لقاحات فيروس كورونا .. هل من أمل؟

لقاحات فايروس كورونا/ هل مِن أمل؟

كثرت الإشاعات على مواقع التواصل الاجتماعي حول إصدار لقاحات لفايروس كورونا المستجد COVID-19، ولكن ماصحة هذه الإشاعات وماهي اللقاحات؟؟

وشاركت العديد من الجامعات والشركات في منافسة لوضع أول لقاح، أخيراً فازت شركات “كيورفاك” (CureVac)‏ و”فايزر” (Pfizer) و”مودرنا” (Moderna) في سباق لقاح فيروس كورونا

عشرات الشركات المتسابقة على مستوى العالم، والتي أنتجت أكثر من 670 دواء مضاداً للفيروس حتى تاريخ 12 نوفمبر/تشرين الثاني حسب موقع “ستاتيستا” (statista) المتخصص

ما أن أعلنت الشركات الثلاث في أوقات متقاربة أن نسبة نجاح اللقاح في القضاء على الفيروس تصل إلى 95% لمقاومة فيروس كورونا أكمل كافة الاختبارات اللازمة.

حتى انهالت طلبات شراء اللقاح بمليارات الدولارات؛ لتزيد من حجم إيرادات صناعة الأدوية حول العالم بمعدلات غير مسبوقة، بلغت عام 2019 حوالي 1.250 تريليون دولار. 

فلماذا هذه الشركات الثلاثة؟ ولماذا هذا اللقاح بالذات؟ 

وكيف استطاعت هذه الشركات الثلاث الوصول إلى لقاح ناجح ضد فيروس كورونا باستخدام تقنية “إم آر إن إيه” (mRNA) في فترة وجيزة

وهي التي فشلت منذ أكثر من 15 عاما في إنتاج لقاحات بدون آثار جانبية لأي من الأمراض المعدية وغير المعدية

وعلى رأسها الإيدز والسرطان والسل والملاريا والإنفلونزا؟ 

بل لم يثبت حتى الآن أن هذه التقنية قدمت لقاحا ناجحا لأي مرض على الإطلاق طيلة الفترة السابقة. فما الذي يحدث بالضبط؟

1. لقاح جامعة أوكسفورد/أسترا زينيكا:

تُظهر تجارب لقاح أوكسفورد قدرته على حماية 70% من الناس من الإصابة بأعراض كوفيد 19. كما أظهرت البيانات استجابة مناعية قوية للقاح لدى كبار السن.

وهذا يعني أن لقاح أوكسفورد المضاد لفايروس لكورونا يظهر فعالية كبيرة.

1• ثمة بيانات مثيرة للاهتمام تُرجح أن جرعة اللقاح قد تزيد الحماية من الفايروس إلى نسبة 90%.

2• المملكة المتحدة طلبت 100 مليون جرعة من هذا اللقاح.

3• التجارب التي تشمل أكثر من 20 ألف متطوع ما تزال مستمرة حتى هذه اللحظة.

وربما يكون واحداً من أسهل اللقاحات توزيعاً، لأنه لا يحتاج لتخزينه في درجات حرارة شديدة البرودة.

وتم استخلاصه من نسخة ضعيفة من أحد فيروسات البرد الشائعة لدى قرود الشمبانزي، وتم تعديله بحيث لا ينمو لدى البشر.

2. لقاح فايزر/ بيونتيك:

كان إعلان شركتي فايزر وبيونتيك عن النتائج الأولية إنجازاً كبيراً.

1• حيث أعلنت الشركتان أن اللقاح يوفر الحماية لـ90 % من الناس من أعراض كوفيد 19.

2• المملكة المتحدة ينبغي أن تحصل على 10 ملايين جرعة بحلول نهاية العام الجاري، مع طلب 30 مليون جرعة أخرى.

3• سيتم إعطاء اللقاح على جرعتين يفصل بينها 3 أسابيع.

4• وقد حصل نحو 43 ألف شخص على اللقاح، ولا توجد مخاوف واضحة بشأن سلامته.

وكان ينبغي تخزين اللقاح في درجة حرارة 70 درجة مئوية تحت الصفر وسيتم نقله في صندوق خاص مبطن بثلج جاف (ثاني أكسيد الكربون في صورة صلبة) 

وهو مثبت به جهاز تعقب جي بي إس GPS، ممَ يجعل منه صعب التنقّل بين الدول وبالتالي صعوبة الحصول عليه.

وأيضاً فايزر قدمت طلباً للحصول على ترخيص طارئ للقاح كورونا، وإن لقاح كوفيد -19 قد يُستخدم في الولايات المتحدة في هذه الفترة.

3- لقاح موديرنا:

يعتمد موديرنا نفس نهج لقاح فايزر.

1• حيث تقول الشركة إنه يوفر الحماية لـ94.5% من الناس.

2• وستحصل المملكة المتحدة على خمسة ملايين جرعة بحلول الربيع.

3• وسيتم الحصول عليه في جرعتين تفصل بينهما مدة أربعة أسابيع.

4• يشارك في التجارب هذه 30 ألف شخص، حصل نصفهم على اللقاح، بينما تلقى النصف الآخر لقاحاً وهمياً (بلاسيبو).

ويعتبر تخزينه أسهل من لقاح فايزر، إذ يبقى مستقراً عند درجة حرارة مئوية 20 تحت الصفر لمدة تصل إلى 6 أشهر، ممَ يجعل الحصول عليه أسهل.

لكنه يبقى بعد كل ذلك وحتى توفراللقاح الأكثر أماناً، الالتزام بوضع الكمامة وتجنب المصافحة وتطبيق التبعد الاجتماعي الحل الأمثل للوقاية من الإصابة بفايروس كورونا.