Site icon أوطان بوست

نجاة علي.. حكاية الفنانة المصرية التي تتلمذت على يدي داوود حسني وصفر علي

نجاة علي

تتلمذت على يدي داوود حسني وصفر علي وتزوجت ثلاث مرات وأشهر أغانيها “فاكراك ومش هنساك”.. حكاية الفنانة المصرية نجاة علي

أوطان بوست – فريق التحرير

نجاة علي، هذا الاسم الذي أضاء سماء الفن المصري، وجعلها تشكل نجمة ساطعة في عالم الغناء والسينما.

ولدت نجاة في قرية بردين بمحافظة الشرقية في الثالث والعشرين من مارس عام 1913.

كانت لها مهارة فطرية في الغناء منذ طفولتها، حيث انبهر الناس بصوتها الجميل، وباتت تحيي مناسبات الأهالي بمهارة وإحساس.

نشأتها وبداياتها

رغم الظروف التي عاشتها في طفولتها، إذ انتقلت إلى الدقهلية مع عائلتها بسبب عمل والدها، إلا أن موهبتها لم تمنعها من متابعة شغفها بالغناء.

التحقت بالمدرسة الأميرية للبنات خلال فترة إقامتها في الدقهلية، ومن هناك بدأت رحلتها في تعلم فنون الموسيقى والغناء.

في سن العاشرة عادت نجاة إلى قريتها بردين، حيث أبدعت وأذهلت الجميع بأدائها.

ولم تتوقف هنا، بل كانت تتردد على منزل عائلة الأباظية، حيث كانوا يستضيفون مطربين ومطربات من القاهرة لإحياء حفلات غنائية.

انطلاقتها الفنية

كانت لحظة تحويل حياتها عندما استمعت المطربة الشهيرة فتحية أحمد لصوتها.

فأعجبت بصوت نجاة ونصحتها بالانتقال إلى القاهرة. لم يكن ذلك مجرد نصيحة، بل تبنتها شركة أوديون وقدمت لها شقة لتبدأ رحلتها في عالم الفن.

بين يدي معلمين عظيمين، داوود حسني وصفر علي، تعلمت نجاة الكثير في مجال الموسيقى والغناء.

سجلت أول أغنية لها بعنوان “سر السعادة”، وبدأت رحلتها الفنية رغم صغر سنها. وفي سن السادسة عشرة، أحيت حفلتها الأولى في حديقة الأزبكية.

كما أن نجاة علي كانت صاحبة الفيلم الغنائي الأول في تاريخ السينما المصرية، وغنت لفترة قبل أم كلثوم في الإذاعة.

ورغم هذا التألق، كانت علاقتها بأم كلثوم وديّة ومليئة بالاحترام المتبادل.

حياتها الخاصة

تجسدت مسيرة نجاة علي في ثلاثة زيجات، الأولى كانت مع ضابط بالجيش وأنجبت منه ولداً وحيداً.

الزواج انتهى بعد خمس سنوات. ثم تزوجت من الأمير فؤاد الأطرش، شقيق الفنان فريد الأطرش، وأمضت معه سبع سنوات قبل الانفصال. ثم جاء الزواج الثالث مع فايق السويفي، وأنجبت منه ابنها الثاني.

على الرغم من الصعوبات التي واجهتها في حياتها الشخصية والفنية، إلا أن نجاة علي بقت أيقونة لا تنسى في عالم الفن المصري.

رحلت عن عالمنا في السادس والعشرين من ديسمبر عام 1993، لكن إرثها الفني يعيش خالداً، ويستمر في إلهام الأجيال الجديدة.

Exit mobile version