عبد الفتاح القصري.. قصة الفنان المصري الذي يعد أحد عمالقة الكوميديا في السينما
دخل التمثيل رغماً عن أبيه وتميز بأدواره الكوميدية وكانت نهايته مأساوية.. قصة الفنان المصري عبد الفتاح القصري

عبد الفتاح القصري.. قصة الفنان المصري الذي يعد أحد عمالقة الكوميديا في السينما
أوطان بوست – فريق التحرير
عبد الفتاح القصري، ممثل مصري من مواليد 15 أبريل 1905، وتوفي يوم 15 أبريل 1905 عن عمر ناهز الـ58 عاماً.
ولد لعائلة غنية جداً، حيث كان والده يعمل في تجارة الذهب، ولكنه حرمه من ميراثه بسبب دخوله الفن رغم معارضته.
ودرس في مدرسة القديس يوسف (الفرير)، ولكن عقله كان دوماً متجهاً نحو الفن والتمثيل.

فترك دراسته وانضم إلى فرقة عبد الرحمن رشدي، وبعد ذلك إلى فرقة نجيب الريحاني، ثم فرقة إسماعيل ياسين.
أعمال الفنان عبد الفتاح القصري
شارك الفنان المصري عبد الفتاح القصري في العديد من الأعمال خلال مسيرته الفنية، وفي رصيده أكثر من 63 فيلم سينمائي.
وبدأ انطلاقته الفنية عام 1963 من خلال فيلم “المعلم بحبح”، ومن ثم توالت أعماله فشارك في العديد من المسرحيات والأفلام والمسلسلات الإذاعية.
ومن أعماله الإذاعية: مسلسل “أبو سريع”، ومسلسل “حسن وعلي ورضوان”، ومسلسل “ساعة لقلبك.”
كما شارك في المسرحيات: “ما حدش واخد منها حاجة”، “صاحب الجلالة”، “الست عايزة كده”، “اللي يعيش يا ما يشوف.”
بالإضافة إلى: “جوزي كداب”، “عايز أحب”، “منافق للإيجار”، “عمتي فتافيت السكر”، “حماتي في التلفزيون.”
ومن أعماله السينمائية: “بسلامته عايز يتجوز”، “أبو ظريفة”، “مبروك”، “شيء من لا شيء”، “حياة الظلام”، “مصنع الزوجات.”
بالإضافة إلى: “سي عمر”، “انتصار الشباب”، “لو كنت غني”، “المتهمة”، “أحلام الشباب”، “نداء القلب”، “نداء الدم.”
وفاته المأساوية
وكانت نهايته مأساوية، حيث أصيب بالعما وهو يؤدي في إحدى المسرحيات وصرخ قائلاً “لا أستطيع الرؤية” فضحك الجمهور ظناً منهم أنه من ضمن أحداث المسرحية.
ولكن زميله إسماعيل ياسين أدرك واقع الحادثة فأخذ بيده إلى كواليس المسرح.
وقامت زوجته التي كانت معه في ذلك الوقت بخداعه وجعله يوقع على تسليم كل ممتلكاته لها، ثم طلبت منه الطلاق.
وتزوجت من شاب كان يعتبره ابنه، فكانت الصدمة صدمتين، فحزن كثيراً وأصيب بالاكتئاب.
ثم قامت الحكومة بهدم منزله، واضطر إلى الإقامة في أحد البيوت الفقيرة بحي الشرابية،
وهذه الأحداث كلها أحزنته إلى الحد الذي أصابه بتصلب في الشرايين، والتي أثرت على مخه وأصيب بفقدان الذاكرة.
وتوفي يوم 8 مارس 1964 في مستشفى المبرة، ولم يحضر جنازته سوى الفنانة نجوى سالم وثلاثة أشخاص عدا عائلته.