عامان على رحيل “مي سكاف” أيقونة الثورة السورية .. وعبدالحكيم قطيفان يزرو قبرها برفقة سميح شقير
أوطان بوست – فريق التحرير
وظلت على قيد الكرامة عالقة في وجدان الثورة السورية وافيةً، لها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، وما لفظته أذهان الثائرين.
مي سكاف رحلت ولم تبلغ الخمسين بعد أمضت الأعوام السبعة الأخيرة منها ما بين النشاط الثوري والاعتـ.ـقال في أقبية سجـ.ـون نظام الأسد الوحشـ.ـية، حتى اضطرت لفراق كان الأصـ.ـعب، فراق سوريا الشمس.
أيقونة الثورة التي رددت الحناجر صداها من مواليد دمشق عام 1969 درست الأدب الفرنسي في جامعتها و بدأت حياتها الفنية في العديد من الأدوار المسرحية التي خُلدت في ذاكرة الفن السوري.
ثم انطلـ.ـقت إلى عالم الدراما التلفزيونية عام 1991 وتوالت أعمالها في الفضاء السوري حتى انـ.ـدلاع الثورة فاختارت الانضمام إلى صفوف الثوار رافـ.ـضة الفسـ.ـاد والإجـ.ـرام والقمع بصحبة عدد من نجوم الدراما السورية.
إقرأ أيضاً: الوجه الحقيقي لــ”أسماء الأسد” التي تخفي شخصيتها وراء حجاب من الظلال والأسرار
في عام 2013 حطت رحالها في باريس برفقة ابنتها ليعود صوتها صادحا بمسيرة الثورية عبر عدد من النشاطات والاحتجاجات والوقفات.
ولم تثنها مسيرتها تلك عن شغفها الفني فشاركت بعمل قصير بعنوان سراب، كان زادها الأخير قبل رحيلها في عام 2018 إثر نوبة قلبية غيبت جسدها ولم تستطيع تغييب آخر مقولاتها من الأذهان.
قبر الفنانة الراحلة مي سكاف
واستذكر ناشطو الثورة السورية الفنانة الراحلة “مي سكاف” من خلال مشاركتهم صوراً ومقاطعاً مصورة على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي.
فيما زار الفنانين الثائرين، عبدالحكيم قطيفان وسميح شقير، قبر الفنانة الراحلة “مي سكاف”، بالذكرى الثانية لرحيلها في العاصمة الفرنسية باريس.
إقرأ أيضاً: سميح شقير غنى لأطفال درعا فكانت يا حيف شرارة الثورة السورية .. وغنى السويداء قامت معلنًا ثورة جديدة
ونشر قطيفان صورة على حسابه الشخصي عبر فيس بوك، صورة توثق لحظات الزيارة التي أجراها برفقة “شقير”.
وعلق الفنان السوري، على الصورة بحسب ما رصد أوطان بوست؛ “عامان على رحيلك المـ.ـؤلم يا مي.. ومازال كل شي في تفاصيلنا مُرٌ وثقيل.. وحلمنا بخلاص سوريتنا العظيمه غير منظور”…!
وتجدر الإشارة، إلى أن الفنانة السورية الراحلة “مي سكاف” توفيت في 23 يوليو 2018 بالعاصمة الفرنسية باريس عن عمر يناهز الـ49 عاما، ما شكل صـ.ـدمة لعائلتها وأصدقائها، وللشارع السوري الثائر.
الفنانة مي سكاف في سطور
ولدت مي سكاف في دمشق، 13 نيسان/ أبريل 1969، ودرست فيها اللغة الفرنسية كما شاركت في تقديم العديد من الأعمال المسرحية في المركز الثقافي الفرنسي.
وشاركت مي سكاف، في العديد من الأفلام والمسلسلات السورية، حيث لعبت أدوارا أساسية وثانوية، ففي عام 1991 اختارها المخرج ماهر كدو لبطولة فيلمه “صهيل الجهات”، وفيما بعد اختارها المخرج عبد اللطيف عبد الحميد بفيلم “صعود المطر”.
إقرأ أيضاً: موقع أمريكي: شركة إنتاج غامضة في بريطانيا تلاحق الناشطين السوريين على فيس بوك
هذا وعادت سكاف في عام 2017 إلى عالم السينما، من خلال فيلم قصير تم تصويره في العاصمة الفرنسية باريس بعنوان “سراب”.
مي سكاف أيقونة الثورة السورية
قبل انـ.ـدلاع الثورة السورية عام 2011 كانت لـ مي مواقف واضحة من مسألة الحريات العامة والقـ.ـمع والاستـ.ـبداد، ولم تتوان عن التعبير عن موقفها المعارض للحكم.
وعرفت الفنانة مي سكاف، بمعارضتها لنظام الأسد منذ بداية الثورة السورية عام 2011، وشاركت سكاف بالعديد من التظاهرات المعارضة قبل أن تغادر سوريا بشكل سري مع ابنها متوجـ.ـهة إلى الأردن لتنتقل بعدها إلى فرنسا.
وكان أخر ما كتبته مي يوم 21 يوليو/تموز على صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك يعبر عن استمرارها في موقفها المنـ.ـاهض لحكم الديكـتـ.ـاتور بشار الأسد: “لن أفقد الأمل … لن أفقد الأمل .. إنها سوريا العظيمة وليست سوريا الأسد”.
وأطلـ.ـق ناشطو الثورة السورية، لقب “أيقونة الثورة” على الفنانة الراحلة مي سكاف، تكريماً لها وتقديراً لمواقفها النبيلة، تجاه الثورة السورية والشعب السوري.
تفصل بمتابعتنا على منصة أخبار جوجل نيوز من هنا، وقناة أوطان بوست على التيلجرام من هنا