كان يعمل في أحد البنوك الحكومية وبدأ مشواره الفني على خشبة المسرح وشاركه صديقة أحمد زكي طريقه في الفن والحياة والقبر.. قصة الفنان المصري ممدوح وافي وأهم محطات حياته
أوطان بوست – فريق التحرير
ممدوح وافي هو ممثل مصري اشتهر بأدواره الكوميدية وحضوره المميز على الشاشة.
وُلد في 11 مايو 1951 في محافظة الفيوم، ورحل عن عالمنا في 17 أكتوبر 2004.
كان يعمل في أحد البنوك الحكومية، لكن شغفه بالفن دفعه لترك وظيفته والتوجه نحو مجال التمثيل.
ودرس النجم المصري في المعهد العالي للفنون المسرحية ليطور موهبته الفنية.
بداياته الفنية
بدأ مشواره الفني على خشبة المسرح في عام 1979، حيث قدم أدواراً مميزة في مسرحيات عدة منها “حمري جمري”، “بندق بيه”، “الورثة”، “الهمجي”، وغيرها.
كما تألق في الأعمال التلفزيونية مثل “الحاج متولي”، “السيرة الهلالية”، “ونيس”، “قط وفار”، ومسلسلات أخرى.
في مجال السينما، شارك في أفلام مميزة منها “البيضة والحجر”، “زوجة رجل مهم”، “الإمبراطور”، “استاكوزا”، وغيرها الكثير.
حياته الشخصية
ممدوح وافي تزوج سيدة من خارج الوسط الفني وأنجب منها ثلاثة أبناء: نورا، هاني، وياسمين.
اختارت ياسمين الدخول في عالم الفن واستمرت في مسايرة درب والدها.
قصة زواج والديها كانت مليئة بالتحديات، إذ اختلفت ديانتهما. ومع ذلك، تحدى ممدوح وافي عائلته وأصر على الزواج بمحبوبته مهما كانت الظروف.
بالفعل، استمرت علاقتهما وزواجهما لثماني سنوات على الرغم من المشاكل بين العائلتين.
وكانت ياسمين تروي في إحدى اللقاءات التلفزيونية كيف كان والدها يظهر قوته واستمراريته في حبها ودعمه لها ولوالدتها.
ممدوح وافي وأحمد زكي
ممدوح وافي وأحمد زكي كانوا أصدقاء مقربين ورفاق درب في عالم الفن.
بدأت علاقتهما في أيام الدراسة في نفس المعهد وتطورت إلى صداقة قوية وشراكة فنية ناجحة، واستمرت صداقتهما حتى اللحظات الأخيرة من حياتهما.
وعندما علم زكي بإصابة وافي بالسرطان كان يواسيه ويسانده دون أن يعلم أن نفس المرض أصابه أيضاً. وكانا يشتركان في الرغبة بأن يتم دفنهما في قبر واحد.
وفي 17 أكتوبر 2004، تم دفن ممدوح وافي في نفس المقبرة التي اشتراها أحمد زكي، الذي توفي بعد خمسة أشهر فقط.
هكذا انتهت حياة هذين الفنانين الكبيرين ورغم رحيلهما، لا يزال إرثهما الفني يعيش في قلوب محبيهما.