أحمد لوكسر.. قصة الفنان الراحل الذي لُقّب بـ “ابن الذوات بسبب أسلوبه الأنيق ولباقته الفائقة

عُرِفَ بأسلوبه الأنيق ولباقته الفائقة ولُقّب بـ “ابن الذوات” وكان يعمل موظفًا في مصلحة الموانئ.. قصة الفنان المصري أحمد لوكسر وأهم محطات حياته

أوطان بوست – فريق التحرير

أحمد لوكسر، الفنان الراحل الذي عُرِفَ بأسلوبه الأنيق واللباقة الفائقة، لقب بـ “ابن الذوات” نظرًا لحضوره البارز ومظهره الذي كان يتناغم مع أعلى طبقات المجتمع.

بداية الرحلة

أحمد لوكسر وُلِد في محافظة الإسكندرية في شهر مارس عام 1921. منذ طفولته، شعر بلمسات الفن تتجسد داخله وبدأ يبني مهاراته الفنية.

الالتحاق بالمعهد

رغم بيئته البسيطة والمخطط له أن يصبح موظفًا في مصلحة الموانئ، ازدادت رغبته في الفن.

حيث قرر الانضمام إلى معهد التمثيل لينمي موهبته، وعمل بالمصلحة المؤقتًا في القاهرة.

بداية العطاء الفني

بدأ الفنان المصري أحمد لوكسر مشواره الفني في عام 1952 عندما شارك في فيلم “المنزل رقم 13”.

وتفرغ بالكامل لمشواره الفني بعد تخرجه من المعهد في عام 1955، حيث ازدادت مشاركاته السينمائية.

تألق وتفرغ

بتقدم الخمسينيات، بدأ لوكسر يتألق ويطغى على الأعمال التي شارك فيها، حتى وإن كانت مشاهده قليلة.

ولعب دور المخرج في فيلم “بين السما والأرض”، وزادت مساحة أدواره في أعمال أخرى مثل “أمير الدهاء” مع فريد شوقي.

الإنجاز البارز

عام 1963، حقق لوكسر إنجازًا كبيرًا في مسيرته الفنية من خلال فيلمي “الأيدي الناعمة” و”الناصر صلاح الدين”.

وقدم أداءً استثنائيًا في دور “ابن عم شوكت حلمي” و”رينود دي شاتيون” وفقًا لإخراج يوسف شاهين.

عودة قوية

على الرغم من انخراطه في أعمال قليلة بعد هذا الإنجاز، عاد بقوة في فيلم “السيرك” وقدّم شخصية المنافق “عبدالله بن أبي سلول” في فيلم “الشيماء”.

تنوع واستمرارية

أظهر تنوعًا في مشاركته الفنية بأفلام مثل “شياطين البحر” و”وكالة البلح”. على الرغم من ارتباط شقيقته بالمخرج سعد عرفة، لم يحصل على أدوار بطولة.

ختام مشواره

استمر أحمد لوكسر في العمل الفني حتى مرحلة تسعينيات القرن العشرين، حيث شارك في عدة أفلام .

منها “حلاوة الروح” و”سمع هوس” و”اللعبة القذرة”. انحسر تواجده الإعلامي مع مرور الزمن.

رحيله الهادئ

عاش أحمد لوكسر حياة هادئة بعيدًا عن الأضواء، ورغم إعجاب الجمهور بأدائه، إلا أنه نادرًا ما ظهر في وسائل الإعلام.

ختم مشواره الفني بتجسيد دور “باشا سابق” في فيلم “سواق الهانم”. بعد عرض هذا الفيلم في مارس 1994، فارق الحياة بعد شهرين بسكينة وهدوء.

إن أحمد لوكسر كان إحدى الشخصيات البارزة في عالم السينما المصرية، حيث ترك بصمة فنية لا تُنسى بأسلوبه الراقي والأداء الاستثنائي.