عبد المنعم ابراهيم.. قصة الفنان الذي ترك بصمة قوية في عالم الفن

تتلمذ على يد الفنان زكي ظلمات وبدأ مسيرته الفنية من خلال المسرح وبرع في أداء أدوار مختلفة.. عبد المنعم ابراهيم.. قصة الفنان الذي ترك بصمة قوية في عالم الفن

أوطان بوست – فريق التحرير

عبد المنعم إبراهيم هو فنان كوميدي مصري ترك بصمة قوية في عالم الفن والتمثيل.

وُلد في 24 ديسمبر 1924 في مدينة بني سويف بمصر، ورحل عنا في 17 نوفمبر 1987 عن عمر ناهز 62 عامًا في سمنود، مصر.

حياة عبد المنعم ابراهيم

عبد المنعم إبراهيم نشأ في أسرة متواضعة، وكانت جذوره تمتد إلى بلدة ميت بدر حلاوة بمحافظة الغربية.

حصل على دبلوم المدارس الثانوية الصناعية ببولاق، ومن ثم انضم إلى المعهد العالي للفنون المسرحية وحصل على درجة البكالوريوس عام 1949.

درس تحت إشراف الفنان زكي طليمات، الذي كان له دور كبير في تطوير مهاراته التمثيلية.

مشواره الفني

بدأ عبد المنعم إبراهيم مسيرته الفنية كجزء من فرقة المسرح الحديث، حيث شارك في مسرحيات معروفة مثل “مسمار جحا” لأحمد باكثير و”ست البنات” لأمين يوسف غـراب.

واشتهر بأدواره الكوميدية الساخرة والمساعدة، حيث نجح في تقديم شخصيات متنوعة ومميزة.

وانضم في وقت لاحق إلى فرقة إسماعيل ياسين، وأدى أدوارًا في مسرحيات مثل “معركة بورسعيد” و”تحت الرماد” و”جمهوريّة فرحات”.

كما تألق في الأدوار التلفزيونية، وشارك في العديد من المسلسلات مثل “الرقم المجهول” و”الهروب إلى السجن”.

أدواره المتعددة

كان لديه قدرة فريدة على أداء أدوار متنوعة، بدءًا من الأدوار الكوميدية البسيطة وحتى الأدوار التراجيدية العميقة.

لعب دور البطولة في أفلام مثل “سر طاقية الإخفاء” و”إشاعة حب”، وأثبت جدارته في أدوار صديق البطل.

أداء أدوار النساء

لاحظ الجمهور عبقريته في أداء أدوار النساء، حيث تمكن من تجسيد شخصيات نسائية بشكل مبهر.

أحد أمثلته هو دور “ياسمين” أو “فتافيت السكر” في فيلم “سكر هانم”، حيث أظهر مهارته في تجسيد الجوانب المختلفة للشخصية.

أدوار الشيخ والمعلم

كما أظهر قدرته على أداء أدوار الشيخ الأزهري المعمم بشكل مميز، وكذلك دور معلم اللغة العربية. تجلى ذلك في أفلام مثل “إسماعيل يس في الأسطول” و”السفيرة عزيزة”.

رحيل عبد المنعم ابراهيم

فارقنا الفنان المصري عبد المنعم إبراهيم في نوفمبر 1987، وترك وراءه إرثًا فنيًا غنيًا ومتنوعًا.

كان فنانًا محبوبًا ومتعدد المواهب، ترك بصمة قوية في عالم التمثيل والفن، واستطاع أن يجمع بين الكوميديا والتراجيديا ببراعة.

تُذكر أفلامه ومسلسلاته بحب واحترام كبيرين من قبل الجمهور، ولا يزال يُعتبر واحدًا من أبرز الفنانين في تاريخ السينما المصرية.