ثريا حلمي.. حكاية النجمة المصرية التي نافست محمود شكوكو وإسماعيل ياسين في فن المونولوجست
اسمها الحقيقي زكية علي محجوب ونافست محمود شكوكو وإسماعيل ياسين في فن المونولوجست وقدمت حوالي 300 مونولوج في مسيرتها.. حكاية الفنانة المصرية ثريا حلمي

اسمها الحقيقي زكية علي محجوب ونافست محمود شكوكو وإسماعيل ياسين في فن المونولوجست وقدمت حوالي 300 مونولوج في مسيرتها.. حكاية الفنانة المصرية ثريا حلمي
أوطان بوست – فريق التحرير
ثريا حلمي تعتبر واحدة من أبرز نجمات الزمن الجميل اللواتي أبدعن في الأدوار الثانوية بل واتسمن بمهارة استثنائية في تقديم أدوار مؤثرة تحمل في طياتها العديد من الدراما والتشويق.
فقد كانت واحدة من الوجوه البارزة التي أصبحت مألوفة لجماهير الجماهير عبر مرور السنين، إذ وُلدت في 26 سبتمبر عام 1923 وغادرت عالمنا في 6 أغسطس عام 1994.
الأصول والبدايات:
تعود أصول ثريا حلمي إلى صعيد مصر، واسمها الحقيقي زكية علي محجوب.
رغم العادات والتقاليد الصارمة التي كانت تسود في مجتمعها، إلا أنها تخطت هذه الصعوبات ببراعة، حيث اندمجت بقوة في المجال الفني وأثبتت نفسها وموهبتها الفنية.
وساعدها في هذا الطريق أيضًا انتماؤها الفني الذي كان ينشأ من عائلة فنية.
كانت منافسة قوية لمحمود شكوكو وإسماعيل ياسين في فن المونولوجست، رغم أن هذا المجال كان يحظى بنصيب أكبر للرجال.
لكنها نجحت بقوة في منافستهم، وتخصصت في الأداء، إلا أن ذلك لم يمنعها من استكشاف كافة ألوان الفن، بما في ذلك الموسيقى والرقص والتمثيل.
الانطلاقة في لبنان:
بدأت في استكشاف ميولها الفنية في سن مبكرة عندما كانت ترافق شقيقتها الفنانة ليلى حلمي التي كانت مهتمة بالغناء والطرب.
ومن هنا بدأت بتقديم فقرات غنائية في إطار المسرحيات، وبفضل خفة ظلها واستعراضها الفني الرائع، أذهلت جمهور المسرح بأدائها.
انطلقت في هذا المجال وفي سن الثامنة من عمرها، حيث انضمت إلى فرقة “بابا عز الدين” وحصلت على لقب “الطفلة المعجزة”. ثم سافرت إلى لبنان حيث بدأت مسيرتها كمطربة.
موهبة لا تعد ولا تحصى:
قدمت خلال مشوارها الفني حوالي 300 مونولوج، وكانت هذه المونولوجات تحقق تواصلاً وتفاعلاً كبيرين مع الجمهور المصري والعربي.
فقد شعر الناس أنها تعبّر عن معاناتهم ومشاكلهم في الحياة اليومية، حيث اختارت دائمًا مواضيع اجتماعية تلامس قلوبهم.
من أشهر هذه المونولوجات: “إدي العيش لخبازه”، “عيب اعمل معروف”، “عايز أروح”، “فتح يا ابني فتح”
بالإضافة إلى: “لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد”، “كنت فين يا علي”، “النص نص”، “القرعة بتتباهى”، و “بشعر بنت أختها”.
المسحراتية الفنية:
ثريا حلمي كانت أول فنانة في تاريخ الفن المصري تعمل كمسحراتية.
استخدمت الطبلة لتوقظ النائمين في الفجر لتناول السحور، مما جعل مسيرتها الفنية مختلفة ومرتبطة بشكل كبير بجمهورها على مستوى إنساني.
قصة حب مع أنطوان عيسى:
أخيرًا، تجمعنا قصة حب رائعة بين ثريا حلمي وأنطوان عيسى، ابن شقيقتها بديعة مصابني.
تعلق أنطوان بها بشدة، لكن بسبب اختلاف الديانات بينهما، كان من المستحيل أن يتزوجوا.
ولكن أبدى أنطوان استعداده لاعتناق الإسلام من أجل الزواج منها، ووافقت النجمة المصرية على هذه الخطوة الجريئة.
وعملت الفنانة المصرية عام 1992، حيث قدمت آخر أعمالها في فيلم بعنوان “2 ضد القانون”.
ثم اختفت عن الساحة الفنية بسكون وسلام، لتتوارى عن عيون الجمهور في 6 أغسطس عام 1994.
إن إرثها الفني ما زال حاضرًا ومؤثرًا حتى يومنا هذا، حيث أثرت في نفوس الكثيرين وتركت بصمتها الجميلة في عالم الفن.