـ.ـابيـ.ـين” حسب وصفه، يحصلون على معدات عسـ.ـكرية خطـ.ـيرة جدّاً”.

وأضاف “بيسكوف” أن العسكريين الروس والأتراك، على تواصل دائم فيما بينهم، وأنه إذا لزم الأمر، سيتم النقاش بين الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” ونظيره التركي “رجب طيب أردوغان” في هذا الموضوع.

المتحدث باسم الرئاسة الروسية “ديمتري بيسكوف” – صورة من الإنترنت

ودعا “بيسكوف” إلى تجنُّب حدوث سيناريوهات سلـ.ـبية بين البلدين، بسبب الأوضاع الحالية في إدلب، مشيراً إلى أن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”  يدعم فكرة عقد القمة الرباعية حول سوريا.

وأعلن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” عن قمة رباعية، في الخامس من آذار/مارس القادم، مع قادة روسيا وفرنسا والمانيا لبحث الأوضاع في مدينة إدلب.

وقال “أردوغان” متلفز “سنجتمع في الخامس من اذار/مارس”، وذلك بعد إجراء مشاورات هاتفية مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، للبحث في عقد قمة رباعية حول سوريا بغرض وقف المعـ.ـارك وانهـ.ـاء الأزمـ.ـة الإنسانية.

توتـ.ـرات جديدة بين روسيا وتركيا

وفي سياق متصل، أبلغ الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” نظيره التركي “رجب طيب أردوغان” رفض موسكو لمطالب أنقرة، والتي تتمثل بانسـ.ـحاب ميليشـ.ـيات الأسد من إدلب إلى حدود اتفاق سوتشي وفقاً لصحيفة يني شفق التركية.

وقالت الصحيفة: إن الرئيس الروسي بوتين، أبلغ الرئيس التركي، خلال مكالمة هاتفية جرت بينهما قبل أيام، برفضـ.ـه للطلب التركي المتـ.ـعلق بانسـ.ـحاب ميليشـ.ـيات الأسد إلى خلف نقاط المراقبة التركية.

وأكد الرئيس الروسي على أن بلاده ستستمر بدعم العمليات العسـ.ـكرية التي يشـ.ـنها نظام الأسد على مدينة إدلب شمالي سوريا، مطالباً ــ “احترام وحدة وسيادة الأراضي السورية”.

اقرأ أيضاً: مكالمة واحدة وروايتان.. ملخص مختـ.ـلف لمكالمة “بوتين أردوغان”.. باحث يوضح: ماذا يعني ذلك؟.. وكاتب: أمريكا نسجت فـ.ـخاً لتركيا عنوانه “الدعم العاطفي”

واعتبرت الصحيفة، أن الرفـ.ـض الروسي للطلب التركي، المتعلق بوقف العمـ.ـليات العسـ.ـكرية في إدلب والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إليها، تسبب بعمق الفـ.ـجوة بين الطرفين ومن المحتمل أن يؤدي إلى المزيد من التـ.ـوترات بينهما.

وساطة ألمانية فرنسية

وفي ذات السياق، تدخلت ألمانيا وفرنسا في الأوضاع التي يشهدها الشمال السوري، في ظل تفاقـ.ـم الصـ.ـدام السياسي بين موسكو وأنقرة، وتبادل الاتهامات حول خرق اتفاق سوتشي الموقع بين البلدين في عام 2018.

وأجرى الرئيس الفرنس “إيمانويل ماكرون” والمستسارة الألمانية “أنجلا ميركل” اتصالات موسعة مع الرئيسين التركي أردوغان، والروسي بوتين، من أجل منـ.ـع حدوث أي صـ.ـدام عسـ.ـكري بين البلدين، مع اقتراب موعد انتهاء المهلة التركية لنظام الأسد.

وصرح المتحدث باسم الحكومة الألمانية “شتيفن زايبرت” بأن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أبلغا الرئيس الروسي برغبتهما بالاجتماع معه ومع نظيره التركي أردوغان، للتوصل لحل سياسي في سوريا.

وأضاف “زايبرت” أن ميركل وماكرون يشعران بالقلق الشديد حيال تردي الأوضاع الإنسانية في إدلب، وطالبا بالإنهاء الفوري للقتال وتيسير تقديم المساعدات الإنسانية

أمريكا تدعـ.ـم تركيا بحـ.ـزم

وشهدت الفترة الأخيرة خلافات روسية تركية بشكل كبير، ما أدى إلى تقارب أمريكي تركي تجسد من خلال التصريحات التي أدلى بها مسؤولون أمريكيون.

وقالت “كاي بيلي هاتشسون” المندوبة الأمريكية الدائمة لدى حلف شمالي الأطلسي “الناتو” في 11 فبراير الجاري، إن الولايات المتحدة الأمريكية مصممة على دعـ.ـم تركيا بحـ.ـزم، وسنطلب من روسيا وقوات النظام إيجاد إمكانية للمضي قدمًا نحو حل مسألة إدلب، وفقاً لقناة روسيا اليوم.

والجدير بالذكر أن الجـ.ـيش التركي يقوم بحشد قواته بشكل يومي على الحدود السورية التركية، بالإضافة إلى إنشاء نقاط مراقبة جديدة في مدن وبلدات محافظة إدلب، وكان قد بدأ مع “الجـ.ـيش الوطني السوري” الخميس 20 فبراير الجاري، هجـ.ـوماً عسـ.ـكرياً ضخماً على قـ.ـوات النظام، تمهيداً لبدء عملية إدلب المرتقبة في حال لم تنسـ.ـحب ميليشـ.ـيات الأسد، إلى خلف نقاط المراقبة التركية المتمثلة باتفاق سوتشي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً