سوريا

مصادر تتحدث عن مرحلة أمريكية تركية جديدة في الملف السوري قد تساهم بتغيير خرائط السيطرة!

مصادر تتحدث عن مرحلة أمريكية تركية جديدة في سوريا قد تساهم في تغيير خرائط السيطرة!

أوطان بوست – فريق التحرير

يبدو أن الولايات المتحدة الأمريكية، تتجه مؤخراً لإثبات وجودها بشكل أكبر، على صعيد الملف السوري، في ظل تحركات صريحة.

فقبل أيام أرسلت واشنطن وفداً استخباراتياً، إلى منطقة درع الفرات شمال سوريا، والذي رافقه وفداً استخباراتياً تركياً.

وتزامناً مع ذلك، أعادت الولايات المتحدة مؤخراً، انتشار قواتها العسكرية، في إحدى قواعد عين العرب، في شمالي شرق سوريا.

دلالات وأبعاد تتعلق بالملف السوري

يرى مراقبون أن تلك التحركات الأمريكية، توحي بعودة قوية للملف السوري، ولإثبات دور واشنطن الفاعل في إدارته.

وفي هذا الصدد، قال مركز جسور للدراسات: إن إعادة القوات الأمريكية انتشارها، في قاعدة خراب عشق، بريف مدينة عين العرب

له دلالات وأبعاد عدة، على رأسها أن الولايات المتحدة تبدي رغبتها فعلياً، بالرفع من رتم اهتمامها بمستجدات الساحة السورية.

وأضاف المركز أن واشنطن تسعى من خلال تلك التحركات، إلى تحريك المياه الراكدة منذ عامين، على صعيد الملف السوري.

فضلاً عن سعيها إلى تقريب وجهات النظر، بين ما تسمي نفسها بالإدارة الذاتية من جهة، وتركيا من جهة أخرى.

وأكد مركز جسور، أن عنوان المرحلة الأمريكية المقبلة في سوريا، هو دعم مشاريع التعافي المبكر، في مناطق الشمال السوري.

وفد استخباراتي أمريكي في سوريا

وبالتزامن مع إعادة القوات الأمريكية انتشارها بعين العرب، زار وفد استخباراتي أمريكي، منطقة درع الفرات في شمالي سوريا.

وفي هذا السياق، يرى الخبير الاستراتيجي العميد الركن “أحمد رحال”، أن هذه الزيارة، لها الكثير من الدلالات والأبعاد على صعيد الملف السوري.

وقال رحال: إن زيارة الوفد الاستخباراتي الأمريكي، تأتي في إطار تحركات ملحوظة، ربما تساهم في تغيير خرائط السيطرة على الأرض.

وأشار في منشور له على فيسبوك، رصده “أوطان بوست”، إلى مرحلة تركية أمريكية في المنطقة، قد يجري التأسيس لها.

وأوضح العميد أن هذا التنسيق الأمريكي التركي، لايتلائم مع مصالح روسيا، لافتاً إلى أن ذلك يسبب لها قلقاً كبيراً.

وختم منشوره منوهاً، إلى أن هذا التنسيق بين أنقرة وواشنطن، قد يعود بالنفع على الخط الواصل بين سراقب وخان شيخون بريف إدلب.

والذي يسيطر عليه نظام الأسد، بمعنى أن هوية المسيطر قد تتغير في أي وقت، حيال المرحلة الأمريكية التركية الجديدة.

مقالات ذات صلة