القوات الروسية تجتمع مع الميليشـ.ـيات التابعة لها شرقي سوريا .. ما الدوافع؟

القوات الروسية تجتمع مع الميليشـ.ـيات التابعة لها شرقي سوريا .. ما الدوافع؟
أوطان بوست – وكالات
أقام ضباط من الجيش الروسي اجتماعا في محافظة دير الزور شرقي سوريا، وضم العديد من قيادات الميليشـ.ـيات التي تعمل بإشراف قاعدة “حميميم” الروسية.
وقالت مصادر خاصة إن العديد من ضباط الجيش الروسي وقيادات عسكرية من الفيلق الخامس الذي شكلته روسيا ضمن جيش النظام.
إضافة إلى ميليشـ.ـيا لواء القدس الفلسطيني، وصلوا أمس إلى مطار دير الزور العسكري.

وذكرت المصادر أنه “تم عقد اجتماع ووضع خطة عسكرية لتنشيط بادية دير الزور الشرقية، بهدف البحث عن خلايا داعش.
وعقب انتهاء الاجتماع توجه جميع الحضور إلى حقل التيم، ضمن رتل مكون من أربع سيارات خاصة، يرافقها عربات روسية مدرعة”.
وكثف تنظيم “داعش” خلال الأشهر الماضية من هجـ.ـمـ.ـاته ضد قوات النظام والميليشـ.ـيات الموالية لروسيا في دير الزور وباديتها.
وكان آخرها استهـ.ـداف ضابط برتبة لواء من جيش النظام في المنطقة الواقعة بين حقل “التيم” وبادية “الميادين” شرقي المحافظة.
وفِي 15 تشرين الثاني الحالي، هـ.ـاجم تنظيم “داعش” عدة شاحنات تتبع لشركة “القاطرجي”.
والتي تعتبر الشركة الوحيدة المسؤولة عن نقل النفط والطحين من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية باتجاه مناطق النظام، على طريق الرقة – السلمية.
وأسفر الهجـ.ـوم عن مقـ.ـتـ.ـل عدد من سائقي الشاحنات وبعض عناصر الحماية التابعة لميليشـ.ـيا القاطرجي المختصة بحماية قوافل النفط القادمة من مناطق سيطرة قسد باتجاه مناطق سيطرة النظام.
كما أعلن التنظيم خلال الفترة ذاتها، عن مهـ.ـاجمة ثلاثة مواقع لقوات النظام والميليشـ.ـيات التابعة لها بالقرب من مدينة “السخنة” في محافظة حمص.
وأكدت وسائل إعلامية موالية له، أنه قام بقـ.ـتل 12 عنصرا من قوات النظام وميليشـ.ـيا الدفاع الوطني أثناء مهـ.ـاجـ.ـمة هذه المواقع، حيث تمت السيطرة على هذه الثكنات ومن ثم إحـ.ـراقها.
وفي وقت سابق، قال العقيد “حاتم الراوي” لمنصة SY24، إن “البادية السورية هي منطقة عمليات مكشوفة ولا يستطيع أي أحد الاختباء بها.
وأضاف أن “ما يصرح به الروس وما تصرح به إيران من إختفاء أرتالها في هذه البادية، لا أضعه إلا في الصـ.ـراع الروسي الإيراني”.
ونوه الراوي إلى أن “روسيا تعتمد على وجود داعش في المنطقة من أجل ضمان غطاء دولي لبقائها على الأرض ألا وهو مكافحة الإرهـ.ـاب”.
وتحدث “العقيد” عن احتمالية سيطرة التنظيم على أجزاء من الأرض في المستقبل القريب
قائلاً: “أما بالنسبة لسيطرة التنظيم على جزء من الأرض، فمن الناحية العسكرية والجغرافية ليس لديه أي ورقة قوة تخوله من السيـ.ـطرة على مكان واضح ومعروف سواءً في البادية أو في المدن”.
وأشار إلى أن “تركيبة القوات الموجودة في الميدان السوري قد تحتاج إلى عودة داعش إن وجدت أمريكا في هذا الأمر مصلحة لها”
وأضاف: “لا تستغرب إن رأيت داعش في جبال قاسيون أو منطقة المهاجرين إن قضت المصلحة الدولية لذلك”.
وتأتي هذه الهجـ.ـمـ.ـات بعد تهـ.ـديد “أبو حمزة القرشي” الناطق باسم “داعش” بعمليات أكبر في البادية السورية
وذلك من خلال كلمة صوتية بثتها المعرفات الخاصة بالتنظيم، في حين مازال النظام السوري والميليشـ.ـيات التابعة له عاجزة عن التصدي لهجـ.ـمـ.ـات التنظيم المستمرة
وخصوصا أن البادية السورية تعتبر الطريق الرئيسي الذي يستخدمه النظام لعبور الشاحنات المحملة بالنفط والقادمة من مناطق سيطرة قسد
بالإضافة لكونه ممرا لعبور الميليشيات التابعة لإيران من العراق عبر معبر البوكمال إلى الداخل السوري.
الجيش التركي يبني قاعدة جديدة ويقـ.ـصف مواقع للنظام في إدلب
وفي سياق آخر، قصـ.ـف الجيش التركي، الخميس، مواقع عسكرية تتواجد فيها قوات تابعة للنظام السوري والميليـ.ـشيات الموالية لـ “الحرس الثوري الإيراني”
وجاء هذا ردا على الخـ.ـروقات التي ترتكـ.ـبها يوميا في محافظة إدلب شمالي سوريا.
وقالت مصادر عسكرية؛ إن “الجيش التركي أطـ.ـلق من قواعده في إدلب، عشرات القـ.ـذائـ.ـف المدفـ.ـعية والصـ.ـاروخـ.ـية باتجاه النقاط التي تتحصن فيها قوات النظام
ووفقا للمصادر فإن “القصـ.ـف التركي يندرج في إطار الرد على عمليات القصـ.ـف العشوائي التي تستـ.ـهدف قرى وبلدات في حلب وإدلب، من قبل النظام وميليشـ.ـياته”.
وفي سياق آخر، أرسل الجيش التركي رتلاً عسكريا جديدا إلى جيش الزاوية في الريف الجنوبي لمحافظة إدلب
استعدادا لإقامة نقطة مراقبة جديدة في بلدة “كنصفرة” الخاضعة لسيطرة المعارضة، والقريبة من خطوط التماس مع جيش النظام.
ومنذ أشهر، تعمل تركيا على تعزيز مواقعها في جبل الزاوية، وتحديدا عقب بدء إفراغ نقاط المراقبة الواقعة ضمن مناطق سيطرة النظام، ونقلها باتجاه إدلب
وذلك بهدف تعزيز مواقعها لمنع جيش النظام وروسيا من شن أي عمليات عسكرية جديدة في المنطقة.
يشار إلى أن مناطق جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، تتعرض بشكل يومي لقصـ.ـف مدفـ.ـعي وجوي من قبل قوات النظام وروسيا
وسط تسـ.ـريب معلومات عن نية جيش النظام الاستعداد لعملية عسكرية بضوء أخضر روسي، من أجل السيطرة على طريق حلب اللاذقية، المعروف باسم طريق الـ M4.
وينص الاتفاق الأخير المبرم بين روسيا وتركيا في الخامس من آذار/مارس الماضي، على وقف كامل لإطـ.ـلاق النـ.ـار في محافظة إدلب، إضافة إلى تسيير دوريات مشتركة على طريق حلب – اللاذقية.