شريف صلاح الدين.. قصة الفنان المصري الذي توفي بسبب الإدمـ.ـان

بدأ الفنية في عمر الـ6 سنوات وتوقع له الجميع مستقبلاً فنياً باهراً إلا أن للقدر حكاية أخرى.. قصة الفنان المصري شريف صلاح الدين الذي توفي بسبب الإدمـ.ـان

أوطان بوست – فريق التحرير

شريف صلاح الدين، الطفل الذي أثار آمال الجميع في السينما المصرية والدراما التلفزيونية، لكنه خالف توقعاتهم.

وُلد في 15 يونيو عام 1970 وبدأ مشواره الفني في طفولته عندما جسد شخصية الدكتور طه حسين في المسلسل الشهير “الأيام”، عندما كان عمره نحو 6 سنوات.

الشهرة كانت سلاحًا ذو حدين بالنسبة له، فقد تدفع به صوب القمة الفنية، أو قد تدفعه إلى الهاوية.

بعد مسلسل “الأيام”، شارك شريف صلاح الدين في عدد من الأعمال الدرامية والسينمائية.

مع ذلك، لم يكن مستقبله الفني باهرًا كما توقعه الجميع، فقد واجه تحديات كثيرة في مسيرته الفنية، وكانت نهايته ماساوية، تحتضنها أرض الفنانين المبدعين.

أعماله الفنية

شريف صلاح الدين قدم العديد من الأعمال الفنية التي أظهرت موهبته وقدراته الفنية المتنوعة. من بين أهم أعماله:

مسلسلات: “الأيام”، “أجمل الزهور”، “القناع الزائف”، “ميراث الغضب”، “سلطانة الطرب”، “السقامات”، “بنات إبليس”.

بالإضافة إلى مسلسل “قط على نار”، وفيلم “حلقة الرعب” – قام بتلحين الموسيقى التصويرية له عام 1990.

رغم النجاح الذي حققه في بعض أعماله، إلا أنه واجه صعوبات وتحديات تسببت في تراجع نجوميته.

من الممكن أن يكون التأثير السلبي على حياته الفنية يعود جزئيًا إلى عدم الاستمرارية وتغيير الأدوار والمشاركة في أعمال منوعة، مما جعله يواجه تقلبات في شهرته.

تحول كبير في حياته

حياة الفنان المصري تكونت من تحولات كبيرة ومراحل صعبة. بعد أن لمع نجمه وكان متوقعًا أن يصبح نجمًا كبيرًا في السينما المصرية، خالف التوقعات بسبب انجرافه مع أصدقاء السوء والإدمان.

وبعد فترة طويلة من الانقطاع عن الفن لأكثر من 11 عامًا، عاد بعد أن تم علاجه من الإدمان في عام 1997، وقام بتأليف فيلم “الغيبوبة” الذي تناول قصة إدمانه الحقيقية.

للأسف، فإن الفيلم لم يحقق النجاح المتوقع وفشل فشلاً ذريعاً، مما أثر عليه بشكل كبير وأصابه بخيبة أمل.

هذا الفشل دفعه للعودة مرة أخرى إلى الإدمان، ولكن هذه المرة بشكل أكثر قوة.

وفي النهاية، توفي الفنان شريف صلاح الدين في 9 يناير عام 2011، بعد أن تناول جرعة زائدة من المخدرات أدت إلى هبوط في القلب.

ورحل عن عالمنا في عمر ناهز الـ41 عامًا، ورحل فنانًا توقع له الجميع النجومية، لكن القدر كان له رأي آخر.