نجوم

بدر عبد الله إبراهيم الأعمى (لاما).. رحلة نجم سينمائي فلسطيني

من أوائل نجوم فلسطين في السينما المصرية وتوفي بذبحة صدرية.. قصة الفنان الفلسطيني بدر لاما وأهم محطات حياته

من أوائل نجوم فلسطين في السينما المصرية وتوفي بذبحة صدرية.. قصة الفنان الفلسطيني بدر لاما وأهم محطات حياته

أوطان بوست – فريق التحرير

كان بدر عبد الله إبراهيم الأعمى، الشهير بـ “لاما”، من أوائل نجوم السينما في فلسطين، وُلد في 23 أبريل 1907 ورحل عن عالمنا في 1 أكتوبر 1947، تاركاً خلفه إرثاً فنياً لا ينسى.

بداياته الفنية

بدأ لاما رحلته الفنية بالهجرة إلى تشيلي في أمريكا الجنوبية، ولكنه سرعان ما وجد نفسه في مصر برفقة أخيه إبراهيم لاستكمال مشوارهما في عالم السينما.

كانوا الأوائل في جلب تكنولوجيا السينما إلى العالم العربي، حيث استقروا في مدينة الإسكندرية بعد توجههم نحو حيفا.

سرعان ما أثبت بدر وإبراهيم أنفسهما كثنائي ناجح في مجالات الكتابة، التمثيل، والإخراج.

وعلى إثر ذلك، قاما بتأسيس شركة إنتاج سينمائي تحمل اسم “كوندور فيلم”.

وصل النجاح إلى ذروته عندما أنجز بدر فيلمه “البدوية الحسناء” في عام 1947

أعمال بدر: مجموعة من أبرز الأفلام السينمائية

بدر يعتبر واحدًا من الأسماء البارزة في عالم السينما، حيث قدم مجموعة من الأفلام الاستثنائية التي تميزت بقصصها المثيرة وأداء الممثلين الرائع، نذكر منها:

“قبلة في الصحراء” (1927)، وهو عمل سينمائي يجسد حكاية عاطفية مثيرة في أجواء الصحراء الشاسعة.

“فاجعة فوق الهرم” (1928)، يأخذنا هذا الفيلم في رحلة تشويقية على قمة هرم مصري حيث تكشف أسرار مظلمة.

“معجزة الحب” (1931)، يسلط الضوء على القوة العظيمة للحب في تغيير مسارات حياتنا.

“شبح الماضي” (1934)، يستعرض هذا الفيلم معاركنا الشخصية مع أشباح ماضينا وكيفية تغييرها للأفضل.

“معروف البدوى” (1935)، يقدم نظرة عميقة في عالم البدو وتقاليدهم وتحدياتهم.

“الهارب” (1936)، يأخذنا في رحلة مثيرة مع شخصية تسعى للهروب من ماضيها المظلم.

“عز الطلب” (1937)، يجمع بين الرومانسية والمغامرة في إطار من الإثارة والتشويق.

“نفوس حائرة” (1938)، ينقلنا إلى عوالم متشابكة من الشخصيات الغامضة والصراعات الداخلية.

“الكنز المفقود – قيس وليلى” (1939)، يعيد لنا القصة الرومانسية الشهيرة بأسلوب مبتكر ومثير.

“رجل بين امرأتين – صرخة في الليل” (1940)، يقدم دراما مليئة بالتوتر والصراعات العاطفية.

“صلاح الدين الأيوبي” (1941)، يروي حكاية البطل التاريخي بأسلوب مثير وملهم.

“ابن الصحراء” (1942)، يأخذنا في رحلة إلى الصحراء مع شخصية تسعى لاستعادة هويتها.

“كليوباترا – نداء الدم – رابحة” (1943)، يستكشف هذا العمل الحقب الزمنية الفاتنة والأحداث المصيرية.

“عريس الهنا – وحيدة” (1944)، يركز على تحديات الحب والعواطف في ظروف قاسية.

“البيه المزيف” (1945)، يقدم لنا نظرة عميقة في عالم القيم والأخلاق.

“البدوية الحسناء” (1947)، يسلط الضوء على قوة المرأة في مجتمع البدو.

وفاته

لكن القدر أخذه منا بعد أن أصيب بذبحة صدرية أودت بحياته. وعُقدت في بيت لحم حفلة تأبين ليتذكره الجميع.

بعد رحيل بدر، قرر أخوه إبراهيم وابنه سمير عبد الله إكمال مسيرتهما في عالم السينما.

شارك سمير في عدة أفلام ناجحة، منها “الحلقة المفقودة” و”سكة السلامة” و”عاصفة في الربيع”.

لكن النيران التهمت كل محتويات استديوهات لاما، بما في ذلك أشرطة الأفلام، وشهدت العائلة نهاية مأساوية.

أما بعد وفاة إبراهيم، فانهارت الاستديوهات تحت وطأة الضرائب، وانقطعت خيوط العائلة.

بينما استمرت جوزفين سركيس (بدرية رأفت)، زوجة بدر، بالتمثيل في فيلم واحد فقط، “اللقاء الأخير” في عام 1953.

رغم محاولات سمير في السينما، إلا أن الحظ لم يحالفه، فانسحب من عالم الفن نهائياً.

مقالات ذات صلة