ابنة فنانة مشهورة وتميزت بجمالها وملامحها ولم تنجب أبداً.. محطات في حياة الفنانة المصرية معالي زايد
أوطان بوست – فريق التحرير
معالي زايد، فنانة مصرية موهوبة وشهيرة، وقد تميزت بأداء شخصيات متنوعة ومتعددة، وتمتلك جمال شرقي مصري مميز ساعدها في تجسيد دور “بنت البلد” والأنثى المغوية في أدوارها.
نشأة الفنانة معالي زايد كانت في القاهرة، حيث وُلدت في 5 نوفمبر 1953 في حي السيدة زينب.
وتنتمي إلى عائلة فنية معروفة، حيث كانت والدتها الفنانة آمال زايد وخالتها الفنانة جمالات زايد وابن خالتها الفنان هاني شاكر، وخالها السيناريست محسن زايد.
اسمها الحقيقي هو معالي عبد الله أحمد المنياوي، ولكن أصبحت معروفة باسم “معالي زايد” تيمناً بعائلة والدتها الفنية.
والدها كان ضابطًا في الجيش المصري ووصل إلى رتبة لواء. عندما وُلدت معالي، كان والدها يحمل رُتبة “صاغ” وتُعادل “رائد.”
ولذلك سجل اسمها على شهادة الميلاد على أنها “معالي صاغ عبدالله المنباوي”.
بدأت مشوارها الفني في عام 1976، وأثرت في عالم الفن بأدائها القوي والمميز. رحلت عن عالمنا في عام 2014، وتركت خلفها إرثاً فنياً قيماً.
بداياتها
درست معالي زايد في المعهد العالي للسينما في القاهرة، وكانت أيضاً خريجة كلية التربية الفنية، وقد كان لديها موهبة الرسم.
وكانت تهوى رسم البورتريهات. أوصت شقيقتها بإقامة معرض للوحاتها، وتم تنفيذ هذه الوصية بعد رحيلها بعامين.
قدمت معالي زايد قرابة 80 فيلمًا وعشرات المسلسلات، وكان لها أداء مميز وناجح في أعمالها.
من بين أهم أفلامها “السادة الرجال” الذي فازت عنه بجائزة أحسن ممثلة من جمعية الفيلم في عام 1987.
وكذلك فيلم “للحب قصة أخيرة” الذي عُرض في عام 1986 ويعتبر واحداً من أفضل مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية.
بدأت الفنانة معالي زايد مشوارها الفني بدور صغير في مسلسل “الليلة الموعودة” الذي قدمها المخرج الراحل نور الدمرداش عام 1976، وكانت أول أجر لها في هذا العمل 75 جنيهًا.
بعد ذلك، شاركت في مسلسل “عاصفة على بحر هادئ” ولفتت الأنظار إليها، مما جعل المخرج عاطف سالم يطلبها للمشاركة في فيلم “ضاع العمر يا ولدي” عام 1978.
مع توالي أعمالها الفنية، ارتفعت شهرة معالي زايد وأصبحت واحدة من أهم النجمات في الوطن العربي.
وكان لديها دور بارز في تجسيد الشخصيات المختلفة واستطاعت أن تؤدي أدوار البنت البلدانية والأنثى المغوية بشكل مميز.
ويجدر بالذكر أن معالي زايد دائماً ما قدمت الشكر والامتنان للفنانات هدى سلطان وكريمة مختار وسناء جميل.
حيث أقرت بفضلهن عليها في بدايتها الفنية وتأثيرهن على مشوارها الفني.
أعمالها الفنية
معالي زايد كانت فنانة موهوبة ومتميزة في عالم الفن، وقدمت أكثر من 120 عملاً فنيًا متنوعًا بين السينما والمسرح والتلفزيون.
من بين أعمالها السينمائية البارزة، مع محمود عبد العزيز: السادة الرجال، الشقة من حق الزوجة، سيدتي آنساتي.
مع أحمد زكي: البيضة والحجر، أبو الدهب، مع عادل إمام: مسلسل دموع في عيون وقحة.
مع فاروق الفيشاوي: الأرملة والشيطان، قضية عم أحمد، استغاثة من العالم الآخر، السكاكيني، الزوجة تعرف أكثر.
وفيما يتعلق بالمسلسلات، شاركت في عدد كبير من المسلسلات الناجحة والمميزة مثل: أم العروسة، حارة الطبلاوي.
أما عن المسرحيات، فقدمت العديد من الأعمال المسرحية الناجحة والتي حققت نجاحاً كبيراً، مثل: حلال المشاكل.
بفضل موهبتها وجمالها وتألقها الفني، تركت معالي زايد أثرًا كبيرًا في عالم الفن وظلت محط إعجاب وحب الجماهير في مصر والوطن العربي.
حياتها الشخصية
تزوجت الفنانة معالي زايد مرتين، الأولى كانت من مهندس لكن تم الانفصال بعد ثلاث سنوات.
ثم تزوجت من طبيب علاجها من آلام الزائدة الدودية، وعاشت معه قصة حب، لكنهما انفصلا في عام 1992.
وبعد ذلك قررت عدم الزواج مرة أخرى. وعلى الرغم من عدم إنجابها لأطفال من زيجتيها، كانت تعتبر الأطفال محور اهتمامها وكانت تكفل الأطفال.
كانت تفضل حياة العزلة ولم تكن مهتمة بالحفلات أو الأضواء، كما كانت تحب القراءة وكانت من المعجبين بكتب محمد حسنين هيكل وروايات إحسان عبد القدوس ونجيب محفوظ.
وكان لديها شغف بتربية الحيوانات، حيث عاشت في مزرعة على طريق مصر الإسكندرية الصحراوي.
وكانت تمضي فيها وقتًا هادئًا ومريحًا عندما لا تكون مشغولة بأعمالها الفنية. وبعد وفاتها، تم بيع هذه المزرعة لصالح ورثتها.
توفيت الفنانة معالي زايد في العاشر من نوفمبر في عام 2014 بسبب سرطان الرئة الذي انتشر في جسدها.
قبل وفاتها، أوصت بإقامة معرض فني يضم لوحاتها الفنية، وقد تم تنفيذ وصيتها من قبل شقيقتها وافتتح المعرض في عام 2016.
واحتوى على 22 لوحة فنية من إبداعاتها وحضره عدد من الفنانين وعشاق الفن.