سوريا

ثلاثة أسباب منعت نظام الأسد من إطلاق “S-300” على الطائرات الإسرائيلية

ثلاثة أسباب وراء عدم إطلاق النظام السوري صواريخ “S-300” على الطائرات الإسرائيلية

أوطان بوست – وكالات

تعتبر المئات من الهجـ.ـمـ.ـات ضـ.ـد الأهداف الإيرانية وحزب الله في سوريا التي يقوم بها سـ.ـلاح الجو الإسرائيلي أهم إنجاز لها في “الحملة بين الحـ.ـروب”.

هذا هو اسم حملة القرن الحادي والعشرين التي تشنها قوات الدفاع الإسرائيلية ومجتمع المخابرات ضـ.ـد الأعداء الأقوياء بما في ذلك إيران ونظام الأسد، ووفقاً للمنشورات الأجنبية العراق والمنظمـ.ـات الإرهـ.ـابية مثل حزب الله وحماس وتنظيم الدولة في سوريا.

في المتوسط أطلـ.ـق النظام السوري حوالي 100 صـ.ـاروخ سنوياً على طائرات سـ.ـلاح الجو الإسرائيلي.

وهذا يشير إلى أن قوات الدفاع الجوي في النظام تطلق عدداً كبيراً من القـ.ـذائف الصـ.ـاروخـ.ـية على كل طائرة مهـ.ـاجمة، إلا أن الساحة ليست مليئة فقط بصـ.ـواريخ النظام.

ولكن لديها أيضاً سماء مزدحمة تعمل فيها القوات الجوية للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضـ.ـد تنظيم الدولة وكذلك الطائرات الروسية والتركية.

وتسلط هذه الظروف الضوء بشكل أكبر على القدرة الناجحة على تحديد المناورات والتهـ.ـرب منها وتعطيلها للطيارين وأنظمة التحكم في القوات الجوية الإسرائيلية.

إقرأ أيضاً: دريد الأسد يحذر بشار من تداعيات الخلاف مع بوتين ويسخر من خالد العبود

وقد مكّن إطـ.ـلاق الصـ.ـواريخ السورية الضخمة سـ.ـلاح الجو الإسرائيلي من تجميع خبرة ومعرفة أكبر في هذا المجال من أيّ سـ.ـلاح جوي آخر في العالم بما في ذلك القوات الجوية الأمريكية التي تشارك أيضاً في مهمـ.ـات هجـ.ـومية في سوريا والعراق.

وتشارك إسرائيل خبرتها ومعرفتها في هذا المجال مع نظرائها في البلدان الصديقة.

صحيح أن الصـ.ـواريخ السورية عفا عليها الزمن نسبياً ومن الأجيال الأكبر سناً، لكن هذا لا ينتقص من القدرة الرائعة للقوات الجوية الإسرائيلية.

في سبتمبر 2018، أسقطت بطارية دفاع لنظام الأسد طائرة تجسس روسية في طريقها إلى القاعدة الروسية في اللاذقية عن طريق الخطأ ظانةً أنها إسرائيلية.

تم إرسال طواقم سورية إلى روسيا لتتعلم كيفية تشغيل الأنظمة الجديدة.

في وقت لاحق زودت موسكو الأنظمة لنظام الأسد وتم نشرها على أراضيه رغم مرور حوالي 20 شهراً على الحادث، لم يتم حتى الآن إطـ.ـلاق صـ.ـاروخ واحد من بطارية “S-300” في سوريا على طائرات سـ.ـلاح الجو الإسرائيلي.

ثلاثة أسباب لذلك

هناك ثلاثة أسباب لذلك: الأول هو أن البطاريات كانت تحت السيطرة الكاملة للمستشارين والمشغلين الروس، المسؤولين عن ضغط جميع الأزرار.

السبب الثاني هو أن هؤلاء المستشارين لا يسمحون لجيش الأسد بإطـ.ـلاق الصـ.ـواريخ.. هذا دليل إضافي على اللعبة المزدوجة التي لعبها الكرملين منذ عام 2015.

من ناحية أخرى تسعى موسكو لتحقيق الاستقرار في سوريا، وتساعدها إيران في هذا الجهد، وتتعاون مع الأسد وحزب الله على المستوى التكتيكي ضد تنظيم الدولة والمعارضة، وتريد أيضاً تقليل تدخل إسرائيل في سوريا.

ولكن من ناحية أخرى فإن روسيا تغض الطرف عن الهجـ.ـمـ.ـات التي تشنها إسرائيل، وهي بذلك تشجع في الواقع التكتيكي الحمـ.ـلات ضـ.ـد إيران.

إقرأ أيضاً: المسيرات التركية تساهم في تغيير مجرى الحروب وكبدت حلفاء الأسد خسائر كبيرة

ومثل إسرائيل تريد روسيا أيضاً مغادرة القوات الإيرانية والميليشـ.ـيات الشيعية وحزب الله.

السبب الثالث الذي يجعل قوات النظام حتى الآن لا تطـ.ـلق صـ.ـواريخ “S-300” عبر السماء هو خوف روسيا من أنه إذا تم تنشيطها بالفعل وأخطـ.ـأت أهـ.ـدافها.

فسوف يظهر ضعفها وسيظهر التفوق التكنولوجي والتشغيلي لإسرائيل والغرب؛ ما سيضر فخر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وصناعات بلاده الدفاعية.

للأخبار العاجلة تابع أوطان بوست على التيلجرام

القيادي السابق “أدهم الكراد” لا نسعى للحـ.ـرب وإن فُـ ـرضت علينا فنحن لها

المصدر: هآرتس + وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً