صاحبة أغنية “يا ستي يا ختيارة” واسمها الحقيقي أمل إسماعيل جركس وتزوجت من فنان لبناني شهير.. حكاية المغنية اللبنانية طروب
أوطان بوست – فريق التحرير
تاريخ الفن اللبناني يتلألأ بأسماء كبيرة، ومن بين هذه الأسماء المشرقة، تبرز إسم “طروب”، الفنانة التي أبدعت في حقبة الستينات والسبعينات، محققة شهرة واسعة في بيروت الصاخبة.
تجاوزت طروب حدود عصرها، حيث تجمعت في شخصيتها جذور من الأردن ولبنان وتأثيرات شرقية تركية.
الطفولة والبدايات:
ولدت أمل إسماعيل جركس في 1 يونيو 1937، ومنذ الصغر كانت تحمل روحاً فنية نابضة.
بدأت رحلتها في عالم الفن في سن المراهقة، ورغم غضب أسرتها من هذا الاهتمام، استمرت في تطوير مواهبها.
بدأت بالعمل في إذاعة الشام، ومع انتقال عائلتها إلى بيروت، أصبحت جزءًا من الساحة الفنية اللبنانية.
طروب ومحمد جمال.. رحلة النجاح والانفصال:
كانت نقطة تحول في حياة طروب عندما تزوجت من الفنان اللبناني محمد جمال عام 1957.
شكلوا ثنائيًا فنيًا رائعًا، حيث قدموا العديد من الأغاني والأعمال السينمائية.
لكن الغيرة والانفصال جعلاها تفضل الانفصال بعد سبع سنوات، ورغم الانفصال، استمرت طروب في بناء مسيرتها الفنية المتألقة.
تألق طروب في الفن:
أثبتت طروب نفسها كفنانة متعددة المواهب، حيث قدمت مجموعة من الأغاني الناجحة والأعمال السينمائية المميزة.
كانت لحنًا فريدًا في عالم الفن، وتميزت بأدائها الجذاب والمميز، مما جعلها تحقق شهرة واسعة.
انتقال إلى مصر والاعتزال:
بعد الانفصال عن محمد جمال، انتقلت طروب إلى مصر حيث عاشت لسنوات وتزوجت من رجل أعمال مصري.
<p>وفي عام 1994، قررت طروب اعتزال الفن للتفرغ للعبادة، محققة نجاحًا كبيرًا في أناشيد دينية.
التكريم وعودتها إلى لبنان:
في عام 2016، عادت إلى لبنان لتتسلم تكريماً في مهرجان الزمن الجميل، حيث عبّرت عن سعادتها بهذا التكريم وأكدت أهمية تكريم الفنانين أثناء حياتهم.
إرثها الفني
تتألق النجكة اللبنانية في عالم الأغنيات بتشكيلة متنوعة من الأعمال الموسيقية التي تجسد جمالية الفن العربي.
من بين هذه الأعمال، نجد “أبو أحمد”، “أبو زيد الهلالي”، و”أبو شامة الأسمراني”، وهي أعمال أسهمت في ترسيخ إرثها الفني
تجسدت موهبتها في الأغاني التي تراوحت بين مختلف الألحان والمضامين.
من خلال “اعملي إشارة” و”أقول أنت السبب”، استمدت الفنانة إلهامها من الحياة اليومية، وقدمت تحفًا فنية تعكس تفاصيل العلاقات والمشاعر.
لم تكتف النجمة اللبنانية بالعطاء في عالم الأغاني فقط، بل تألقت أيضًا في عالم السينما بأفلام منوعة.
أثارت انتباه الجمهور في “هاء 3″ عام 1961 و”الاستعراض الكبير” عام 1975، مؤكدة قدرتها على تقديم شخصيات متنوعة.