Site icon أوطان بوست

عمر فتحي.. قصة الفنان المصري الذي توفي بعد بدأ مسيرته الفنية بثلاث سنوات

عمر فتحي

توفي بعد بدأ مسيرته الفنية بثلاث سنوات وعرف بارتداء القميص والبنطلون بدلاً من البدلة التقليدية.. قصة الفنان المصري عمر فتحي

أوطان بوست – فريق التحرير

ظهر المطرب عمر فتحي كواحد من الوجوه البارزة الذين حققوا شهرة واسعة بفضل صوته وأغانيه المميزة في فترة السبعينيات.

واستطاع أن يلفت أنظار الجماهير ويترك بصمته في قلوبهم. اشتهر بأغانيه البسيطة والأسلوب الذي اعتمد عليه بارتداء القميص والبنطلون بدلاً من البدلة التقليدية.

حقق شهرة كبيرة ونال العديد من الألقاب مثل “نجم الشباب” و”صوت المرح”. وكان مطربًا ذكيًا وحظي بتقدير الجميع في جيله.

عمر فتحي

بداياته

عمر فتحي، الفنان الذي برز حبه للفن والموسيقى منذ صغره، انضم إلى المعهد العالي للموسيقى العربية.

اسمه الحقيقي هو محمد عبد المنعم عبدالله جوهر الحجاجي، ولكنه اشتهر فنياً باسم “عمر فتحي”.

وُلد في الأقصر جنوب مصر في الحادي عشر من فبراير عام 1952م، وهو الابن الثاني في أسرة تتألف من خمسة أشقاء.

تأثر عمر بوالده الذي كان يتمتع بصوت جميل وكان ماهرًا في ترتيل القرآن.

وقد ورث عمر عنه حلاوة الصوت واكتسب قدراته الصوتية الرائعة التي جعلته يتميز في عالم الفن.

خلال دراسته في الثانوية، كان عمر فتحي يغني ضمن حفلات المدارس، وكان متحمسًا للاستماع للسيدة أم كلثوم والمطرب محمد عبد الوهاب.

وكان يحب الاستماع أيضًا للأغاني الهندية بسبب تنوعها واختلافها عن الأغاني الشرقية المعتادة.

وبعد انضمامه للخدمة العسكرية، قامت القيادة العسكرية بتكليفه بإقامة حفلات للمجندين.

قدّم عمر فتحي أداءً غنائيًا رائعًا في حفلات الجامعة وحفلات الجيش، حيث أبدع في تقديم الأغاني وجذب اهتمام الجمهور.

بعد خروجه من الجيش، بدأ مشواره الفني كراقص ومغني مع فرقة الفنون الشعبية بالتعاون مع “علي رضا”.

ثم انضم إلى فرقة المصريين مع الموسيقار هاني وأظهر مواهبه الفنية الرائعة.

واكتشفه الشاعر عمر بطيشة والمخرج فتحى عبد الستار ومنحوه اسمه الفني “عمر فتحي”.

أعماله الفنية

استطاع أن يحقق نجاحًا في مسيرته الفنية، حيث أطلق أول أغانيه في عام 1977 بعنوان “اتقابلوا ناس كتير”.

وكان يعمل مع فرقة المصريين تحت اسم فني يُعرف باسم “محمد الهندي”.

وقدم العديد من الأغاني التي أحبها جمهوره ودخلت إلى قلوبهم بفضل أدائه المميز والأغاني الرائعة مثل “أبسط يا عم” و”على فكرة على إيدك” و”أيام” و”عجبا لغزال قتال”.

استمرت مسيرته الفنية في التطور والتقدم، وحقق شهرة كبيرة في عالم الفن والغناء بفضل مواهبه وإلقائه الفني الجذاب.

وترك أعماله الفنية بصمة قوية في المشهد الفني المصري والعربي.

وفاته

بعد بداية مشواره الفني بثلاث سنوات فقط، اكتشف عمر فتحي إصابته بمرض ضيق في الشريان التاجي.

ورغم تحذيرات الأطباء بالراحة وعدم الانفعال، إلا أنه لم يلتزم بتلك التعليمات وظل يجهد نفسه بالعمل.

وقد تسببت خادمته في وفاته، حيث كانت تسرقه لفترة طويلة وكان قد وثق بها.

وتعرض لأزمة صحية بعد اكتشاف تلك السرقات، وللأسف فارق الحياة قبل وصول الطبيب، في الحادي عشر من ديسمبر عام 1986 عن عمر ناهز الـ34 عاماً.

Exit mobile version