أحمد رامي.. الشاعر المصري الذي غنت أم كلثوم حوالي 200 أغنية من كتاباته

كتب أول قصيدة له في عمر الخامسة عشر و غنت أم كلثوم حوالي 200 أغنية من كتاباته ونال العديد من الجوائز.. الشاعر المصري أحمد رامي وأهم محطات حياته

أوطان بوست – فريق التحرير

أحمد رامي، الشاعر والكاتب المصري البارز، وُلد في القاهرة في التاسع من أغسطس عام 1892، وتوفي في القاهرة في الخامس من يونيو 1981.

اشتهر رامي بإسهاماته الكبيرة في مجالات الشعر والأدب والترجمة، حيث قام بتقديم نماذج استثنائية من الأعمال الأدبية التي تركت أثرًا عميقًا في التاريخ الثقافي المصري.

الحياة المُبكرة

ولد أحمد رامي في حي الناصرية بالقاهرة، لعائلة مصرية من الطبقة المتوسطة.

تلقى تعليمه الأولي في مدرسة المحمدية ومدرسة الخديوي الثانوية، حيث بدأت تتجلى مواهبه الشعرية منذ الصغر.

كانت قصائده تعبر عن رؤيته للأحداث السياسية، وقد أبدع في كتابة أول قصيدة له عندما كان في الخامسة عشرة من عمره.

المسيرة المهنية

بعد تخرجه من كلية المعلمين العليا عام 1914، شغل رامي عدة وظائف منها التدريس في مدارس السيدة زينب والغربية والمنيرة.

وفي عام 1918، نشر ديوانه الأول، الذي قدم نمطًا جديدًا من الشعر للقراء العرب.

في عام 1924، حصل على منحة دراسية وسافر إلى باريس لدراسة الأدب واللغات الشرقية.

حاز على شهادة في الأدب باللغة الفارسية، مما ساعده في ترجمة رباعيات عمر الخيام إلى العربية.

الحياة المهنية في مصر وخارجها

عاد رامي إلى مصر وتولى منصب أمين مكتبة في دار الكتب، حيث قام بتنظيم المكتبة باستخدام التقنيات الحديثة التي تعلمها في فرنسا.

في عام 1938، عمل في مكتبة عصبة الأمم في جنيف، ثم عاد إلى مصر عام 1945 ليعمل مستشارًا لدار الإذاعة المصرية. تم تعيينه نائبًا لرئيس مجلس إدارة دار الكتب في عام 1948.

الجوائز والتكريمات

استحق أحمد رامي العديد من الجوائز والأوسمة التقديرية خلال حياته، من بينها جائزة الدولة التقديرية في مصر عام 1967.

وحصل على وسام التميز الفكري من الملك الحسن الثاني ملك المغرب في عام 1965، ووسام الاستحقاق من الدولة في الأدب عام 1967. كما نال دكتوراه فخرية من أكاديمية الفنون عام 1976.

العلاقة مع أم كلثوم

كان لأحمد رامي تأثير كبير على الفنانة المصرية الأسطورية أم كلثوم، حيث غنت حوالي 200 أغنية من كتاباته.

كتب لها قصائد، منها قصيدة “إذا سامحت” التي أصبحت أحد أشهر تسجيلاتها.

باختصار، كانت حياة أحمد رامي مليئة بالإنجازات والتفاني في ميداني الأدب والترجمة.

ترك بصمته العميقة في تاريخ الأدب المصري، ولا يزال إرثه حاضرًا من خلال أعماله الأدبية التي استمرت في إلهام الأجيال.