إيران تسيطر على جيش النظام و الأسد يبارك .. وباحث بالشأن الإيراني “النظام في حضن إيران”
أوطان بوست – فريق التحرير
بعد توقيع إيران للاتفاقية العسكرية مع نظام الأسد، بحجة تعزيز التعاون العسكري في مختلف المجالات، بارك رأس النظام “بشار الأسد” هذه الخطوة.
واستقبل “الأسد” رئيس أركان القوات المسـ.ـلحة الإيرانية، اللواء “محمد باقري”، الذي حضر على رأس وفد عسكري إلى دمشق لتوقيع الاتفاقية العسكرية.
وادعى بشار الأسد، أن هذه الاتفاقية تأتي نتيجة للعمل المشترك لسنوات، والتعاون في مواجـ.ـهة الحـ.ـرب الإرهـ.ـابية على سوريا، والسياسات العـ.ـدوانية التي تسـ.ـهدف دمشق وطهران، معرباً عن ارتياحه لهذه الاتفاقية.
ومن جهة أخرى ادعى “باقري” أن هذه الخطوة على درجة عالية من الأهمية، لما لذلك من منفعة متبادلة لشعبي البلدين وحمايتهما من محاولات التدخل في شؤونهما واستهـ.ـداف استقلالية قرارهما.
إقرأ أيضاً: تركيا تكشف عن قنـ.ـابل “سارب- 83” .. المجوقلة عالية الكفاءة والخـ.ـارقة للتحصينات والدروع
وكان “باقري” قد وصل على رأس وفد إيراني عسكري، رفيع المستوى بزيارة رسمية بدعوة من وزير دفاع نظام الأسد العماد “علي عبد الله أيوب” وكان في استقباله في مبنى رئاسة الأركان العامة عدد من كبار ضباط القيادة العامة.
نظام الأسد في حضن إيران
وفي هذا السياق، أفاد الباحث في الشأن الإيراني “خالد الحـ.ـربي” في تصريحات له أدلى بها لموقع “SY24“، بأن “النظام لم يجد من رد على فرض قانون قيصر سوى الذهاب أكثر إلى الحضن الإيراني”.
وأضاف الحـ.ـربي؛ أنه وفي ظل برودة روسية واضحة في مقاومة الضغـ.ـوط الأميركية، والتي من شأنها اذا استمرت أن تهـ.ـدد جديا مصير نظام الأسد.
وتابع الباحث في الشأن الإيراني بقوله؛ إن الخشية الأساسية هي في استخدام اتفاقية التعاون العسكري الجديدة لاستخدام الأراضي السورية كمنصة لشـ.ـن حـ.ـرب إقليمية ضـ.ـد إسرائيل أو استـ.ـهداف الأميركيين، أو ضم سوريا فعليا إلى جبـ.ـهة واحدة تمتد من العراق إلى سوريا فلبنان.
الاتفاقية ستعقد الأوضاع في سوريا
ولفت الحـ.ـربي؛ إلى أن إيران تهـ.ـدف في هذه المرحلة، إلى فك الحـ.ـصار عنها وعن “حزب الله” اللبناني، وتعتقد أنه بإمكانها خوض معـ.ـركة محدودة تفتح بعدها كوة التفاوض مع الأميركيين.
ورأى الباحت، أنه في الواقع لا يستطيع أحد أن يضمن محدودية هذه المعـ.ـركة، أو أن لا تتدحرج لتصبح حـ.ـربا شاملة، محذراً من أن هذه الاتفاقية الجديدة ستعقد الأوضاع في سوريا.
واعتبر الحـ.ـربي؛ أنه من الممكن لهذه الاتفاقيه أن تعيد الوضع في سوريا إلى المربع الأول للأزمة، كونها ستجعل من سوريا محطة دائمة للنـ.ـزاعات الإقليمية والدولية على حساب الشعب السوري ومصالحه.
نوه الباحث، إلى أن هذه الاتفاقية بين إيران ونظام الأسد، هي محاولة من طهران لتكريس وجودها العسكري في سوريا، وتثبيت موقع النفوذ والقدرة على التدخل، الآن وفي المستقبل في التسوية التي يمكن أن تنهي الأزمـ.ـة في سوريا.
وتابع، أن الحضور الإيراني في سوريا شهد تراجعاً كبيراً خلال المرحلة السابقة، لصالح هيمنة النفوذ الروسي، وبقاء الدور التركي فاعلاً وقوياً، والاتفاقية اليوم هي محاولة للتعويض عما خسـ.ـرته طهران.
إقرأ أيضاً: محاولة لإعادة إنتاج نظام الأسد بصيغة روسية جديدة .. وتحركات موسكو على خط المعارضة السورية بطيئة جداً
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الاتفاقية العسكرية بين إيران ونظام الأسد، ليست الأولى من نوعها، إذ شهد عام 2018 توقيع اتفاقية مماثلة بين الطرفين.
ووقعها في ذلك الوقت وزير دفاع النظام “علي عبد الله أيوب”، ووزير الدفاع الإيراني “أمير حاتمي”، وذلك بهـ.ـدف “إعادة بناء القوات المسـ.ـلحة والصناعات العسكرية الدفاعية السورية، بما في ذلك الصـ.ـواريـ.ـخ.