بدأت مسيرتها الفنية في الثلاثين من عمرها وتوفت عن عمر يناهز التاسعة والستين.. قصة الفنانة المصرية أمينة شريف
أوطان بوست – فريق التحرير
الفنانة أمينة شريف من مواليد السادس والعشرين من شهر يوليو لعام 1912، ويُذكر أن إسمها الحقيقي هو أمينة حافظ نسيم.
تُميّزت أمينة شريف بوجهٍ وملامح هادئة، وانطلقت في مسيرتها الفنية مع الفرق المسرحية الكبرى.
بداياتها الفنية
مشوار أمينة شريف الفني بدأ في فترة الثلاثينات والأربعينات، حيث تألقت في فيلمها الأول “على مسرح الحياة” عام 1942 عندما كانت في الثلاثين من عمرها.
الفيلم من إخراج أحمد بدرخان وشارك في بطولته حسين رياض وروحية خالد وأنور وجدي وزينب صدقي.
ثم قدمت أداءً مميزًا في فيلم آخر نفس العام بعنوان “أحب الغلط” حيث جسدت دور “ناهد”
خطيبة ممدوح الذي أداه “أنور وجدي”، وهو أخ الراقصة بدوية التي أدت دورها تحية كاريوكا.
تجددت عروض الأدوار السينمائية لها بعد ذلك، وقدّمت ما يُقارب الـ 25 فيلمًا على مدار مسيرتها الفنية.
من خلال هذه الأفلام، نجحت أمينة شريف في ترك بصمتها الفنية واستطاعت الحصول على إشادة الجمهور والنقاد على مدار مسيرتها الفنية المميزة.
واشتهرت بأعمالها المسرحية مع فرقة يوسف وهبي قبل أن تنطلق في مجال السينما.
وقد عرفت بأداء الأدوار الثانوية والمساعدة بجانب نجوم كبار في تلك الفترة.
لم تحظَ بأدوار مطلقة تبرز موهبتها الفنية بشكل كامل، وهذا أدى إلى تهميشها طوال حياتها الفنية.
على الرغم من ذلك، كان اسمها وأعمالها مرتبطة بعظماء الفن والمسرح المصري مثل يوسف وهبي وجورج أبيض وأمين عطا الله.
وللأسف، لم يتم تصوير تلك الأعمال المسرحية التي شهدت تألقها وتميزها في مسرحياتها مع فرقة يوسف وهب
مما يجعل إرثها الفني غنيًّا ولكن لم يتم توثيقه بالشكل الذي يستحقه.
أعمالها الفنية
صحيح، الفنانة أمينة شريف قدمت العديد من الأعمال السينمائية الناجحة. من أبرز أفلامها:
“وادي النجوم”، “رجاء”، “الطائشة”، “مجد ودموع”، “حرم الباشا”، “ملاك الرحمة”، “المظاهر”، “سفير جهنم”، “بين نارين”
وفي عام 1947، شاركت في فيلمين هما “غدر وعذاب” مع نور الهدى وحسين صدقي وعلوية جميل.
وفيلم “أبو زيد الهلالي” مع فاتن حمامة وسراج منير ولولا صدقي وعز الدين ذو الفقار.
تألقت أمينة شريف في تلك الأعمال وأظهرت موهبتها الفنية الرائعة، مما جعلها تترك بصمة قوية في صناعة السينما في فترتها.
وفاتها
بعد مسيرتها الناجحة في السينما والمسرح، غابت الفنانة المصرية عن الأعمال الفنية لمدة ثماني سنوات
لتعود في عام 1955 بفيلم “الله معنا” مع نخبة من نجوم الفن مثل فاتن حمامة وعماد حمدي وشكري سرحان وماجدة ومحمود المليجي وحسين رياض وسراج منير.
ثم غابت مرة أخرى وعادت بعد خمس سنوات لتشارك في فيلم “عمالقة البحار” عام 1960 مع أحمد مظهر ونادية لطفي وعبد المنعم إبراهيم.
في الثالث عشر من سبتمبر لعام 1981، توفيت الفنانة أمينة شريف عن عمر يناهز التاسعة والستين
وبذلك انقطعت رحلة حياة هذه الفنانة الرائعة التي تركت إرثاً فنياً لا ينسى في تاريخ السينما المصرية.