ناندا محمد.. محطات في حياة الفنانة السورية التي نالت وسام الاستحقاق الفرنسي
نشأت في عائلة فنية ونالت وسام الاستحقاق الفرنسي.. محطات في حياة الفنانة السورية ناندا محمد

نشأت في عائلة فنية ونالت وسام الاستحقاق الفرنسي.. محطات في حياة الفنانة السورية ناندا محمد
أوطان بوست – فريق التحرير
ناندا محمد هي فنانة سورية موهوبة ومتميزة في مجال التمثيل. اتخذت ناندا قرارًا مبكرًا بدخول عالم التمثيل والاحتراف
ودرست في المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق لتطور مهاراتها ومواهبها الفنية.
يبدو أن هذا الاختيار جاء توافقًا مع نشأتها في عائلة تنتمي أفرادها إلى المجال الفني

حيث يعمل والدتها في مجال خبيرة المكياج المسرحي والسينمائي المشهورة
وخالها يعمل كرسام للكاريكاتور، وزوج والدتها هو مخرج مسرحي معروف من الأردن.
على الرغم من أن ناندا شاركت في أدوار تلفزيونية لافتة للنظر وحققت نجاحًا في هذا المجال، إلا أنها دائمًا ما أولت الأولوية للمسرح.
وتفضل اختيار أدوار تمثيلية تتحدى قدراتها وتتطلب تحديات فنية وعاطفية عميقة.
وتعتبر المسرح أكثر تحديًا وأقل انتشارًا في العالم العربي، ولكن ناندا كرست معظم مسيرتها الفنية للعمل على خشبة المسرح.
وبالنسبة لناندا، الفن المسرحي لم يقتصر فقط على مجرد هواية أو وسيلة للتسلية، بل تعتبره مكاناً تعلمت منه الكثير واكتسبت مهاراتها وتطوّرت فنياً وشخصياً.
كما أنها تؤكد أن مسرحها لم يكن مقتصراً على مصر أو سوريا فحسب، بل عرضت أعمالها في مختلف الدول وعاشت تجارب فنية متنوعة حول العالم.
أعمالها الفنية
وأول مسرحية شاركت فيها هي “عشاء عيد ميلاد طويل” التي كانت تحت إخراج سامر عمران
وذلك وقتما كانت طالبة في السنة الرابعة بالمعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق.
وبعد تخرجها عام 2001، استمرت في العمل في المسرح وشاركت في عدة أعمال مسرحية تحت إشراف مخرجين من مختلف الدول وبلغات متنوعة.
تتنوع أدوار ناندا في المسرح من خلال مجموعة من الأعمال الفنية مثل “أحلام شقية”، ومونودراما، و”امرأة وحيدة”، و”في عدالة الأسماك”
بالإضافة إلى: و”هوى الحرية”، و”قبل الثورة”، و”العشاء الأخير”، و”تحت سماء واطئة”، و”فيك تتطلع بالكاميرا؟”
إلى جانب: “بينما كنت أنتظر”، و”ألف ليلة وليلة”، و”سرداب فينوس”، وغيرها الكثير.
وفيما يخص التلفزيون، كانت ظهور ناندا لأول مرة عام 2002 في مسلسل “الفصول الأربعة”
حيث كانت ضيفة في إحدى حلقات الجزء الثاني من المسلسل الذي أخرجه المخرج الراحل حاتم علي.
وأحد أهم المنعطفات في مسيرة ناندا محمد كممثلة كان عام 2005 مع دورها في مسلسل “عصي الدمع” الذي أخرجه حاتم علي
في هذا المسلسل، لعبت دور شابة اسمها ملك، تعيش تحت سطوة والدها الصعب، وتخشى أن يفوتها قطار الزواج، وتحاول التمرد على واقعها ولكن ضمن حدود بالغة الضيق.
وصفت ناندا هذا الدور بأنه مميز وكبير، وكان من أكثر الأدوار التي استمتعت بالعمل بها في مسلسلات التلفزيون
حيث لاحظ الجمهور هذا الدور وأثر فيهم، واستمر الحديث عنه لفترة طويلة بعد عرضه.
نيلها وسام الاستحقاق الفرنسي
نالت ناندا محمد على وسام الاستحقاق الفرنسي برتبة فارس يعتبر تقديرًا كبيرًا لعملها في المسرح العربي والفرنسي.
وتعتبر هذه الجائزة مهمة بالنسبة لها لعدة أسباب. أولاً، فإن تقدير العمل المسرحي يعد نادرًا في العالم بشكل عام
وخاصةً في الوقت الحاضر، حيث يتمحور اهتمام الكثير من الناس حول ممثلي التلفزيون والسينما أكثر من المسرح.
لذلك، يعتبر حصولها على هذه الجائزة تكريمًا لعملها المسرحي وإسهامها في هذا المجال.
ثانيًا، تعتبر ناندا أن حصولها على الوسام يعكس قيمة عمل الممثلين المسرحيين السوريين الذين اضطروا للانتقال إلى أماكن جديدة بسبب الظروف الصعبة في بلادهم.
وأن استمرارهم في ممارسة عملهم وتقديم عروض مهمة يستحق الاحترام والتقدير.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن حصول ناندا على الوسام الفرنسي في مصر يعزز قيمته بالنسبة لها، حيث يقدم الوسام عادة للأشخاص في بلدانهم.
ولكن تقديمه لها في مصر يرمز إلى العلاقة القوية التي تربطها بهذا البلد، وكيف أنها أصبحت جزءًا منه وحظيت بترحيبه واحتضانه لها كفنانة وإنسانة.
وهذا يضيف قيمة إضافية للجائزة بنظرها ويجعلها سعيدة جدًا بهذا التكريم.