أحمد الحداد.. حكاية الفنان المصري الذي بدأ مشواره الفني من خلال الإذاعة المصرية
بدأ مشواره المهني كرسام معماري وبدأ مشواره الفني من خلال الإذاعة المصرية ويجيد رياضة الملاكمة وحصل على درع النادي الأهلي فيها.. حكاية الفنان المصري أحمد الحداد

بدأ مشواره المهني كرسام معماري وبدأ مشواره الفني من خلال الإذاعة المصرية ويجيد رياضة الملاكمة وحصل على درع النادي الأهلي فيها.. حكاية الفنان المصري أحمد الحداد
أوطان بوست – فريق التحرير
يظل الفنان القدير أحمد الحداد حجر الزاوية في تاريخ السينما المصرية، حيث نجح بفضل براعته الكوميدية وموهبته الفريدة في التألق والترسيخ في قلوب محبي الفن السابع.
بداية مشواره
رؤية العالم بملامح بريئة وأداء كوميدي متميز، كانت بوابة أحمد الحداد لعالم الفن.
إذ بدأ مشواره الفني من خلال الإذاعة المصرية حيث جسد شخصية “الرغاية” في البرنامج الشهير “ساعة لقلبك”.
وكانت هذه الشخصية ملازمة للضحكات والفرحات مع كبار نجوم الكوميديا مثل عبدالمنعم مدبولي وفؤاد المهندس وأمين الهنيدي وغيرهم.
الإذاعة
منصة الإذاعة كانت لأحمد الحداد البوابة الأولى لعالم الفن. وكان يشارك في برامج هادفة ومسليّة.
حيث كان تقديمه لشخصية “الرغاية” يحقق نجاحاً كبيراً ويزيد من شهرته. كما عرفت هذه الفترة ارتفاع شهرته وبداية تألقه.
التلفزيون
مع دخول التلفزيون عالم الفن المصري، لم يغفل الحداد أهميته. قدم برنامجاً فكاهياً للأطفال حيث اتسمت شخصيته بالبراءة والفطنة الكوميدية.
نشأته
ولد أحمد محمود محمد الحداد في محافظة المنوفية في الثامن عشر من نوفمبر عام 1928، وكان يظهر منذ صغره ميله الفني البارز.
تخرج من مدرسة الفنون الزخرفية، وبدأ مشواره المهني كرسام معماري.
وكانت فرصته الأولى في الفن عندما شاهده الإعلامي الشهير فهمي عمر وأعجب بأدائه، مما أدى إلى مشاركته في برنامج “ساعة لقلبك”.
تحقيق النجاح
نال الحداد شهرة واسعة بفضل براعته وأدائه الكوميدي المميز. ورغم وفاة الفنان أنور وجدي وفقدانه لفرصة ثمينة في الفن، استمر في تقديم أعمال فنية ناجحة.
مواهب متعددة
كان الحداد ليس فقط فناناً مبدعاً بل كان أيضاً متعدد المواهب. كان يجيد رياضة الملاكمة وحصل على درع النادي الأهلي فيها.
كما كان لديه شغف بالتصوير الفوتوغرافي وتقليد الأصوات، وكان يتقن تقمص شخصيات الصعيدية والفلاح والنوبي بشكل رائع. كما قدم شخصية المسحراتي بمهارة عالية.
أعمال بارزة
شارك الحداد في أكثر من 36 فيلماً سينمائياً، منها “للمتزوجين فقط”، “غرام تلميذة”، “نوع من النساء”
بالإضافة إلى: “شياطين إلى الأبد”، و “ليلة حب أخيرة”. وقدم ثنائياً شهيراً مع الفنان سيد بدير في فيلم “ليلة من عمري”.
آخر أيامه
عانى الحداد في السنوات الأخيرة من مرض مزمن، وتدهورت حالته الصحية.
ورغم إبداعه الفني، تجاهله الإعلام والأصدقاء في هذه الفترة الحرجة، مما أثر بشكل كبير على حالته النفسية.
في النهاية، رحل الفنان القدير أحمد الحداد عن عالمنا عن عمر يناهز الـ62 عاماً، تاركاً خلفه إرثاً فنياً يظل باقياً في قلوب الجماهير. دُفن بمقابر العائلة بالمنوفية.