
أوطان بوست – فريق التحرير
رفـ.ـض كل وزراء الخارجية العرب خطة السلام الأمريكية المزعـ.ـومة في اجتماعهم الطـ.ـارئ السبت 1/فبراير الجاري، في العاصمة المصرية “القاهرة” بطلب فلسطيني.
وقرر الوزراء التمـ.ـسك بخطة السلام العربية لعام 2002 كبديل عن الخطة المزعـ.ـومة.
وقال أمين عام جامعة الدول العربية “أحمد أبو الغيط”، خلال الاجتماع إن “قرار رفـ.ـض الخطة الأمريكية جاء بالإجماع، وبالتالي صادر عن موافقة كاملة من الجميع”.
يذكر أنه كان قد حضر الإعلان عن “صفقة القرن” في واشنطن ثلاثة سفراء عرب “البحرين وسلطنة عمان والكويت”، وقد وجـ.ـه رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” شكر لسفراء الدول المذكورة.
إقرأ أيضاً : ترامب يوسع حـ.ـظر التأشيرات على مواطني ست دول جديدة من بينها دول عربية
وجاء في البيان الختامي للاجتماع العربي” رفـ.ـض صفقة القرن الأمريكية الإسرائيلية، باعتبار أنها لا تلبي الحـ.ـد الأدنى، من حقوق وطموحات الشعب الفلسطيني، وتخـ.ـالف مرجعيات عملية السلام المستندة إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة”.
ودعا أبو الغيط إلى الالتزام بالمرجعيات الدولية لعملية السلام العادل والدائم والشامل، مشـ.ـدداً على عدم التعـ.ـاطي مع الصفقة المزعـ.ـومة، أو التعاون مع الإدارة الأمريكية في تنفيذها بأي شكل كان.
وأكد البيان الختامي على أن “مبادرة السلام العربية، وكما أُقرت بنصوصها عام 2002، هي الحـ.ـد الأدنى المقبول عربياً لتحقيق السلام”
وتنص هذه المبادرة على انسـ.ـحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة، وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، عاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجـ.ـئين، وذلك مقابل إقامة علاقات طبيعية بين الدول العربية وإسرائيل.
إلا أن الحكومات الإسرائيلية المتعـ.ـاقبة رفـ.ـضت التـ.ـعاطي مع المبادرة، وطلبت إدخال تعديلات عديدة عليها.
وقرر البيان الختامي ” تحميل الولايات المتحدة وإسرائيل المسـ.ـؤولية الكاملة عن تـ.ـداعيات هذه السياسة، ودعوة المجتمع الدولي إلى التـ.ـصدي لأي إجراءات تقوم بها حكومة الاحتـ.ـلال على أرض الواقع”. .
وحـ.ـذّر البيان العربي من “قيام إسرائيل (القـ.ـوة القائمة بالاحتـ.ـلال) بتنفيذ بنود الصفقة المزعـ.ـومة بالقـ.ـوة وتجـ.ـاهل قرارات الشرعية الدولية”.
واجتمع العرب بموافقة كاملة على “الدعـ.ـم الكامل لنـ.ـضال الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية، وعلى رأسها الرئيس “محمود عباس” رئيس دولة فلسطين، في مواجـ.ـهة هذه الصفقة وأي صفقة تقـ.ـوض حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وتهـ.ـدف لفـ.ـرض وقائع مخـ.ـالفة للقانون وقرارت الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية”.
وأشاد وزير الخارجية الفلسطيني “رياض المالكي”بالموقف العربي حيث قال: “القرار العربي اليوم جيد وشامل، ويعكـ.ـس الموقف العربي برفـ.ـض الصفقة الأمريكية”.
وأعلن الوزير أن الرئيس “محمود عباس” سيلقي كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، في 11 فبراير/ شباط الجاري، للتأكيد على رفـ.ـض “الصفقة”، وطـ.ـرح مبادرة السلام العربية كبديل لها، وفقاً وكالة الأناضول.
وكان الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”قد أعلن عن خطة بلاده للسلام الثلاثاء 28/يناير في مؤتمر صحفي بواشنطن، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو “.
وفحوى هذه الخطة التي رفضـ.ـتها السلطة الفلسطينية وكافة فصـ.ـائل المقـ.ـاومة، هو إقامة دولة فلسطينية “متصلة” في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسـ.ـمة لإسرائيل، وضـ.ـم الأغوار إلى إسرائيل.