تخصصت في علم النفس ودرست التمثيل في روسيا ونالت دعم الفنانة شادية وتزوجت نجيب سرور.. قصة الفنانة المصرية سميرة محسن
أوطان بوست – فريق التحرير
سميرة محسن، هذا الاسم يرتبط بشخصية فنية استثنائية تمتاز بموهبة متعددة وتاريخ فني حافل.
ولدت في الرابع عشر من يوليو عام 1945 في مصر الجديدة، ومنذ صغرها كانت تحتضن الفن في قلبها.
بداياتها
انطلقت سميرة في رحلتها الفنية من خلال دراستها في كلية الآداب بجامعة عين شمس، حيث اختارت تخصص علم النفس.
ثم اتجهت نحو المعهد العالي للفنون المسرحية بالقاهرة، حيث أطلقت مسيرتها الفنية بشكل رسمي.
ولكن الخطوة الحاسمة جاءت بعد حصولها على المرتبة الأولى في المعهد، حيث انطلقت في رحلة تعلم مميزة إلى روسيا.
وهناك درست في معهد ستانسلافسكي للمسرح والدراما لمدة أربع سنوات، حازت خلالها على شهادات الماجستير والدكتوراه.
لم تقتصر دراستها على مجال التمثيل فقط، بل شملت أيضاً تاريخ الديكور وتراث المسرح والتمثيل والإخراج، بالإضافة إلى مقررات في علم النفس والفنون الجميلة.
عودتها إلى مصر
عادت سميرة بعد هذه التجربة الثرية إلى مصر، حيث أضافت إلى مسارها الفني العديد من الأبعاد.
وباتت لديها مهارات في الإخراج، والتأليف، والإنتاج، ولم تكتف بذلك بل اتجهت نحو مجال التدريس في مجال التمثيل.
وتتلمذت تحت إشراف كبار المخرجين، وبدأت تكتشف وتبصر العديد من النجوم الشبان.
وتلقت دروساً قيمة من الفنانتين شادية وسميحة أيوب في بداياتها الفنية.
إلى جانب مسيرتها الفنية، اتسمت سميرة بروح أكاديمية قوية. فأصبحت أستاذة جامعية ورئيسة قسم الإخراج والتمثيل بالمعهد العالي للفنون المسرحية.
ومن خلال تدريسها، أثرت في عدد كبير من الفنانين والفنانات الشبان في الوطن العربي.
بجانب إشرافها على الدورات الدراسية، تواصلت سميرة في تقديم أعمال فنية نوعية، حيث ألّفت وأخرجت وأنتجت عددًا من الأفلام التي نالت استحسان الجمهور والنقاد.
من خلال مسيرتها المتعددة المواهب، كانت سميرة محسن ليست مجرد فنانة بل مدرسة فنية بذاتها.
ساهمت في اكتشاف عدد كبير من النجوم الشبان مثل أحمد عز وخالد سليم وداليا البحيري وخالد النبوي وحسن الرداد، وكانت لها الدور الفعال في تأسيسهم في عالم الفن.
حياتها الشخصية
حياة سميرة الشخصية تظل محجوبة عن الأضواء، فهي تفضل الابتعاد عن الحديث عنها في الإعلام.
ومن المعلوم أنها تزوجت مرتين، الزواج الأول كان من الدكتور فوزي فهمي، الرئيس الأسبق لأكاديمية الفنون.
والزواج الثاني كان مع الأديب نجيب سرور. على الرغم من أن هذه العلاقة لم تدم طويلاً، إلا أنها أثمرت ابنين.
مشوارها الفني امتد من خلال أدوار صغيرة في السينما إلى لمساتها الإخراجية والإنتاجية والتأليف. شهدت أفلامها ومسلسلاتها إشرافها الدقيق وروحها الفنية الرائعة.