إعلاميون

عارض الأسد عنوةً فكان الثمن اعتقاله والموت بعيداً عن وطنه .. أبرز محطات الإعلامي السوري الراحل ياسر الحلاق!

عارض الأسد عنوةً فكان الثمن اعتقاله والموت بعيداً عن وطنه .. أبرز محطات الإعلامي السوري الراحل ياسر الحلاق!

أوطان بوست – فريق التحرير

نشط في المجال الرياضي قبل الإعلامي، وحقق نجاحات على الصعيد العام في سوريا، من خلال إسهاماته في كلا المجالين.

ناهض نظام الأسد، وانحاز إلى الانتفاضة الشعبية السورية، فدفع ثمن ذلك 40 يوماً في المعتقل.

الإعلامي السوري ياسر الحلاق

ولد ياسر الحلاق في التاسع من شهر ديسمبر عام 1978, بحي الميدان في العاصمة السورية دمشق.

 

نشأ وترعرع في عائلة تتمتع بحس ثقافي عالٍ، فوالديه مدرسان لمادة اللغة العربية، وإحدى شقيقاته حاصلة على إجازة في الطب.

حاز الحلاق على شهادة الدبلوم التقني، في التجارة والاقتصاد، وذلك من المعهد التقاني للتمويل والمحاسبة في دمشق “تخصص محاسبة”.

ظهور ياسر الحلاق الرياضي والإعلامي

بدأ الحلاق مشواره العملي لاعباً، في نادي الوحدة الدمشقي لكرة القدم، قبل أن ينتقل لممارسة كرة السلة، في النادي ذاته.

لم يكتب له الاستمرارية طويلاً، بسبب موقف عائلته ودورها السلبي، فيما يخص رغباته في عالم الرياضة.

وفي عام 1997, التحق بأسرة التحكيم في سوريا، وقاد العديد من المباريات في دوري الدرجة الأولى والثانية والثالثة السوري.

إلا أنه أعلن اعتزاله التحكيم عام 2005, ليتفرغ فيما بعد للعمل بمختلف اختصاصات المجال الرياضي.

أما على الصعيد الإعلامي، فقد بدأ الحلاق أولى خطواته العملية، مع جريدة تشرين المحلية عام 1997.

حيث كان يعمل على تزويدها بأخبار، من محيطي “نادي الوحدة الدمشقي، التحكيم”، وذلك على مدى فترات متقطعة.

وعقب تأسيس الصحيفة الرياضية، كتب الحلاق العدد صفر و واحد فيها، إلا أنه ترك العمل فيها، لانعدام المناخ للظهور الحقيقي.

قبل أن ينضم للعمل في صحيفة الاتحاد، إلا أنه انسحب منها عقب كتابة عددين فقط، لعدم انسجامها مع تطلعاته.

وبعد ذلك أسس موقعاً إلكترونياً رياضياً، أسماه “ستاد سورية”، حيث احنل المرتبة 89 في 2 نيسان 2010, بحسب ترتيب الشبكة العنكبوتية.

إسهامات ياسر الحلاق في المجالين الإعلامي والرياضي

قدم الحلاق العديد من الإسهامات الرياضية، أبرزها إدخاله مشروع البطاقة الإلكترونية، لدخول المشجعين إلى الملعب في سوريا.

كما ووقع عقداً مع الاتحاد السوري لكرة القدم عام 2005 لرعاية الحكام، واستمر مشروعه حتى عام 2008.

له دور بارز في انتقال لاعبين محليين إلى الخارج، مثل اللاعب بشار قدور، الذي انتقل إلى نادي البسيتين البحريني.

وساهم أيضاً في استقطاب لاعبين محترفين، إلى الدوري السوري، مثل إيمانويل ساندي، الذي لعب لصالح نادي حطين سابقاً.

نظم كرنفالية تاريخية، جمعت بين منتخب الجولان ومنتخب قدامى سوريا، إضافة إلى حفل تكريم إشراقات سوريا عام 2006.

أما على المستوى الإعلامي، افتتح الحلاق دورات إعلامية، تخرج منها أكثر من مائة إعلامي، في المجال الرياضي، عامي 2009/2010.

ومن أبرز الذين تخرجوا على يده في الدورة: “مازن الريس، عمار الدمني، سعيد الجودة، مازن الهندي، وغيرهم”.

أخرج وأنتج الحلاق من خلال مؤسسته Live sport, فيلم خاص بالمعلق الراحل عدنان بوظو، إلى جانب فيلم عرس برتقالي.

أطلق مشروعاً لأرشفة الدوري السوري لكرة القدم، واستمر فيه منذ عام 2003 حتى عام 2011.

موقف ياسر الحلاق من الثورة السورية

انحاز الإعلامي ياسر الحلاق للانتفاضة الشعبية عام 2011, وناهض نظام الأسد، رافضاً سياسته القمعية بحق الشعب.

وعلى إثر موقفه الصريح، أقدم نظام الأسد على اعتقاله وزجه في السجون، وذلك في الثاني والعشرين من أكتوبر عام 2011.

وبقي في معتقله لمدة 40 يوماً، فقد أطلق النظام سراحه، في الثلاثين من شهر نوفمبر، من العام ذاته.

وبعد ذلك سافر إلى مصر، وشكل هناك رابطة الرياضيين السوريين الأحرار عام 2012, قبل أن توافيه المنية عام 2018.

مقالات ذات صلة