أوطان بوست – فريق التحرير
أشارت مصادر تركية، إلى إمكانية قيام القوات التركية بعملية عسكرية واسعة ضـ.ـد “هيئة تحرير الشام” في محافظة إدلب شمالي غربي سوريا.
وبينت المصادر، أنه في ظل التغلغل الحاصل لــ “تحرير الشام” في المدن والأرياف، وانتشار عناصر بين المدنيين، فإن فكرة القيام بعمـ.ـلية تسـهـ.ـدف الهيئة ستكون صعـ.ـبة، خاصة مع احتمـ.ـالية سقـ.ـوط قتـ.ـلى مدنيين؛ ما يعني تعرض أنقرة لانتقادات من المجتمع الدولي.
وبحسب ما نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن المصادر، فإن الجيش التركي قد ينفـ.ـذ عملـ.ـيات محاصرة للهيئة، بالتزامن مع قطـ.ـع الإمدادات اللوجستية عنها، وتنفـ.ـيذ هجـ.ـمـ.ـات خاطفة ضـ.ـدها أو استهـ.ـداف عناصر محددة لها بدقة.
وعن موقف أنقرة من المظاهرات التي شهدتها بعض بلدات إدلب في الأونة الأخير ضـ.ـد الهيئة رفضاً لفتح معبر تجاري مع نظام الأسد، ذكرت المصادر: “تركيا لا تعترض على فتح المعابر التجارية مع النظام من حيث المبدأ”.
ولفتت المصادر إلى أن تركيا في ذات الوقت لا ترغب في سيـ.ـطرة هيئة تحرير الشام عليها، لأن ذلك يتعارض مع تعهـداتها بموجب الاتفاقات مع روسيا.
إقرأ أيضاً: الأمم المتحدة تزيد مستوى النفوذ التركي – الروسي في سوريا
وفي الأسبوع الماضي شهدت العديد من مدن ريف إدلب الشرقي، وتحديداً المنطقة المحيطة ببلدة “النيرب” اشتبـ.ـاكات بين عناصر يتبعون لهيئة تحرير الشام والجيش التركي.
وجاءت الاشتبـ.ـاكات على خلفية استهـ.ـداف التنظيم لآليات تركية بصـ.ـواريـ.ـخ مضادة للدروع قبل أن تعود الأمور إلى طبيعتها بعد ساعات.
جدير بالذكر، أن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا “جيمس جيفري” أفاد يوم أمس، بأن الولايات المتحدة تأمل من تركيا مواصلة الضـ.ـغط على الجمـ.ـاعات المتشـ.ـددة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، بما فيها “هيئة تحرير الشام“، وذلك خلال لقاء نظمته مؤسسة المجلس الأطلسي عبر الإنترنت.
وقال “جيفري” خلال تصريحاته، إن الولايات المتحدة تريد من تركيا محـ.ـاربة الجماعات “المتـ.ـطرفة” في مدينة إدلب وترى إشارات على ذلك.
وأضاف المبعوث الأمريكي، أن “تحرير الشام” لا تشكل خطـ.ـراً على القوات الروسية في سوريا كما يزعمون، وإنما “تشكل تهـ.ـديداً لنا جميعاً كونها جماعة إرهـ.ـابية”.
وأشار “جيفري” خلال تصريحاته إلى الاتفاق التركي الروسي بخصوص وقف إطـ.ـلاق النـ.ـار في إدلب بقوله إن الولايات المتحدة لا ترى سبباً أو عذراً أو مبرراً لشـ.ـن نظام الأسد وروسيا هجـ.ـوماً جديداً على المنطقة.
ورأى “جيفري” أن اتفاق وقف إطـ.ـلاق النـ.ـار قد يبقى صامداً خلال الشهور القليلة القادمة على أقل تقدير، حسبما نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عنه.
