Site icon أوطان بوست

جورج أبيض.. حكاية الفنان الذي كان أول نقيب للممثلين في مصر

جورج أبيض

أول نقيب للممثلين في مصر وأسهم بشكل كبير في تطوير المسرح المصري وتعزيز الفنون العربية وأعلن إسلامه.. حكاية الفنان جورج أبيض

أوطان بوست – فريق التحرير

جورج أبيض، الفنان اللبناني الذي ترك بصماته البارزة في عالم الفن المصري، ورغم أنه وُلد في بيروت عام 1880، إلا أنه انتزع نجوميته وشهرته في مصر التي اعتبرها وطناً له.

امتزجت حياته بين العطاء الفني والعطاء الديني، حيث أسهم بشكل كبير في تطوير المسرح المصري وتعزيز الفنون العربية.

بداياته الفنية

ولد في عائلة متدينة في بيروت، حيث تلقى تعليمه الأولي باللغة الفرنسية، ثم انتقل لدراسة أصول اللغة العربية في مدرسة الحكمة.

برع في فنون الأدب والشعر باللغتين العربية والفرنسية، وقدم أدواره الأولى على خشبة المسرح في لبنان.

رحلة البحث عن الفن في مصر

بعد وقت قصير من دراسته في باريس، عاد جورج أبيض إلى مصر، ومعه فرقته المسرحية.

قدموا مسرحيات منوعة على مسارح مصر، لكن اللغة الفرنسية كانت عائقاً أمام تواصلهم مع الجمهور المصري.

رائداً للمسرح المصري

أسس جورج أبيض فرقة مسرحية مصرية وقدموا أول مسرحية شعرية عربية بعنوان “جريح بيروت” عام 1912.

ومن ثم انضمت فرقته لفرقة سلامة حجازي لتكوين فرقة مشتركة. لكن الانفصال جاء بسبب اختلاف وجهات النظر.

مساهمات فنية متعددة

شهدت فترة الثلاثينات تأسيس معهد التمثيل في مصر وقدم أبيض أول فيلم غنائي مصري بعنوان “أنشودة الفؤاد” في نفس العام.

كما تألق في عدد من الأعمال الفنية والمسرحيات التي تركت بصمته في تاريخ السينما والمسرح المصري.

نقيب الممثلين والإرث الفني

انتخب كأول نقيب للممثلين في مصر عام 1943، وعمل كاستاذ للتمثيل والإخراج في المعهد العالي لفن التمثيل.

ومع مرور الزمن، استمرت مساهماته الفنية وبصماته في الفن المصري.

رحل في عام 1959، تاركاً وراءه إرثاً فنياً لا ينسى. بدأ من لبنان وعاش في مصر، وبفضل عطائه الفني والثقافي، يظل جورج أبيض رمزاً للتلاقي بين الثقافات والفنون في المنطقة العربية.

Exit mobile version