الرئاسة الفرنسية: الاتفاق “الروسي – التركي” حول إدلب “هش وغامض” .. ومجلس الأمن الدولي يناقش الاتفاق التركي الروسي

أوطان بوست – فريق التحرير
هـ.ـاجـ.ـمت الرئاسة الفرنسية، اتفاق موسكو، الذي جرى بين الرئيسين الروسي “فلاديمير بوتين” والتركي “رجب طيب أردوغان” والذي ينص على وقـ.ـف إطـ.ـلاق النـ.ـار في مدينة إدلب.
وقالت الرئاسة الفرنسية، في بيان لها، الجمعة 6 مارس 2020، إن التوافق الروسي التركي على قاعـ.ـدة وقـ.ـف إطـ.ـلاق الـ.ـنار، لم يترسخ بشكل جيد بعد، واصفتاً الاتفاق بـــ “الهش” و”الغامض”.
وأضاف البيان، أن الاتفاق أدى إلى خفض التـ.ـصـ.ـعيد العسـ.ـكري لكن مع استمرار عدد من التحركات الميدانية.

واعتبر البيان، أن الاتفاق الروسي التركي، يحتوي عدداً من النقاط الغامضة، ومسائل من الصـ.ـعب التعامل معها، وعلى وجه الخصوص الانسـ.ـحاب من الطرق الدولية M4 وM5، في ظل الحديث عن دعم سياسي وإنساني” مضيفة أنه لا يوجد وضوح بشأن ترتيباته.
ولفت البيان، إلى أن الأجندة الروسية واضحة تماماً، وتهـ.ـدف إلى بسط سيطرة نظام الأسد، على كافة الأراضي السورية، مضيفاً: أنه على تركيا الاختيار بين شراكتها الصـ.ـعبة مع موسكو والدعم الذي يمكن أن يطلبوه من الحلفاء ومن الأوروبيين”.
ورفضت الرئاسة الفرنسية، في بيانها، فكرة عجز الاتحاد الأوروبي أمام روسيا وتركيا في سوريا، مشيرتاً إلى الوسائل المالية التي يملكها (الاتحاد الأوربي) لدعم اللاجئين وخطة إعادة الإعمار المستقبلية للبلاد ووجود التحالف الدولي شرقي الفرات.
وجاء في البيان: بما أن “فلاديمير بوتين” قادراً على القـ.ـصـ.ـف هنا أو هناك، و”رجب طيب أردوغان” على لعب عدة أوراق مرةً واحدة، والإيرانيون على نشر مقـ.ـاتلــ.ين، فسيملكون الأفضلية على الأرض، لكنهم لا ينتجون معادلة مستقرة في سوريا”.
وترى فرنسا أن روسيا وإيران وتركيا، لا يمكنهم أن يحققوا الاستقرار في سوريا بشروطهم، لا سيما “فيما يتعلق بالناحية الإنسانية، لن تأتي المساعدة لا من موسكو ولا أنقرة ولا طهران”.
الجدير بالذكر، أن الرئيس الفرنس “إيمانويل ماكرون” دعا قبل أيام، إلى جانب المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل” لعقد قمة رباعية تجمعهما مع الرئيسين التركي “رجب طيب أردوغان” والروسي “فلاديمير بوتين” لبحث ملف إدلب، إلا أن هذا المقترح لم يلقَ ترحيباً أو رفضاً من قِبل الرئاسة الروسية.
مجلس الأمن الدولي يناقش الاتفاق التركي الروسي
وفي سياق متصل، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش”عن اجتماع، سيتم عقده في وقت لاحق من اليوم الجمعة 6 مارس/2020، للدول الخمس دائمة العضوية، لمناقشة الاتفاق التركي الروسي حول إدلب.
وصرح “غوتيريش” بأن الدول الأعضاء ستعقد اجتماعاً في الساعة الخامسة بتوقيت غرينتش لمناقشة مذكرة التفاهم المبرمة بين الرئيسين الروسي “فلاديمير بوتين” ونظيره التركي ” ورجب طيب أردوغان“، بناءا على طلب تقدمت به روسيا.
وأضاف “غوتيريش” أن روسيا ستقدم شرحاً عن مضمون الاتفاق الذي توصلت إليه مع تركيا، خلال الجلسة التي ستم عقدها.
وأشار “غوتيريش” إلى أن العلاقات الراهنة بين واشنطن وموسكو وبكين غير عملـ.ـية وتؤثر على أداء مجلس الأمن وتؤدي إلى الإخفاق في التوصل لاتفاقات.
الجدير بالذكر، أن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي قاما بالترحيب بالاتفاق الروسي التركي حول إدلب، وأعربا عن أملهما في أن يؤدي إلى وقـ.ـف فوري ودائم للعمـ.ـليات العـ.ـدائـ.ـية بما يضمن حماية المدنيين.