لقبت بـ “سارة برنار الشرق” وبدأت رحلتها الفنية في سن الـ 9 وقامت بتأسيس فرقتها المسرحية الخاصة “رمسيس”.. قصة الفنانة المصرية فاطمة رشدي
أوطان بوست – فريق التحرير
تعتبر فاطمة رشدي واحدة من أبرز الشخصيات الفنية في تاريخ مصر، حيث ارتقت بأدوارها في المسرح والسينما إلى أعلى المستويات. ولقبت بـ “سارة برنار الشرق”، مما يجسد عظمتها وتأثيرها في عالم الفن.
بداياتها الواعدة
ولدت فاطمة رشدي في الخامس عشر من نوفمبر عام 1908 في محافظة الإسكندرية، لتبدأ رحلتها الفنية في سن الـ 9 عندما زارت فرقة أمين عطا الله.
ولم تكن تلك الزيارة مجرد لقاء عابر، بل كانت بداية مشوارها الفني الذي لاحقاً سيكون مليئاً بالإنجازات.
سرعان ما تألقت فاطمة وأظهرت موهبتها الفذة في الأداء على خشبة المسرح.
فأسند لها دوراً في إحدى مسرحيات فرقة أمين عطا الله، لتكون بذلك أولى خطواتها نحو الشهرة.
رحلة الازدهار
بعد ذلك، ومن خلال مجموعة من اللقاءات الفنية المصادفة، واجهت فاطمة رشدي الفنان نجيب الريحاني الذي أدرك فوراً قدراتها الفائقة ووهبها الدعم والتشجيع.
هكذا توالت الأيام وازدادت مهاراتها وقدراتها، حتى باتت جاهزة لاحتراف الفن بكل معانيه.
أسس العطاء الفني
قامت فاطمة رشدي بتأسيس فرقتها المسرحية الخاصة “رمسيس”، وبدأت رحلة العطاء الفني الطويلة والمثمرة.
تألقت في أدوار الطفولة وسرعان ما ارتقت لتقديم أدوار البطولة، مما جعلها واحدة من ألمع نجمات جيلها.
القفزة إلى السينما
في عام 1928، قررت فاطمة رشدي استكشاف عالم السينما، حيث شاركت في فيلم “فاجعة فوق الهرم”.
وللأسف، لم يحظَ هذا العمل بالنجاح المرجو، إذ تلقت الصحافة انتقادات حادة بسبب مستواه.
لكن العطاء المستمر لم تعرفه فاطمة رشدي من خلال مسيرتها السينمائية.
فقد تألقت في أعمال من نوعية “الزواج” و”العزيمة” التي حققت نجاحاً كبيراً، وظلت تستمر في تقديم أعمال تجذب الجماهير.
رحلة الحياة الشخصية
ولم تقتصر نجاحات الفنانة المصرية على الساحة الفنية وحدها، بل تعدت إلى حياتها الشخصية.
حيث تزوجت خمس مرات خلال حياتها، حيث أظهرت قوة واستقلالية في اختياراتها العاطفية.
المغادرة والإرث
عاشت الفنانة المصرية أواخر حياتها في ظروف مأساوية، حيث انعزلت في حجرة صغيرة في أحد الفنادق الشعبية بالقاهرة.
توفيت في 23 يناير عام 1996، تاركة وراءها إرثاً فنياً كبيراً. لقد كرست حياتها للفن وأسهمت في إثراء التراث الفني المصري بأعمال لا تزال تتردد في أذهان المحبين حتى اليوم.
من بين هذه الأعمال الرائعة: “النسر الصغير”، “القناع الأزرق”، “بين القصرين”، “ثمن السعادة”، و”الطريق المستقيم”.