سناء يونس محطات في حياة الفنانة المصرية التي توفيت بعد صراع مع مرضها
تزوجت من فنان مصري متزوج واشتهرت بأفيهاتها وتوفيت بعد صراع مع مرضها.. محطات في حياة الفنانة المصرية سناء يونس

تزوجت من فنان مصري متزوج واشتهرت بأفيهاتها وتوفيت بعد صراع مع مرضها.. محطات في حياة الفنانة المصرية سناء يونس
أوطان بوست – فريق التحرير
اشتهرت سناء يونس بأدائها للعديد من الأدوار التي أثرت في قلوب المشاهدين، الذين بدورهم قاموا بترديد الأفيهات التي كانت تطلقها في المسرحيات والأعمال الكوميدية التي شاركت فيها.
ولدت في 3 مارس 1942 في مدينة الزقازيق، وبدأت اهتمامها بالفن منذ دراستها في قسم علم الاجتماع بجامعة الإسكندرية.
وعملت مع فرق المسرح الحر منذ صغرها، ولكن حققت الشهرة الكبيرة عندما قام الفنان الراحل فؤاد المهندس باكتشافها.

قدمت معه العديد من المسرحيات الشهيرة، منها مسرحية “سك على بناتك” و “حالة حب” و “هالة حبيبتي”.
وبفضل هذه الأدوار، أصبحت سناء يونس نجمة معروفة وشهيرة.
أعمالها الفنية
علاوة على ذلك، قدمت أكثر من 40 فيلماً في مجال السينما، منها فيلم “حمام الملاطيلي” عام 1973 و “جنون الشباب” عام 1980.
واستمرت مسيرتها الفنية في السينما والمسرح والمسلسلات والسهرات التلفزيونية والمسلسلات الإذاعية، حيث قدمت ما يصل إلى 188 عملًا على مدار تاريخها الفني.
ومن بين الأمثلة البارزة لأدوارها التي تركت بصمة في الذاكرة الجماهيرية، جملة “ليه كده يا فوزية” التي قالها الفنان الكبير فؤاد المهندس في مسرحية “سك على بناتك” عام 1980.
والتي ساهمت في جلب الشهرة الواسعة لسناء يونس، خاصة عندما تم عرض المسرحية في التلفزيون بعد ذلك بأعوام.
في العام 1986، شهدت مسيرتها السينمائية ازدهارًا حيث شاركت في أربعة أفلام بنفس العام، منها “سري للغاية”، “حد السيف.”
كما عملت أيضًا مع المخرج يوسف شاهين في الأفلام “اليوم السادس” و”المصير” و”الغضب”.
ومن بين أهم أفلامها السينمائية، “إضراب الشحاتين”، و “إوعى وشك” و”جواز بقرار جمهوري” و”الدنيا على جناح يمامة”.
أيضًا، شاركت في مسلسلات تلفزيونية ناجحة مثل “الوريث” مع الفنان حسن حسني ومسلسل “الدم والنار”.
أخيرًا، شاركت في المسلسل العربي الشهير “الحور العين” الذي قدمه المخرج السوري نجدت أنزور.
عملها في الإذاعة
تجربة سناء يونس كمذيعة كانت ملحوظة أيضًا، حيث عملت كمذيعة مرتين، الأولى عبر شاشة دبي من خلال برنامج “على المكشوف.”
والثانية على قناة النيل للمنوعات من خلال برنامج “سناء يونس دوت كوم”.
إنها فنانة موهوبة ومتعددة المواهب قد أثرت في مجالات مختلفة من الفن في مصر والعالم العربي.
ملكة الأيفيهات
وتعتبر “ملكة الإيفيهات”، فقد استطاعت من خلال تقديمها للأدوار الكوميدية أن تحظى بشعبية كبيرة وأن تترك بصمة لا تنسى في ذاكرة محبيها.
إيفيهاتها الطريفة والتلقائية أصبحت شهيرة ومحببة للجمهور، وتُذكر حتى الآن وتستخدم ككوميكس وتحظى بانتشار واسع على صفحات السوشيال ميديا.
تلك الإيفيهات الرائعة مثل “وفجأة مسك ايدي قال ايه بيعديني” و “طلقني يا ابن المبقعة” و “أريدُ خُبزًا وحنانًا” وغيرها.
تجسد جانبًا فريدًا من شخصية سناء يونس وأدائها المميز الذي لا يمكن نسيانه.
كانت تلك الإيفيهات تعكس أسلوبها البسيط والطبيعي وتميزها عن غيرها من الفنانين، مما جعلها قريبة جدًا من قلوب جمهورها وتحظى بحبهم وتقديرهم.
حياتها الخاصة
إن قصة زواج سناء يونس ومحمود المليجي تعكس جانبًا من حياتهم الشخصية والفنية.
رغم ارتباطهما العاطفي وقرارهما الارتباط، قررا عدم الإعلان عن زواجهما رسميًا حفاظًا على مشاعر زوجة محمود المليجي الأولى، الفنانة علوية جميل.
كانت سناء تريد الحفاظ على استقرار حياة زوجها وأن تبقى حياته الأسرية هادئة، ولذلك قررت عدم الإعلان عن زواجها بصراحة.
عاشت سناء يونس قصة حب كبيرة مع محمود المليجي، وكان لهما تاريخ فني مشترك قوي، وقد جمعتهما العديد من الأعمال الناجحة معًا.
وقد نما حبهما خلال تصويرهما معًا في مسلسل “ظلال السنين” ومسرحية “عيب يا آنسة”.
ومع ذلك، بعد رحيل الفنان محمود المليجي حاولت يونس عدم التحدث حول هذا الموضوع للإعلام.
وعلى الرغم من أن الناقد الفني الكبير طارق الشناوي كان ينوي نشر حوار معها، إلا أنها طلبت منه عدم الكتابة عنه.
وهو الأمر الذي احترمته سناء يونس حفاظًا على العهد الذي أخذته مع زوجها الفنان المليجي بعدم الإعلان عن زواجهما.
وفاتها
اختتمت سناء يونس مسيرتها الفنية الرائعة في 20 مايو 2006، عن عمر ناهز الستين عامًا، بعد صراع مع مرض السرطان الذي أصاب كبدها.
كانت وفاتها خسارة كبيرة لعالم الفن المصري وأحزنت الجمهور ومحبيها.
وشُيِّعَت جنازتها من مسجد مصطفى محمود وأُقيم العزاء بمسجد الحامدية الشاذلية.
رحلت عنا وتركت وراءها إرثًا فنيًا عظيمًا وأعمالًا مميزة ستظل حاضرة في ذاكرة الجمهور إلى الأبد.