نجوم

جمعتهما الحياة ليفرقهما الموت.. قصة حب ليلى فوزي وأنور وجدي

جمعتهما الحياة ليفرقهما الموت.. قصة حب ليلى فوزي وأنور وجدي

أوطان بوست – فريق التحرير

تمتد قصة حب بين الفنان أنور وجدي ونجمة السينما المصرية ليلى فوزي عبر مراحل متعددة من العواطف.

حيث اندلعت بريق الحب وسط ألوان الحياة، لتتحول فيما بعد إلى حكاية درامية انتهت بفراق لا يمكن تجاوزه، وكانت هذه القصة الحب الأشهر في عالم الفن.

بداية العلاقة:

كل شيء بدأ عندما كانت ليلى فوزي، في سن السادسة عشر، تؤدي دورًا في فيلم “من الجاني”.

ليلى فوزي وأنور وجدي

هنا انبهر أنور وجدي بجمالها وأدائها، ولكنه اكتفى بمشاعره دون الإعلان عنها، حيث كان والدها يحيط بها بعناية فائقة.

تحدّي القدر:

أقدم أنور وجدي على خطوة جريئة وتوجه إلى والد ليلى لخطبتها، لكن الرفض كان الرد الأول، معتبرًا أنها صغيرة في السن.

ورغم محاولات أنور إقناع والدها بفتح باب الزواج، فشلت جميعها، وانتهت العلاقة بهجرة وجدي.

دور القدر:

تزوجت ليلى من الفنان عزيز عثمان، لكن الزواج انتهى بسرعة بسبب الظروف.

وكانت اللحظة التي عاد فيها أنور وجدي إلى حياتها عام 1954، حينما التقيا في تصوير فيلم “خطف مراتي”.

واقترح عليها أن ترافقه في رحلة علاجه إلى فرنسا، ووافقت لتبدأ رحلة ثانية في حياتها.

الفراق الأخير:

لم يدم زواجهما سوى أربعة أشهر، حيث اشتد مرض أنور وجدي، وسافر إلى السويد للعلاج.

على الرغم من تمسك ليلى بالأمل، تدهورت حالة وجدي، واكتشف الأطباء عدم إمكانية شفائه.

أُصيب بالعمى بعد ثلاثة أيام في استكهولم، وأمضى أيامه الأخيرة في حالة شبه غيبوبة، حتى رحل عن عالمنا.

أنور وجدي

أنور وجدي، ممثل ومخرج ومنتج مصري، وُلد في عام 1904، ورحل في 1955، لكن إرثه الفني يعيش إلى الآن.

ابتدأت رحلته الفنية على خشبة المسرح، حيث أبهر الجماهير بأدواره الرائعة.

مع بداية الثلاثينيات، دخل عالم السينما بفيلم “جناية نص الليل”، وبدأت رحلة فنية استمرت لعقود.

اشتهر بأدواره الكوميدية والدرامية، وأخرج وكتب العديد من الأفلام الناجحة، منها “ليلى بنت الفقراء” و”طلاق سعاد هانم”.

ليلى فوزي

ليلى فوزي، وُلدت في تركيا في 20 أكتوبر 1918، كانت ممثلة مصرية استثنائية ارتبطت بالساحة الفنية لعقود.

نشأت في عائلة ذات خلفية ثقافية واجتماعية متنوعة، حيث كان والدها تاجرًا للأقمشة ووالدتها حفيدة لقائد عسكري تركي.

برزت ليلى فوزي بفضل جمالها الفريد وموهبتها الفنية، واختيرت كواحدة من أجمل النساء في فترتها حسب تقدير مجلة أمريكية في أربعينيات القرن العشرين.

بدأت مشوارها الفني بفيلم “مصنع الزوجات” عام 1941، وتألقت في أدوار الملكات والأميرات.

شاركت في حوالي 85 فيلمًا سينمائيًا، من بينها أعمال مشهورة مثل “بورسعيد” و”الناصر صلاح الدين”.

الختام:

قد كتبت الأقدار نهاية مأساوية لحب ليلى فوزي وأنور وجدي، حيث جمعتهما الحياة ليفرقهما الموت.

كانت هذه القصة حب تحمل في طياتها مشاعر متنوعة من الفرح والحزن، تركت أثرًا لا يمحى في ذاكرة الفن المصري وعشاقه.

مقالات ذات صلة