لافروف يكشف عن عرض روسي جديد مقدم لإسرائيل بخصوص الملف السوري !
أوطان بوست – فريق التحرير
كشف وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف”، عن عرض جديد قدمته بلاده لدولة الاحـ.ـتلال الإسرائيلي بخصوص الملف السوري ونظام الأسد.
وصرح لافروف، أن بلاده قدمت اقترحتاً على إسرائيل بأن يكون هناك تبادل للمعلومات بينهما بخصوص ما يتعلق بالأوضاع الميدانية في سوريا.
جاذ ذلك خلال المؤتمر الصحفي السنوي يوم أمس في العاصمة الروسية موسكو، حيث أكد لافروف أن بلاده لن تسمح باستخدم الأراضي السورية ضد إسرائيل.
وأوضح وزير الخارجية الروسي، أن هذا المقترح يتمثل بتبادل المعلومات تراها “تل أبيب”، تشكل تهـ.ـديداً لأمنها انطلاقاً من الأراضي السورية.
وأكد لافروف، أن روسيا لن تسمح لأي جهة كانت أن تقوم باستخدم الأراضي السورية ضـ.ـد دولة الاحتـ.ـلال الإسرائيلي في أي حال من الأحوال.
وأشار الوزير الروسي، إلى أنه يتوجب على إسرائيل تزويد القيادة الروسية بالمعلومات اللازمة في حال اضـ.ـطرت للرد على أي تهــ.ـديد أمني قادم من سوريا.
ولفت، إلى أن بلاده ستقوم بالتعامل مباشرة مع المخـ.ـاوف الإسرائيلية
وشدد على أن العديد من الدول تريد أن تحول سوريا إلى ساحة مواجــ.ـهة بين إيران وإسرائيل وأن موسكو تحاول أن لا يحدث ذلك،
ويعتبر حديث “لافروف” عن عرض روسي مقدم لإسرائيل حول سوريا، هو الأول من نوعه
حيث لم تحدثت روسيا بوقت سابق بشكل علني عن مقترحات مقدمة لإسرائيل بخصوص الوضع الميداني في سوريا.
وذلك رغم العديد من التقارير الإعلامية والصحفية التي تناولت هذا الموضوع.
وتأتي أهمية العرض الروسي الجديد المقدم لإسرائيل بشأن الملف السوري كونه تزامن مع نفي نظام الأسد وجود أي اجتماعات بين مسؤولين تابعينله مع وفد أمني إسرائيلي بحسب أخبار تناقلتها عدة وسائل إعلام محلية وعربية.
وكان من اللافت أيضاً حذف قناة “روسيا اليوم” لخبر ينفي وجود لقاءات بين النظام السوري وإسرائيل برعاية روسية بعد ساعات قليلة من نشره على موقع القناة الرسمي.
وربط العديد من المحللين تصريحات “لافروف” وسحب موقع القناة الروسية لخبر نفي وجود مفاوضات مباشرة بين نظام الأسد وإسرائيل بالمساعي التي تقودها موسكو لتعويم “الأسد”
عبر بوابة انتخابات الرئاسة المقبلة في سوريا بعد أخذ الضوء الأخضر من تل أبيب.
وكانت وسائل إعلام عربية ومحلية منها صحيفة “الشرق الأوسط” قد تحدثت عن لقاء جرى مؤخراً في قاعدة “حميميم” الروسية قرب اللاذقية بين نظام الأسد ومسؤولين أمنيين إسرائيليين وروس.
وأشارت إلى أن الطرفان قد ناقشا ضمن الاجتماع عدة نقاط أساسية تتعلق بالأوضاع الميدانية على الأراضي السورية.
وكشفت أن الجانب الإسرائيلي قد طالب نظام الأسد بالعمل على إخراج القوات الإيرانية وحزب الله اللبناني من سوريا قبل الحديث عن أي عملية تفاوضية.
وبحسب مركز “جسور” للدراسات فإن وفد النظام السوري طلب خلال اللقاء من الوفد الإسرائيلي أن تسهل إسرائيل عملية بقاء “بشار الأسد” على رأس السلطة في المرحلة القادمة.
كما طالب نظام الأسد الجانب الإسرائيلي بتسهيل عملية عودته إلى الجامعة العربية
فضلاً عن مساعدته مالياً في مسألة سداد الديون المترتبة عليه لصالح إيران الأمر الذي سيسمح له بإنهاء التواجد الإيراني في سوريا وتنفيذ المطالب الإسرائيلية المتعلقة بهذا الشأن.
