لُقب بـ “عميد الغناء الشعبي” وتزوج مرتين وبدأ مشواره الفني بمدح النبي والغناء في الموالد وحلقات الذكر.. حكاية النجم المصري عبد الباسط حمودة
أوطان بوست – فريق التحرير
عندما نتحدث عن الفن الشعبي في مصر والوطن العربي، لا بد وأن نذكر اسم الفنان البسيط الذي ابتدأ مشواره بالموالد والإنشاد الديني.
إنه عبد الباسط حمودة، الذي وُلد في 21 فبراير 1955 في المنوفية، ورغم بساطته وعدم تحصيله أي شهادة علمية، إلا أنه أصبح واحدًا من أبرز المطربين الشعبيين في المنطقة.
نشأته وحياته الخاصة
طفولة عبد الباسط كانت مليئة بالأغاني والإنشاد الديني، حيث تأثر بوالده الذي كان يخلد لمدح النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وكان يشترك في المناسبات الدينية بأداء الأناشيد. ومن هنا بدأت رحلته الفنية المميزة.
تزوج مرتين في حياته، الأولى من سيدة خارج الوسط الفني والتي لا تزال إلى يومنا هذا على ذمته، والثانية كانت بشكل سري واستمرت لسبع سنوات فقط.
ورُزق بخمسة أبناء، من بينهم من تجاهلوا الطريق الفني كأبيهم وسلكوا نفس مساره في عالم الغناء الشعبي.
لقبته الجماهير بألقاب عدة، منها “حكمدار الأغنية الشعبية”، و”مايسترو الأوركسترا الشعبية”، و”عميد الغناء الشعبي”.
ولم يكتف عبد الباسط بمجرد الغناء، بل كان أول من اكتشف الموهبة الفنية للمطرب أحمد سعد وشجعه على مزاولة الفن.
بداياته الفنية
بدأت رحلة عبد الباسط الفنية بمدح النبي والغناء في الموالد وحلقات الذكر.
وظل مع والده يشارك في فعاليات دينية حتى انتقل إلى العمل مع المطرب الشعبي الكبير أنور العسكري.
حيث انضم إلى فرقته وغنى في الأفراح الشعبية. كما تلقى دروساً من المطرب شفيق جلال.
أطلق عبد الباسط أولى أغانيه مثل “سيبوني وارجعوا” و”أنا تعبان جدًا”، التي تجمعت في ألبومه الأول “كلك عاجبني”.
ومن هنا بدأ الجمهور يتعرف على صوته الرائع ويتأمل في مواهبه.
أعماله الفنية
عندما اكتسب عبد الباسط شهرة واسعة كمطرب شعبي، دخل عالم التمثيل عام 1996 من خلال السينما.
شارك في أفلام مثل “السلاحف” و”أبو الدهب”، حيث جسد شخصية مطرب. ولكن هذا لم يكن نهاية القصة، فاستمر في تقديم أعمال سينمائية ودرامية ناجحة.
من بين أبرز أعماله السينمائية والدرامية فيلم “تحت الربع بجنيه وربع”، و”الفرح”، و”أمان يا صاحبي”، بالإضافة إلى مسلسلي “الأصدقاء” و”ماما في القسم”.
ومن الحكايات التي تجسد أصالة عالم الفن والتمثيل، كانت اللحظة التي تعرض فيها عبد الباسط لاعتداء من قبل الفنان الراحل نور الشريف في أحد الأفلام التي شارك فيها.
فقد تعرض للضرب بسبب عدم معرفته بأساسيات التمثيل، ورغم ذلك، استمر في تحقيق نجاحاته.
تجمع قصة عبد الباسط مع الفنان الراحل توفيق الدقن بقرب أماكن نشوءهما وتربيتهما في نفس الحي.
إذ كانوا ينتمون لعائلات منطقة محافظة المنوفية، وبذلك أصبح توفيق الدقن خالًا لعبد الباسط بمعنى تربية ونشوء مشترك.
بهذه الطريقة، يظهر لنا عبد الباسط حمودة كفنان شعبي بسيط استطاع أن يحقق شهرة واسعة، وأن يمزج بين موهبته في الغناء والتمثيل بطريقة مذهلة.