فؤاد شفيق.. قصة الفنان المصري الذي وقف أمام أم كلثوم في فيلم “دنانير”

شقيقه الفنان حسن رياض ووالده أول من قام بصناعة دباغة الجلود في مصر ووقف أمام أم كلثوم في فيلم “دنانير”.. قصة الفنان المصري فؤاد شفيق

أوطان بوست – فريق التحرير

عندما نتحدث عن عصر الفن الجميل والسينما الذهبية، يأتي في الذهن الثنائي الفني الرائع بين فؤاد شفيق وحسين رياض.

حيث كانا يثيران الارتباك لمحبي هذا العصر بشبههما الكبير في أفلام الثلاثينات.

ورغم العوائق التي واجهت فؤاد شفيق قبل دخوله عالم الفن، إلا أنه استطاع ترك بصمته الفنية منذ بداية نشأة السينما المصرية.

ولا يمكن تجاهل أهم أعماله الفنية، حيث لعب دورًا بارزًا في فيلم “دنانير” عام 1944

حيث وقف أمام الأسطورة أم كلثوم، ونال إعجاب الجمهور والنقاد. واستمر في التألق في فيلم “سلامة” عام 1945.

فؤاد شفيق، واسمه الحقيقي محمد فؤاد شفيق، ولد في بركة الفيل بالسيدة زينب في 13 أكتوبر 1899، وهو الشقيق الأصغر للفنان حسين رياض.

وكان والدهما محمود شفيق رياض، الذي كان أول من قام بصناعة دباغة الجلود في مصر.

وبفضل حبه للفن، كان يصطحب أبناءه معه إلى المسرح، وهنا بدأ عشق الشقيقين للتمثيل.

بداياته الفنية

فيما يتعلق بمساره الفني، فقد اضطر الفنان حسين رياض إلى مغادرة المنزل واستقلال حياته ليتبنى مهنة التمثيل رغم معارضة الأسرة، واختار اسمًا فنيًا مستقلاً عن اسم والده.

أما فؤاد شفيق فقد عمل في السودان ككاتب حسابات بعدما نفاه والده هناك، ثم عاد إلى مصر ليتفرغ لحلمه في التمثيل.

انضم فؤاد شفيق إلى عدة فرق مسرحية، بدءاً من فرقة جورج أبيض، حيث قام بأول أدواره في مسرحية “الشرف الياباني”. ثم انضم إلى فرقة نجيب الريحاني وفرقة أمين صدقي.

بعد تأسيس فرقة “فاطمة رشدي” عام 1927، انضم لها وأبدع في عدة عروض تمثيلية. واستمر معها حتى تأسيس الفرقة القومية عام 1935.

ودخل عالم السينما في نهاية الثلاثينات من خلال فيلم “الدفاع” عام 1935، الذي شارك فيه إلى جانب الفنان يوسف وهبي.

ورغم أنه لم يحظ بنفس الشهرة التي حققها شقيقه، إلا أنه قدم أعمالاً مميزة حازت على العديد من الجوائز.

وشارك في العديد من الأفلام السينمائية والمسرحيات، وكتب اسمه بحروف من ذهب في تاريخ الفن المصري.

وفاته

رحل عن عالمنا في الثاني من سبتمبر عام 1964 بعد مسيرة فنية حافلة استمرت لأكثر من ثمانين عاماً.

من جهة أخرى، رحل شقيقه حسين رياض بعد بضعة أشهر، تحديداً في يوم 17 يوليو 1965، عن عمر ناهز 68 عاماً.

وترك فؤاد شفيق وراءه ستة أبناء، أحدهم هو الفنان حسن شفيق الذي شارك أيضاً في التمثيل.