Site icon أوطان بوست

سراج منير.. حكاية الفنان المصري الذي كانت بداياته الفنية في ألمانيا

بداياته في عالم الفن كانت في ألمانيا وله ثلاثة أشقاء في الوسط الفني ودرس الطب.. حكاية الفنان المصري سراج منير

أوطان بوست – فريق التحرير

سراج منير هو فنان مصري أثرى تاريخ الفن الجميل في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي بإبداعه الفريد والمتميز.

ولد في الخامس عشر من يوليو عام 1904، ورحل عن عالمنا في الثالث عشر من سبتمبر عام 1957.

اسمه الكامل هو سراج منير عبد الوهاب، وهو ينتمي لأسرة فنية معروفة في مصر.

نشأته وبداياته

ترعرع سراج في جو من الفن والأدب، حيث كان والده مديراً للتعليم بوزارة المعارف، وكان أشقائه الثلاثة فطين وحسن ونجوى هم أيضاً أعلاماً في عالم الفن.

ورغم حلمه بدراسة الطب في ألمانيا، انحرف مشواره نحو مجال التمثيل الذي كانت له القدرة على تقمص الشخصيات المركبة وتجسيد الأدوار ببراعة.

بداياته في عالم الفن كانت في ألمانيا، حيث عمل في بلاتوهات السينما الصامتة بينما كان يواصل دراسته في الطب.

وعاد إلى مصر بعد ذلك متجهاً نحو عالم الفن بشكل نهائي، ما أدى إلى توتر العلاقة مع عائلته التي كانت تتمنى له حياة طبيباً.

تألق سراج منير في عالم التمثيل بفضل هيئته الرياضية المميزة التي اكتسبها من هوايته في الملاكمة.

وانطلقت مسيرته الفنية من خلال الفيلم الصامت “زينب”. ومن هناك، بدأت رحلة تألقه ونجاحاته في عالم الفن.

أعماله الفنية

عُرف الفنان المصري سراج منير بتنوع أدواره واستعداده لتجسيد الشخصيات المختلفة بمهارة استثنائية.

عمل مع العديد من الفرق المسرحية المشهورة، بما في ذلك فرقة يوسف وهبي وفرقة نجيب الريحاني؟

وقدم خلال مسيرته الفنية حوالي 138 عملاً فنياً، شملت السينما والمسرح. كما أخرج خمسة مسرحيات تحمل بصمته الفنية.

لكن للفنان سراج منير تجربة حزينة في عالم الإنتاج، إذ فشل فيلم “حكم قراقوش”، الذي كان من أضخم الإنتاجات السينمائية في ذلك الوقت، وترتبت عليه خسائر مالية كبيرة.

وللأسف، أدت هذه الخسارة إلى رهن الفيلا التي كان يعيش فيها مع زوجته، وأدت أيضاً إلى إصابته بذبحة صدرية نهاية مؤلمة.

حياته الخاصة

كان قلبه ينبض بحب ميمي شكيب، الممثلة الجميلة التي ألهمت قلبه منذ أول لقاء في فيلم “ابن الشعب”.

لكن العلاقة لم تكن سهلة، إذ كانت ميمي مطلقة وأماً لطفل واحد، مما أثر في قرار عائلتها برفض الزواج.

لكن مجدداً التقى الثنائي بعد سنوات أثناء انضمامهما إلى فرقة نجيب الريحاني.

وتجددت المشاعر وانتصر الحب على الصعاب. تمت الزيجة فيما بعد وعاشا حياة مليئة بالحب والفن.

وفاته

في الثالث عشر من سبتمبر عام 1957، رحل سراج منير عن عالمنا، تاركاً وراءه إرثاً فنياً كبيراً وذكريات جميلة في قلوب محبيه ومحبي الفن الجميل.

ورغم صدمة رحيله المفاجئ، يبدو أنه كان يشعر بقرب موعد وفاته، حيث تبادل مع زوجته بعض الكلمات التي تنبأت بذلك.

كما تحدث مع صديقه المخرج حلمي رفلة قبل وفاته بيوم واحد، وكأنه كان يحمل في قلبه شعوراً بقدوم نهايته.

Exit mobile version