سوريا

حسن نصر الله كنز لإسرائيل .. وضابط رفيع المستوى يكشف مضمون رسالة “بشار البهرزي” السرية لـ “تل أبيب”

حسن نصر الله كنز لإسرائيل .. وضابط رفيع المستوى يكشف مضمون رسالة “بشار البهرزي” السرية لـ “تل أبيب”

أوطان بوست – فريق التحرير

كشف ضابط إسرائيلي رفيع المستوى، عن سبب عـ.ـدم استـ.ـهداف “حسن نصرالله”، زعيم ميليشـ.ـيات “حزب الله” اللبناني وقتـ.ـله.

وقال ضابط إسرائيلي في هيئة الأركان خلال حديثه مع موقع “إيلاف”، الذي  لم يكشف هويته بسبب حساسية موقعه العسكري: “إنه يتمنى لنصر الله طول العمر”.

وأضاف الضابط الإسرائيلي: لا أعتقد مثل درور شالوم، الذي تحدث بأن علينا قتـ.ـله، كان نصر الله مريضا، الآن أنا مستعد لأن أرسل له الدواء والطبيب”.

إضغط هنا للتسجيل

وكان درور شالوم رئيس شعبة البحوث في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية قال في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي في مقابلة مع الموقع نفسه إن “حسن نصر الله يعرف أن فتح أي حـ.ـرب مع إسرائيل يعني أنه سيخـ.ـسر لبنان”.

وأشار  شالوم خلال حديثه إلى أن إسرائيل لو أرادت اغتـ.ـياله “نصر الله” لاغـ.ـتالته.

حسن نصر الله كنز لإسرائيل

ووصف الضابط الإسرائيلي نصر الله بأنه “كنز”، مؤكداً أنه “يعلم أننا لن نضره، بل العكس فنصر الله كنز لنا فهو يجلس هناك منذ سنوات طويلة ويعرف كيف تتم الأمور ويعرف الأثمان وهو ذكي ولا يريد التـ.ـورط معنا”.

وأكد القائد الإسرائيلي أن تل أبيب “تفضل أن يبقى (نصر الله) وألا يأتينا من يورط نفسه ولبنان في حـ.ـرب تـ.ـدمـ.ـر لبنان وتؤدي إلى سقـ.ـوط ضحـ.ـايا هنا وهناك”.

واعتبر أن نصر الله يعرف ما هو الرد الإسرائيلي فهو من رأى الضـ.ـاحية تسوّى بالأرض وليس خامنئي، نصر الله يعرف ما نعرف عنه ويعرف كم نعرف عنه ونعرف ما يدور في الداخل.

وأشار، إلى أنه “كان مقرباً جداً من قاسم سليماني وعندما اغتـ.ـالوه لم يفعل شيئاً وحتى عندما طلبت منه إيران أن يحل محل سليماني في سوريا والعراق رفـ.ـض وابتعد عن ذلك كمن يبتعد عن النـ.ـار، فهو يعرف ثمن الحـ.ـرب”.

ولم يصدر أي تصريح من قبل “حزب الله” على حديث القائد العسكري الإسرائيلي الذي يفند أكاذيب نصر الله في خطاباته التي يتوعد بها تل أبيب مراراً بإزالتها من الخارطة وتـ.ـدمـ.ـيرها في أي حـ.ـرب مقبلة.

ويعتبر نصر الله نفسه ضمن محور ما يسمى “المقاومة” إلى جانب إيران وبشار أسد، وحامي لبنان من الاعتـ.ـداءات الإسرائيلية

لكن قواته بدل أن تتوجه إلى إسرائيل توجهت إلى سوريا لقـ.ـتل الشعب السوري إلى جانب ميليشـ.ـيات الأسد.

وكانت صحيفة “الجريدة” نشرت في 26 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، تقريراً نقلته عن مصدر مقرب من قائد “فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري”

أن اللواء إسماعيل قآني، زعم أن ميليشـ.ـيا “حزب الله” تمكّنت من كشف عملية واسعة، كانت إسرائيل قد جهزتها لاغتـ.ـيال أمينه العام وعدد كبير من زعماء الفصائل الموالية لإيران، في سوريا والعراق وفلسطين.

وقوبل ذلك بموجة من السـ.ـخرية على وسائل التواصل الاجتماعي ملخصها: “لو أن إسرائيل تريد اغتـ.ـيال نصر الله لفعلت منذ أن كان يرفع سبابته ليهـ.ـددها بالإزالة من الخارطة عقب اغتـ.ـيال عماد مغنية في دمشق عام 2008 

فلا هو نفذ وعده الكاذب بإزالتها من الخارطة، ولا هي ادعت في أي وقت من الأوقات أنها تريد اغتـ.ـياله أو يشكل هدفاً حقيقياً لها”.

الضابط الإسرائيلي يكشف مضمون رسالة بشار الأسد السرية لإسرائيل

وكشف ذات الضابط في هيئة الأركان الإسرائيلية لموقع “إيلاف” مضمون رسائل سرية وصلت إلى تل أبيب من بشار الأسد عبر روسيا وأطراف أخرى، تتحدث عن شروط مقابل السلام مع إسرائيل.

وقال الضابط الإسرائيلي، الذي لم يكشف الموقع اسمه، ولكنه قال إنه مطلع على كل صغيرة وكبيرة ويقوم بإصدار الأوامر لعمليات خاصة ومعقدة، إن “الرسائل من السوريين تصلنا عبر روسيا وأطراف أخرى وبشكل مستمر”.

وحول فحوى هذه الرسائل، أضاف الضابط أن الأسد يريد “العودة للجامعة العربية، ومساعدات اقتصادية مثل الوقود وغيرها، وأموالًا كي يدفع للإيرانيين ليخرجوا من سوريا، وتثبيت نظامه”.

واعتبر الضابط أن “الأسد يرى الوضع الحالي وهو يريد الاقتراب من المحور السني لتسديد ديونه لإيران وإخراجها من سوريا

فهو الآن يرى أن بإمكان إسرائيل مساعدته مع الولايات المتحدة من جهة، ومع المحور الخليجي والسني من الجهة الأخرى، فالآن يرانا مثل الروسي جسراً للولايات المتحدة وللدول الخليجية والسنية”.

وأعرب الضابط الإسرائيلي استعداده للاتفاق مع الأسد غداً صباحاً، “لكن للأمانة حتى الآن لم نتحدث في ذلك مع قائد الأركان أو المستوى السياسي

الضابط الإسرائيلي يكشف مضمون رسالة بشار الأسد السرية لإسرائيل

وأضاف، لأن ذلك في بداياته من وسطاء هنا وهناك، لكن المهم في ذلك أنه يمكن أن يفكك المحور المتـ.ـطرف، محور إيران، وهذا هو المهم في هذه الرسائل”.

وحول نظرية العـ.ـداء بين تل أبيب والأسد ومحاولة إسقـ.ـاطه لكونه تابعا للمحور الإيراني، أكد الضابط الإسرائيلي أن “الأفضل عدم إسقـ.ـاط الأسد لأنه لا يمكن التكهن بمن سيأتي بعده

قد تقوم إيران بجلب قائد متطـ.ـرف أكثر منه وتسيطر بشكل كامل على سوريا

ومن ناحية أخرى أنا أفضّل من أعرفه وأعرف كل شيء عنه على آخر لا أعرفه ولا أستطيع أن أتكهن أو أقدر كيف سيكون، ولا نعرف من سيسيطر على الدولة”.

ويصور نظام الأسد نفسه منذ سنوات بأنه ضمن محور ما يسمى “محور المقاومة” إلى جانب إيران وميليشـ.ـيا حزب الله في لبنان

لكن تقارير إعلامية تحدثت خلال الأسابيع الماضية عن استعداد أسد للتفاوض مع تل أبيب مقابل البقاء في الحكم.

وتزامن ذلك مع رسائل حملها وزير خارجية أسد فيصل المقداد إلى روسيا خلال لقائه بوزير الخارجية سيرغي لافروف الأسبوع الماضي، بحسب ما ذكرت مواقع إعلامية

وذكرت الصحيفة أن الرسائل تضمنت إمكانية السيـ.ـطرة على إدلب في الشمال السوري قبل منتصف العام المقبل

أما الرسائل الثانية تضمنت الطلب من روسيا مساعدة الأسد في تمكين حكمه

إذ إن “الأسد لن يترك السُلطة مهما حصل لأنه ليس راغباً ولا جاهزاً للرحيل تحت أي ظرف كان، إنه مقتنع بأن مستقبل سوريا السياسي مبني حصراً حول الأسد مهما حاصـ.ـرته الضغوط المحلية والدولية”.

أما روسيا حمّلت المقداد رسالة إلى الأسد مفادها أن موسكو “مستعدّة لإبرام صفقة تزيل المشـ.ـاكل ما بين سوريا وإسرائيل، وهي جاهزة لخطوات في هذا الاتجاه قريباً”.

وأكدت الصحيفة بحسب المصادر، أن “موسكو تفهم تماماً مدى النفوذ الإيراني في سوريا والعلاقة العضوية بين النظامين في دمشق وطهران، وترى أنه من الضروري أن تكون إيران جزءاً من الصفقة بصورة أو بأخرى”.

وكانت وسائل إعلام تحدثت خلال الأسابيع الماضية عن مفاوضات سرية بين تل أبيب وبشار أسد الذي يحاول إنهاء عـ.ـزلته الدولية والوصول إلى واشنطن عبر البوابة الإسرائيلية.

مقالات ذات صلة